التكفيت هو التطعيم بأسلاك من الفضة أو الذهب، يعرف التكفيت على أنه عملية صقل المعادن بالمعادن الأخرى، فهل العبارة المتداولة أن التكفيت هو التطعيم بأسلاك من الفضة أو الذهب عبارة صحيحة أم غير صحيحة، دعونا من خلال موقع الجنينة أن نتعرف على إجابة هذا التساؤل الذي يراود الكثير من الأفراد.

التكفيت هو التطعيم بأسلاك من الفضة أو الذهب

حاول الإنسان كثيراً القيام بابتكار عدة أساليب مختلفة من أجل تزيين جدران القصور والمعابد والأماكن المهمة والقيام بزخرفة اللوحات والإطارات، قامت هذه الظاهرة في بدايات تطور الإنسان وتطور حضارته وثقافته، حيث أن العلماء وجدوا الكثير من المنحوتات القديمة خلال البحث والاستكشاف والتدقيق، وتبين لنا أنها عبارة عن صكوك معدنية مطعمة بمعدن الفضة أو الذهب، وهذا السبب الرئيسي الذي يعطيها المرونة وسهولة تحكم والليونة، وهي تقوم بالتحول من اللون الأسود وتعمل على إظهار الكتابات والزخارف بشكلها الجميل والجذاب، ويطلق على هذه العملية عملية التكفيت، فنتوصل إلى أن إجابة السؤال التكفيت هو التّطعيم بِأسلاك من الفضّة أو الذّهب هي عبارة صحيحة وليست خاطئة.

اقرأ أيضاً: هل الذهب الملبوس عليه زكاة

أقوال فياض السيوفي عن التكتيف

نقلاً عن لسان فياض السيوفي “إن تسمية عائلتي بالسيوفي نسبة إلى عمل أجدادي بهذه المهنة التي تعلمتها عن طريق والدي الذي ورثها بدوره من جدي”، موضحا أن عائلته هي الوحيدة في مدينة دمشق التي تصنع السيوف وتقوم بتنزيل وتطعيم الذهب والفضة عليها، حيث تحولت هذه الصناعة في بداية القرن الماضي من صناعة حربية إلى قطع تراثية يسعى الأغنياء والسياح لاقتنائها.
كما أضاف “منذ نعومة أظفاري اعتاد أبي اصطحابي إلى ورشته لأقف هناك أراقبه لساعات كيف يصنع السيوف إلى جانب جدي الذي كان يشرف على وضع الحديد في بيت النار وعمّي الذي كان يقوم بدقّها بمطرقته حتى يستوي متن السيف، كنت أجد متعة كبيرة في مشاهدة كيف تصنع تلك المعجزة وتتزاحم في رأسي كلّ القصص التي كان يقصّها جدي عليّ عن تاريخ هذا السيف الرائع الذي لا يُكسر، ويلتوي كالأفعى ثم يعود إلى حالته السابقة”.
ويقول “إنّ الشيء العجيب في هذا السيف الذي حيّر الشعوب لقرون طويلة هو أنّ تفاعل المعادن والمواد في نصل السيف الدمشقي يجعل خطوطا متموّجة تظهر على سطح النصل فتبدو وكأنّ شرائط معدنية قد رُصّت جنبا إلى جنب وكلّ شريط يحمل تموجا مختلفا عن الآخر، إلا أنّ ذلك لم يكن سوى نتيجة للتفاعل الغريب لتلك المعادن والمواد”.
ولفت إلى أن السيف الدمشقي له شهرة عالمية كبيرة اكتسبها من المعدن المصنوع منه وهو الفولاذ الأسود ذو الكربون العالي والفولاذ الأبيض ذو الكربون الأقل، إضافة إلى الطراز المشغول به حيث يتميز بأنه سيف له انحناء لسهولة القتال وحد قاطع وظهر سميك للفصل وثلثه الأول من الأمام بحدين.
ويقول السيوفي” إن صناعة السيف الدمشقي كانت سابقا تتضمّن ترصيعه بالجواهر، والجوهر كناية عن كلّ أنواع الأحجار الكريمة الثمينة، لتتميّز سيوف القادة عن سيوف باقي المحاربين والفرسان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى السيوف التي كانت تقدّم هدية للملوك والأمراء، الذين طالما أبهرهم تفنّن صانعيها بترصيعها بالجوهر، إضافة إلى انبهارهم بمضيّ هذا السيف، وقدرته على الطعن النافذ، بالرغم من نحوله وخفّة وزنه.

وفي نهاية هذا المقال نكون قد وضحنا صحة العبارة المتداولة” التكتيف هو التطعيم بأسلاك من الذهب أو الفضة”، وقدمنا لكم اقوال السيوفي حول التكتيف.