حديث ملعون من سأل بوجه الله هل صحيح، وما معنى هذا الحديث، فالله عز وجل يُحب حاجة عبادهِ لهُ، ويجيب لم يتضرع بين يديهِ طالباً حاجاته منه، ولعباده المقيمين المؤمنين به وفي فرجه وتلبيته لعباده، ورحمته وغفرانه لعباده القائمين الصالحين في عظمته وقدراته، ومن خلال موقع الجنينة سأرفق نص هذا الحديث، ونبين صحته، ومعناه.

نص حديث ملعون من سأل بوجه الله

يتاح هذا الحديث في أكثر من صيغة وكلّها منقولة عن الراوي أبو موسى الأشعري، وبما يأتي نذكر لكم صيغ هذا الحديث:

  • ذكر بالسلسلة الصحيحة: “ملعونٌ من سأل بوجهِ اللهِ، وملعون من يسألُ بوجهِ اللهِ ثم منع سائلَه ما لم يسألُه هجرًا”، أخرجه الروياني في المسند، والطبراني في الدعاء، والديلمي في الفردوس باختلاف يسير.
  • ذكر في طرح التثريب: “ملعونٌ من سألَ بوجهِ اللَّهِ وملعونٌ من سُئلَ بوجهِ اللَّهِ، فمَنعَ سائلَه ما لَم يسأل هُجرًا”، أخرجه الروياني في المسند، والطبراني في الدعاء، والديلمي في الفردوس باختلاف يسير.
  • ذكر بفتاوى نور على الدرب لابن عثيمين: “مَلْعونٌ مَن سَأَل بوَجْهِ اللهِ، ومَلعونٌ مَن سُئِل بوَجْهِ اللهِ ولم يُعطِ”.
  • ذكر بإرشاد الساري: “مَلعونٌ مَن سألَ بوَجهِ اللهِ، ومَلعونٌ مَن سُئِلَ بوَجهِ اللهِ فمَنَعَ سائِلَه، ما لم يَسألْ هُجرًا”.

صحة حديث ملعون من سأل بوجه الله

حديث ملعونٌ من سألَ بوجهِ اللهِ من الأحاديث صحيحة الإسناد المذكورة في أكثر من صيغة كما تحدثنا سابقاً، وجميعها منقولة عن الراوي أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- وأتت من أكثر من مصدر منها طرح التثريب، والسلسلة الصحيحة، وإرشاد الساري، لكنَّ الحديث الذي صَدَرَ عن فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين كانت خلاصة حكم المتحدث فيه “لا يحضرني الآن الحكم بصحته”.

معنى حديث ملعون من سأل بوجه الله

معنى حديثة “ملعونٌ من سألَ بوجهِ اللهِ”، أي لا يصح للعباد سؤال أي حاجة من حاجاته سواء كانت من حاجات الدنيا أو الآخرة من العباد، بل الافضل أن يستحِ من الله وفي حضور وجهه الكريم لا يطلب أي حاجة من حاجات الدنيا أو الآخرة إلا منه عزَّ وجلَّ جلاله، فهو المجيب السامع الملبيّ لطلبات عباده الصالحين منه، والله يجيب من يسأله حاجاته، وتضرع ودعا وخشع وتعبد ابتغاء رضا الله -عزَّ وجلَّ- ثمَّ ليحقق له حاجاته والله أعلم.

أقرأ أيضًا: 10 ذو الحجة كم يوافق ميلادي 2023.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “حديث ملعون من سأل بوجه الله هل صحيح”، حيث تعرفنا على صحة الحديث ومعناه، وفي النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.