حكم رفع البصر في الصلاة ، ومن الأحكام الفقهية التي يجب أن يعلمها كل مسلم ومسلمة واضحة منها حتى يجدوا الحل ؛ فيتبعونه ، ويتحققون مما يبطل صلاتهم ، أو يجيز لهم الكراهية يتجنبونه ليكونوا ممن أنعم الله عليهم قربًا ، وفيما يلي نتعلم حكم رفع العينين إلى السماء في الصلاة.

حكم تارك الصلاة

الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام ، والفرق بين المسلم وغيره الصلاة ومن تركها فهو بين شيئين: الأمر الأول: أن يتركه كسلًا ليقينه التام أن الله تعالى أمر به ، وأنه من واجبات المسلم والمسلم هو شخص فاسق ، وأما من تركه بإنكار نعمته وعدم الإقرار بواجبها هو كافر لأنه أنكر شيئًا معروفًا بضرورة الدين ، ووجوب إتمام الصلاة في أوقاتها على المسلم حتى ينال النعيم الأبدي من رب العالمين.

حكم رفع البصر للسماء في الصلاة

الخشوع والخضوع في الصلاة من الأمور التي يجب على المسلم مراعاتها ، وطالما كان الإنسان متواضعاً في صلاته ، فإنه يستحضر عذاب الله ونعيمه في يديه ، فيعلم ما يلزمه ، وأما الاستدارة إلى اليمين واليسار في الصلاة ، وحركات الصلاة من الأمور التي تبطل هذا الخشوع ، وكذلك رفع البصر إلى السماء في الصلاة من المحرمات لأنها تُنافي الخُشُوع، ، وقد يكون هذا حجة لانتزاع بصره ، فينبغي للمسلم أن ينظر إلى مكان سجوده في حالة الوقوف ، وفي حالة الركوع ينظر تحت قدميه ، وفي السجود ينظر إلى طرف أنفه ، وما يدل على كراهية رفع العينين إلى السماء في الصلاة، ما رُوي عن أبي هُريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال النبي-صلى اله عليه وسلّم-:”لينتهينَّ أقوامٌ يرفعونَ أبصارهُم إلى السّماءِ في الصلاةِ أو لتخطفنَّ أبصارُهُم”

حكم الالتفات في الصلاة

والصلاة التي تشمل الخشوع والخضوع لله تعالى دون غيره ، تمنح المسلم روحانية إيمانها ، وسببًا لقبول صلاته ، ورفع درجته ، والاهتمام بالصلاة بين شيئين: هذا لأن قلب القبلة شرط من شروط قبول الصلاة ، أما إذا استدار للعين أو الرأس فهو مكروه ؛ لأن هذا يخالف التواضع في الصلاة.

درس النهي عن رفع البصر في الصلاة

وبعد أن تعرفنا على حكم رفع البصر إلى السماء في الصلاة ، فهو من الأمور التربوية التي يتبعها منهج الصف الخامس من الضروري التعرف على بقية شرح الدرس ، ومعرفة الحديث الذي نهي فيه رفع البصر عن مكان السجود ، والدرس على النحو التالي:

  1. والدرس في تحريم النظر في الصلاة من الدروس التي تحتوي على خطبة جميلة ، وتثقيف الطلاب ، على وجوب أن تكون صلاتهم على الوجه الصحيح.
  2. وضرورة اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أركان الصلاة ، وقد جاء ذلك الدرس بأحد أحاديث الرسول.
  3. وفيه التأكيد على ضرورة النظر إلى موضع السجود فقط ، وعدم النظر إلى أي مكان آخر أثناء الصلاة.
  4. وذلك لأن النظر إلى السماء من الأمور التي ينقص المصلي فيها خشوعًا في صلاته.
  5. ويتضح من الحديث أن الرسول كان يشدد في حديثه على هذا الفعل ، إذ أمرهم بالتوقف عن هذا العمل.
  6. أو في حالة عدم اكتماله يخطف الله بصرهم ، أي يعميهم ، وهذا ما يؤكد التخلي عن ذلك الفعل.

حديث النهي عن رفع البصر في الصلاة

أما الحديث النبوي الشريف الذي ورد في حكم النهي عن تحريك العين أثناء أداء الصلاة فهو من الأمور التي يبحث عنها كثيرون ، والحديث من رواية أنس بن مالك من المشهور الصحابة ، ويرجع أصله إلى قبيلة بني النجار ، وكان اسمه أبو حمزة ، أما الحديث فهو كالتالي:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إلى السَّمَاءِ في صَلَاتِهِمْ”، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ في ذلكَ، حتَّى قالَ: لَيَنْتَهُنَّ عن ذلكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ”.

 

 

مع هذه السّطور نكون قد وصلنا بكم إلى نهاية الموضوع الذي تحدّثنا فيه عن واحدة من المواضيع المهمّة حيث كان بعنوان حكم رفع البصر في الصلاة ، وما الحكم الشرعي لمن ترك الصلاة ، وهل يختلف الحكم إذا تركها من الكسل أو تركها من باب الإنكار ، والعديد من المعلوات الشيقة حول هذا الموضوع.