اين يوجد البيت المعمور الذي ذكر في القران الكريم ، هناك العديد من الأشياء التي تم ذكرها في القرآن الكريم ويكون لها دلالات مختلفة ولها مقاصد ومعاني ولكنها لا تظهر بشكل مباشر والقرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي خص بها الله سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وبه من التفسيرات التي لا يمكن للعقل البشري أن يستوعبها أو أن يستطيع تخيلها.

اقرأ أيضاً:تفسير اية فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس

اين يوجد البيت المعمور الذي ذكر في القران الكريم:

ما هو البيت المعمور:

لقد جاء في سورة الطور في الآية الكريمة “وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4)” ، والتي قد كانت بمثابة قسم أقسمه الله سبحانه وتعالي في كتاه العزيز بالبيت المعمور ، والقارئ لهذه الآية والمتعمق في تفسيرها يتساءل عن البيت المعمور وما هيته وقد يخطر بباله العديد من الأسئلة كمحاولة منه ليجد حلاً لهذا السؤال والذي يستدعي تفسير هذه الآية الكريمة لمعرفة المقصود بالبيت المعمور.

وبالرغم من أن البيت المعمور قد ذكر مرة واحدة في القرآن الكريم من خلال سورة الطور وجاء في موقع قسم فالله سبحانه وتعالي قد أقسم به، ولكن الكثيرين يتساءلون أين يتواجد البيت المعمور وما هو البيت المعمور وهل هو السماء أم في في الأرض أو في مكان آخر علي وجه الكرة الأرضية ، جميع هذه التساؤلات تبقي عالقة في عقل من يبحثون عن تفسير قول الله سبحانه وتعالي ويعلمون بأن هناك خلف تلك الآيات تفسيرات من الواجب علينا كمسلمين أن نكون علي معرفة ودراية بها.

مكان البيت المعمور:

انقسمت الأقاويل والتفسيرات بتحديد مكان البيت المعمور وما المقصود بالبيت المعمور وأين موقعه تحديداً وهناك من قال بأن البيت المعمور في السماء:
ويعد هذا الرأي من أكثر الآراء التي انتشرت ويقول العلماء أنه قد يكون مكانه في السماء السابعة.
والبعض يقول بأنه فوق الكعبة المشرفة مباشرة وهو كتكريم لسيدنا إبراهيم الذي قام ببناء الكعبة المشرفة.
والبعض الآخر يقول بأن يقع بجانب عرش الرحمن.
وآخرون يقولون بأن البيت المعمور هو الكعبة المشرفة ويأتي هذا الرأي في المرتبة الثانية والسبب في تسميته أنه بيت الله الحرام لأنه معمور بالحجاج والمعتمرين الذين يذهبون من جميع أنحاء العالم لزيارة بيت الله الحرام والكعبة الشريفة طوال العام.

وأخيراً:

بعد ما تم ذكره من أقاويل وتأويلات وتفسيرات قام واجتهد العلماء بفعلها لكي يصلوا إليي مكان البيت المعمور تحديداً نجد بأن الله سبحانه وتعالي هو أعلم بمكان البيت المعمور فهو الذي أقسم به في كتابه العزيز والله سبحانه وتعالي لديه اليقين، وليس هناك ما يثبت بأن مكانه في الأرض أو مكانه في السماء فهو غير محدد المكان وغير معروف المكان مما يجعل ما تم ذكره قد يحتمل الصواب وقد يحتمل نسبة الخطأ والله سبحانه وتعالي أعلي وأعلم.