هناك علاقة بين ارتفاع هرمون الحليب والحمل، فهل ارتفاع هرمون الحليب يمنع الحمل أم لا ؟ , فيسرنا من موقع الجنينة أن نزودكم بأبرز المعلومات المتعلقة بهرمون الحليب وتعريفه وعلاقة البرولاكتين بالحمل ,وكيفية العلاج من ارتفاع بهرمون البرولاكتين .

هرمون الحليب البرولاكتين

يعد البرولاكتين أو هرمون الحليب من أحدى  الهرمونات التي تفرز من  الغدة النخامية، كما وله العديد من الأدوار في الجسم ومن أهمها  :

تحفيز إنتاج الحليب لدى النساء بعد الولادة مباشرة وأن نسبة هرمون البرولاكتين أوهرمون الحليب تزداد خلال فترة  الحمل وكما  تسهم في تكبير الثدي استعداداً للرضاعة الطبيعية بعد الولادة .

في الأشهر الأولى بعد الولادة قد يكون مستوى هرون الحليب مرتفعة جداٌ , مما تعمل على تثبيت التبويض لدى المرأة المرضعة وبذلك فأن بعض النساء المرضعات خلال فترة الرضاعة لا تحمل وتمر بفترة انقطاع للدورة الشهرية في تلك الفترة ، مما يؤدي إلى انخفاض فرصة الحمل في تلك الفترة، مع الوقت تقل نسبة هرمون البرولاكتين ويعود التبويض للمستوى الطبيعي.

ويتم تشخيص ارتفاع هرمون الحليب عادتاُ من خلال إجراء اختبار لقياس نسبة هرمون البرولاكتين في الدم، وتعتبر مستويات البرولاكتين في النساء الغير الحوامل فوق 20-25 (نغ/مل) مرتفعة.

يرتفع هرمون الحليب عند بعض النساء  من دون إي أعراض لارتفاع هرمون البرولاكتين، ولكن في العادة يتم التشخيص  بعد وجود عدة أعراض منها:

  • العقم.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية.

كيف يمكن علاج ارتفاع هرمون البرولاكتين والحمل؟

في حال وجود ارتفاع في هرمون البرولاكتين يجب معرفة السبب لكي يتم معالجته

حيث يمكن أن يكون علاج ارتفاع هرمون الحليب بسيط ، مثل:

  • علاج قصور الغدة الدرقية.
  • إيقاف الأدوية المسببة لارتفاع هرمون الحليب.
  • مرض في منطقة “ما تحت المهاد” (hypothalamus)، وهي منطقة من الدماغ تتحكم في الغدة النخامية ووظائف الجسم الأخرى
  • مرض الكبد
  • تناول أدوية لزيادة الدوبامين في الدماغ، وأن الدوبامين يحد ويقلل من إنتاج هرمون البرولاكتين في الغدة النخامية ويسبب تراجع الخلايا التي تنتج البرولاكتين :

من الأمثلة على الأدوية :

  • دواء الكابيرجولين (بالإنجليزية: Cabergoline)
  • ودواء البروموكريبتين (بالإنجليزية: Bromocriptine)

وفي العادة قد يستجيب المرضىبشكل كبير للأدوية خلال 2-3 أسابيع.

في حال عدم علاج ارتفاع هرمون الحليب باستخدام الأدوية، يتم اللجوء لعملية جراحية لاستئصال الورم من الغدة.

 العلاقة بين ارتفاع هرمون الحليب والحمل

العلاقة بين ارتفاع هرمون الحليب والحمل حيث أن يقوم هرمون البرولاكتين بإيقاف الإباضة نتيجة تثبيط إفراز هرمون FSH، حيث أن تتوقف الدورة الشهرية عند المرأة خلال ارتفاع هرمون الحليب.

في الحالات الأخف من ارتفاع هرمون الحليب فأن  قد يتم التبويض بانتظام، ولكن بسبب ارتفاع هرمون البرولاكتين ينخفض مستوى هرمون البروجسترون بعد الإباضة، وبالتالي تصبح بطانة الرحم أقل قدرة على زرع الجنين.

وهناك حالات الأقل حدة فإن المستويات المرتفعة من البرولاكتين قد تتسبب بالإباضة المتقطعة حيث أن تكون الدورة الشهرية غير منتظمة عند المرأة ومتقطعة بشكل كبير نظراٌ لارتفاع هرمون البرولاكتين .

حيث أن تقسم نسب ارتفاع هرمون الحليب اعتماداً على الأعراض كما يلي :

  • ارتفاع هرمون الحليب البسيط :حيث تكون مستويات البرولاكتين بين 20-50 (نغ /مل) عادتاٌ لا تسبب تغييرات ملحوظة في الدورة الشهرية، ولكن  قد تقلل الخصوبة بشكل عام ولكن ارتفاع هرمون البرولاكتين لا يمنع الحمل في هذه الحالة.
  • مستويات البرولاكتين بين 50-100 (نغ/ مل) عادتاٌ ما   تتسبب بتقلل بشكل كبير الخصوبة و بدورة شهرية غير منظمة
  • مستويات البرولاكتين أكثر من 100 (نغ/ مل) يمكن أن تغير بشكل  جذري وكبير الوظيفة الطبيعية في الجهاز التناسلي للمرأة، مماقد يتسبب في العقم وانقطاع في الدورة الشهرية .

ما المعدل الطبيعي لهرمون الحليب في الدم؟

  • الإناث غير الحوامل: 2 إلى 29 نانوغراما/ مل
  • الإناث الحوامل: 10 إلى 209 نانوغرامات/ مل
  • الذكور: 2 إلى 18 نانوغراما لكل مليلتر (نانوغرام/ مل)

متى يحدث الحمل بعد علاج ارتفاع هرمون الحليب؟

هناك علاجات تعطى لخفض هرمون  البرولاكتين وقد تم ذكرها فيالأعلى ,وعادة يبدأ مستوى البرولاكتين في الانخفاض بعد أسبوعين إلى 3 أسابيع من بدء علاج حيث أن بعد عودة البرولاكتين إلى مستوياته الطبيعية قد تعود المبايض لعملها الطبيعي وغالبية النساء بعدها يتمكن من الحمل

ولقد توصلنا إلى نهاية مقالنا حول هل ارتفاع هرمون الحليب يمنع الحمل,ولقد سردنا أبرز التفاصيل المتعلقة بإرتفاع هرمون البرولاكتين وأسبابه وكيفية العلاج من ارتفاع هرمون الحليب ,و العلاقة بين ارتفاع هرمون الحليب والحمل والمعدل الطبيعي لهرمون الحليب في الدم.