هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء ,من أكثر الأسئلة التي قد شاعت عند المسلمين، فالعديد من المسلمين قد يحتاجون قراءة القران الكريم من خارج منازلهم فلا يجدون معهم الا الهواتف الذكية لكي يقوموا بالقراءة منها، وفي هذا المقال سنقوم بتوضيح حكم قراءة القران الكريم من الجوال من دون ان يكونوا على وضوء كل هذا سنقوم بسرده عبر موقع الجنينة من خلال هذا المقال.
حكم مس المصحف وقراءته بدون وضوء
إن العديد من المسلمين لا يعرفون ان يفرقوا بين حكم مس المصحف من غير وضوء، وحكم قراءته من غير وضوء، وفيما يلي الفرق بين حكمهما على النحو التالي:
- ان الحكم في مس المصحف من غير وضوء: قال الجمهور لأهل العلم أنه لا يجوز للمحدث الحدث الأكبر أو الحدث الأصغر أن يمس القرآن الكريم، إلا بحائل إذا أراد أن ينقله من مكان لأخر، كأن يأخذه في لفافة أو في جرابة، واستدلوا بحديث عمرو بن حزم رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم-كتب إلى أهل اليمن: “ألا يمس القرآن إلا طاهر”.
- ان الحكم في قراءة المصحف من غير وضوء: من أراد قراءة القرآن وهو محدث حدث أصغر- كالبول والغائط والريح- فيجوز له قراءة القرآن من غير مسه مباشرة، أما من كان على جنابة فلا يجوز له مس المصحف أو قراءته بل يجب عليه الاغتسال أولًا، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه كان لا يحجبه شيء عن القراءة إلا الجنابة، فعن على -رضي الله عنه-: “أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خرج من الغائط وقرأ شيئًا من القرآن، وقال هذا لمن ليس بجنب أما الجنب فلا ولا آية”.
هل يجوز قراءة القران بدون وضوء من الجوال
الحكم و الإجابة هي انه يجوز للمسلم ان يقوم بقراءة القرآن من خلال الجوال، وذلك لأن كتابته داخل المصحف تختلف عن الكتابة في الجوال، لأنه يعتبر عن ذبذبات يتم عرضها ثم تزول وليست حروف ثابتة كما هي في المصحف الشريف، كما أن الهاتف الجوال يحتوي على القرآن وغيره من الأمور الأخرى، والقران لا يمسه إلا طاهر، كما هو الحديث الشريف، وأما الجوال فلا يسمى مصحفًا بل انه هاتف، ولهذا لا يأخذ الجوال كحكم القرآن الكريم، فيجوز لمسه بغير طهارة، ويجوز ان تقوم بدخول الحمام به، ومع ذلك فالأفضل للمسلم قراءة القرآن من كتاب الله -سبحانه وتعالى- مباشرةً، إذا لم يكون هناك الضرورة للمسلم من القراءة في الهاتف المحمول، كأن تعذر عليه الوضوء أو وجود مصحف، فإن القراءة من الهاتف المحمول تعد من الترف لاسيما أن القرآن الكريم متوفر.
حكم قراءة الحائض للقران
الحكم هو انه لا يجوز للمرأة الحائض ان تقوم بلمس القرآن الكريم، وقد اختلف الفقهاء في ان الحكم لقراءة الحائض للقرآن الكريم من غير مسه، على قولان وهما على النحو التالي:
- لا يجوز للحائض قراءة القرآن حتى عن ظهر قلب: وهذا القول لبعض أهل العلم، فقد قاسوا منعها من القراءة على منع الجنب من القراءة بجامع أن كلاهما محدث حدث أكبر يوجب الغسل.
- تقرأ القرآن عن ظهر قلب: أي من غير مس مباشر للقرآن أو عن حفظها له؛ لأن مدة الحيض والنفاس تطول وليستا كالجنب؛ لأن الجنب يستطيع أن يغتسل في الحال ويقرأ، أما الحائض والنفساء فلا تستطيعان ذلك إلا بعد طهرهما، فلا يصح القياس على الجنب، ولأن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال لعائشة لما حاضت في الحج: “افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي”،[9] والحاج يقرأ القرآن ولم يستثنه النبي -عليه السلام- فدل ذلك على جواز القراءة لها.
الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا من خلاله بتسليط الضوء على هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء، هل يجوز قراءة القران بدون وضوء من الجوال، حكم قراءة الحائض للقران.
