توفي النبي صلى الله عليه وسلم وعمره كم ،يعد يوم وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من أصعب الأيام واحزنها على جميع المسلمين ، فهو أصعب يوم في التاريخ الإسلامي، حيث توفي في ذلك اليوم سيد الخلق وأطيبها وأكرمها ، حيث أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الناس جميعًا رحمة لهم ودليلهم على الدين الحق ، حيث لم يكن يوم وفاته يومًا سهلاً على المسلمين.

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

إن حادثة وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تنشر الحزن والأسى في نفوس المسلمين لما تركه من أثر كبير على أرواحهم وإنسانيتهم لا مثيل لها في التعامل إذ كان القرآن يسير على الأرض لأخلاقه الحسنة وفي أحد أيام شهر صفر تباطأ الناس للخروج لمحاربة الرومان في أرض فلسطين بقيادة أسامة بن زيد بسبب شدة آلام الرسول ، حيث كان يعاني من الحمى وصداع شديد ،ثم طلب الإذن من نسائه للمرض في بيت أم المؤمنين عائشة ، ومكث فيه حتى مات في حجرها قائلاً: ” بلِ الرَّفيقَ الأعْلى مِن الجَنَّةِ”.

توفي النبي صلى الله عليه وسلم وعمره كم

كان عمر الرسول عند وفاته ثلاثة وستين سنة ، وقد تنبأ النبي صلى الله عليه وسلم باقتراب موته في عدة آيات من القرآن الكريم ، منها قوله تعالى: (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) و على حد قول ابن عمر رضي الله عنهما قال: نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في وسط أيام التشريق ، وعلم أنها الوداع ، وسئل ابن العباس عن معنى هذه الآية ، فقال:”أجَلٌ أو مَثَلٌ ضُرب لمحمد صلى الله عليه وسلم نعيت له نفسه” ،و اعلم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في أكثر من مكان قرب موته و انتقاله إلى جوار ربه ، فعن معاذ بن جبل قال لما أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم لينصحه ، وكان معاذ راكبًا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير تحت راحلته  فلما فرغ قال ( يا معاذُ إنَّك عسى ألَّا تَلقاني بعدَ عامي هذا لعلَّك أنْ تمُرَّ بمسجدي وقبري)، و بكى معاذ رضي الله عنه حزنا على فقدان رسول الله صلى الله عليه وسلم.

مكان وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

تركزت عمليات البحث على معرفة عمر الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء وفاته،و علمنا بإجماع العلماء وما اقترحه الحافظ والنووي من بلوغه سن الثالثة والستين،و نشير إلى أنه توفي بالمدينة المنورة ، وبالأخص في غرفة عائشة رضي الله عنها ، حيث أشارت إلى أنه مات في حجرها ، ورأسه بين سحرها ونحرها ، كما بينت ذلك بقولها أيضا: “إنَّ مِن نِعَمِ اللَّهِ عَلَيَّ: أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تُوُفِّيَ في بَيْتِي، وفي يَومِي، وبيْنَ سَحْرِي ونَحْرِي، وأنَّ اللَّهَ جَمَع بيْنَ رِيقِي ورِيقِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ”.

اقرأ أيضاً : قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام – قصص الأنبياء

سبب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

والسبب الرئيسي لمرضه ، والذي بدأ في نهاية شهر صفر عام 11 هـ ، هو السم الذي أدخل إلى الطعام الذي قدمه له أثناء تواجده في مدينة خيبر،فأصيب بصداع شديد وحمى و أغمي عليه عدة مرات بسبب ذلك ، فغمى رأسه ليخف الألم ، لكنه استمر 13 يومًا ، وكان الألم لا يطاق و ونادى النبي أبو بكر الصديق للصلاة في الناس ،  وفي آخر يوم له خرج إلى الناس وهم يصلون ففرحوا برؤيته ،ثم عاد إلى حجر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ومات صلى الله عليه وسلم هناك.

حزن الصحابة على موت النبي

قال ابن رجب عن وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم: “لما توفي اضطرب المسلمون، فمنهم من دهش فخولط، ومنهم من أقعد فلم يطق القيام، ومنهم من اعتقل لسانه فلم يطق الكلام، ومنهم من أنكر موته بالكلية”،و يقول أنس رضي الله عنه: “قلّ ليلة تأتي علي إلا وأنا أرى فيها خليلي عليه السلام” ،فيقول ذلك ودموع عينيه ، ولما دفن الرسول صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة رضي الله عنها: “يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب ، وقال عثمان: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه حزنوا عليه حتى كان بعضهم يتوسس ، فكنت ممن حزن عليه و بينما كنت جالسًا في أحد أنقاض المدينة المنورة – وبويع أبي بكر – عندما مر بي عمر وحياني ، لم أشعر به بسبب حزني وحزن الصحابة على الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم حيث لم يخرج أحد عن الصبر والرضا بقدر الله تعالى.

الى هنا نختم مقالنا الذي تعرفنا فيه الى إجابة توفي النبي صلى الله عليه وسلم وعمره كم،كما تتطرقنا الى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و مكان وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و ذكرنا كذلك سبب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم و حزن الصحابة على موت النبي.