بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة، خلق الله -تعالى– العباد وأمرهم بالطاعة والتوحيد، فقد كلّف البشرية بإقامة شريعته -عز وجل- على الأرض، وقد وضع في الأرض بيتًا يدعى البيت العتيق، وأصبح هذا البيت الحرام الذي يصلّي النّاس تجاهه، وقد أمر الله عبادة بالحجّ لهذا البيت من كلّ فجٍّ عميق، في كلا من عبادتي الحجّ والعمرة، وانطلاقا من ذلك، وبهذا المقال بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة، سنذكر فيه تفاصيل كلا العبادتين.

مقدمة بحث عن الحج والعمرة

خلال هذا البحث، سنقوم على بيان مفهوم كل من الحج والعمرة، فكلاهما من العبادات التي اقرها الله -عز وجل-، وايضا جمع بينهما بالذّكر،

  • فقد قال: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ۚ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).
  • ومن بعد سننتقل لشرح مناسك كل عبادة منهما، وبناء عليه سنسرد شروط الحج والعمرة.

تعريف الحج

الحج أحد اركان الإسلام الخمس، وفيه فرض الله -عز وجل- تلك العبادة بأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، وتعد فريضة على الكل مسلم ومسلمة، يستطيع القيام بها مرةً واحدة بالعمر، وذلك لقوله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا).

حكم الحج

الحج فرضٌ على كل مسلم مقتدر، ويجوز مرّة واحدة في العُمر،

  • لقوله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.
  • ومن هنا اجمع الفقهاء على فرضيته، بناء على أدلة واضحة بالقرآن الكريم والسنة النبوية.

مناسك الحج

المناسك عبارة عن مجموعة من الشعائر المعينة التي يؤديها الحُجّاج منذ بدايةِ الحجِّ واثناء الحجّ وحتى نهايته، وهي على الشكل الآتي:

  • الإحرام: ويعد أول المناسك، والأساس بالحج.
  • الوقوف بعرفة: ويكون باليوم التّاسِع مِن ذِي الحِجّة، وهي أهمّ ركن في فريضة الحجّ، ووقتها من بداية ظهر اليوم التاسع من ذي الحجة حتى فجر اليوم العاشر منه.
  • طواف الإفاضة: ويلي الوقوف بعرفة ومزدلفة.
  • السعي بين الصفا والمروة: ويعد رابع نسك من مناسك الحج، وفيه يؤدي الحاجّ السعي بين الصفا والمروة سبعه أشواط.

تعريف العمرة

العمرة لغةً تعني القَصد والزِّيارة، واصطلاحًا هي التّعبد لله -عز وجل- عبر طواف المسلم حول الكعبة في البيت الحرام، والسعي بين الصفا والمروة، والتحلل بالحلق أو التقصير.

  • وتعد من العبادات التي تساعد في تعظيم شعائر الله -عز وجل-، كما ورد في اثر الفضل لها الكثير من الأحاديث الشّريفة والمباركة.
  • واحدها قول النّبي -صلى الله عليه وسلم-: “مَن أَتَى هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”.

حكم العمرة

العمرة تعد واجبة على كل مسلم، ومسلمة مرة في بعمرة في حال استطاع،

  • حيث تمّ التأكد من ذلك لحديث جبريل عندما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام، فقد رواه عمر بن الخطاب قال: “الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وتقيمَ الصلاةَ، وتؤتِي الزكاةَ، وتحجَّ البيتَ وتعتمرَ، وتغتسلَ من الجنابةِ، وتُتمَّ الوضوءَ، وتصومَ رمضانَ”.

مناسك العمرة

وهي مجموعة من الشعائر المخصصة، التي يؤديها المعتمر منذ بدايةِ العمرة وحتى الانتهاء، وهي كالآتي:

  • الإحرام: ويعني استحضار نية دخول المنسك.
  • الطواف: ويعني الطواف بالكعبة سبعة أشواط كما اتفق الجمهور.
  • السعي بين الصفا والمروة: وفيها يؤدي المعتمر السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.
  • الحلق أو التقصير: حلق الشعر أو تقصيره أحد واجبات العمرة.

شروط الحج والعمرة

توجد بعض من الشروط الواجب توافرها عند القيام بكل من الحج والعمرة، وذلك لإكمالها بالشكل الصحيح وهي كالتالي:

  • شروط الصحة: وهي أن يكون عاقلا، فلا يجوز أن يحج الكافر.
  • شروط الواجبة: وهي تشمل توفر القدرة الجسدية من اجل القيام بمناسك الحج والعمرة.
  • شروط الإجزاء: وتشمل الحرية، فأداء الحج غير واجبه على العبد .
  • البلوغ : عليه القيام به عند البلوغ.

 خاتمة بحث عن الحج والعمرة

يُعد البحث عن الحج والعمرة، أحد المواضيع الدينية الهامة، فهو يحوي أعظم عبادتين، والتي يحصل عبرها المسلم على الأجر والثواب العظيم من الله -عز وجل-، وذكرنا فيه خلال فقرات البحث

  • بالتعريف على معنى الحج والعمرة.
  • وتوضيح مناسك كل منهما.
  • ثمّ ذكر فضل كل منهما على حدة.
  • وتوضيح حكمهم في الإسلام، فلا تنسونا من فضل دعائكم، جزاكم الله كل خير، وأعاننا وإيّاكم على الخير.

وبهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي كان بعنوان بحث عن الحج والعمرة مع مقدمة وخاتمة، وناقشنا من خلال البحث عن أهم المعلومات، التي تخص مفهوم كل من الحج والعمرة، وماهية شروط تحقيقهم وفضلهم.