تبحث الكثير من السيدات وخاصة الأمهات عن أسباب وطرق علاج الارتجاع الصامت عند الرضع وهو ما يعني أن العضلات الموجودة بالجزء العلوي من المعدة لا تعمل بشكل جيد لمنع محتويات المعدة من الارتفاع إلى المريء وهذا يسبب قيء، ولكن في بعض الحالات يكون الارتجاع صامتًا وهذا يجعل الرضع يشعرون بحرقة في المعدة بدلًا من القيء لنتعرف أكثر تابعوا معنا.

الارتجاع الصامت

يعرف الارتجاع بأنه خروج الحليب من المعدة إلى المريء، ففي حالة ارتجاع المريء العادي يندفع الحليب من الفم فيسهل التعرف عليه، أما في حالة الارتجاع الصامت، يخرج الحليب من المعدة إلى المريء، ويصل إلى الحلق والفتحة الخلفية للأنف، وقد يصل إلى الفم ويبتلعه الرضيع مرة أخرى، لذا سُمي بالارتجاع الصامت، إذ إن أعراضه تحدث بالداخل، وهو أكثر ألمًا من الارتجاع العادي، إذ إنه قد يؤثر في الحنجرة والجهاز التنفسي في بعض الأحيان، ويشعر الرضيع بحرقة في المريء نتيجة لخروج عصارة المعدة الحمضية مع الحليب.

إن ما يقرب من 8% من الأطفال حديثي الولادة يعانون من الارتجاع الصامت، وهذا يجعلهم لا يشعرون بالراحة بعد حوالي ساعة أو ساعة ونص من الرضاعة؛ إذ أنه في ذلك الوقت تنتقل محتويات المعدة إلى الأمعاء ليتم امتصاصها، ولكن في هذه الحالة يصعد الطعام للمريء ويسبب الحرقة وعادة ما يصاحب الارتجاع الصامت بعض الأعراض التي تكشف للأم الإصابة، وهي محاولة الرضيع رفض الرضاعة سواء كانت طبيعية أو صناعية وسوء في عملية النمو وضعف؛ لأنه لا يحصل على تغذية ومشاكل بالرئة مع إهمال المرض متمثلة في التهاب بالشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي والتهاب بالمريء وأحيانًا يصاحبه نزيف.

أسباب الارتجاع الصامت عند الرضع

  1. ضعف عضلة المريء نتيجة لعدم اكتمال نموها.
  2. طبيعة نوم الرُضع على ظهورهم تزيد من احتمالية حدوث الارتجاع.

أعراض الارتجاع الصامت لدى الرضع

  1. رفض الرضاعة مع إرجاع الرأس إلى الخلف.
  2. سماع صوت البلع في غير أوقات الرضاعة، نتيجة لارتداد الحليب لفم الرضيع وبلعه مرة أخرى.
  3. خنفرة وانسداد بالأنف.
  4. مشكلات في البلع (شرقة وسعال).
  5. رغبة في القيء
  6. التهاب الحلق المتكرر.
  7. وجود رائحة حمضية في الفم.
  8. اضطراب النوم، خاصة عند نومه على الظهر.

نصائح للتخفيف من حدة الارتجاع الصامت

ويمكن التخفيف من هذه الحالة الصحية خلال عملية الرضاعة الطبيعية التي تساعد الطفل على المقاومة؛ لأن الحليب الطبيعي يمكن هضمه أسرع من الصناعي، وبعد الرضاعة على الأم إبقاء طفلها في وضع مستقيم لمدة نصف ساعة مع منح اللبن مرات متكررة بمقدار صغير في كل مرة؛ ليسهل على عضلات المعدة التصرف معه، ومنعه من النوم خلال الرضاعة.

وبعد الرضاعة يجب مساعدة الطفل على التجشؤ؛ لأن هذا يساعد في خفض نسبة الهواء الذي دخل المعدة خلال الرضاعة وتغيير الحفاضات قبل الرضاعة وليس بعدها لتجنب استلقاء الطفل؛ لأن هذا يبطئ عملية هضم الحليب مع تجنب تناول التوابل والكافين والأطعمة الدهنية ومنتجات الألبان قبل إرضاع الطفل لأن هذه الأشياء تهيج المعدة وتصل إليه عن طريق الحليب واليكم المزيد من النصائح:

  1. أرضعي صغيركِ بزاوية مائلة قليلًا، وليس بزاوية أفقية.
  2. قسمي الرضعات بحيث تكون كمية الحليب أقل في الرضعة الواحدة، مع زيادة عدد مرات الرضاعة على مدار اليوم.
  3. احرصي على تجشؤ رضيعكِ في منتصف الرضعة وبعد إنهائها.
  4. احملي طفلكِ في وضع قائم بعد الرضاعة لمدة نصف ساعة.
  5. ارفعي سرير صغيركِ ليكون مائلًا بزاوية 45 درجة.
  6. تجنبي الملابس الضيقة حول منطقة البطن، كذلك لا تغلقي الحفاض بإحكام زائد فيضغط على بطنه.
  7. قللي من تناولكِ للأطعمة التي تحفز زيادة إفراز الحامض في حالة الرضاعة الطبيعية، مثل: الثوم والبصل والأطعمة الدهنية والشاي والقهوة والشوكولاتة والفواكه الحمضية والليمون، واستبدليها بالخضروات والأطعمة قليلة الدسم.

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان الارتجاع الصامت عند الرضع…أسباب وطرق علاج وقد تعرفنا على ما هو الارتجاع الصامت وما عي أعراضه وطرق التخفيف منه ودمتم في أمان الله .