هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم ؟ ، حيث بالتزامن مع دخول الأشهر الحرام يتم طرح هذا السؤال من قبل العديد من الأشخاص المسلمين في مختلف دول العالم الإسلامي ، لدلك في السطور القادمة من هذا المقال سوف نقوم بالاجابة على السؤال المطروح وهو هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم.

هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم

هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم والاجابة على هذت السؤال هي نعم ، حيث شيوخ و علماء دين دعوا الى «المسلمين إلى الإكثار من الطاعات وترك المنكرات في الأشهر الحرم»، حيث اشاروا إلى أن القيام بالمعاصي في تلك الأشهر أعظم خطيئة ووزراً»، حيث اضافوا أن «الأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، كما اتى في الصحيحين من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجب، شهر مضر، الذي بين جمادى وشعبان» . وقوله: «ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان»، لأن ربيعة كانوا يسمون شهر رمضان رجباً ويرحموه، وكانت مضر تحرم رجباً ذاته، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الذي بين جمادى وشعبان» بياناً وتأكيداً لصحة ما سارت عليه مضر».

و العلماء اوضحوا أن «الأشهر الحرم ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعةٌ حرمٌ ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافةً كما يقاتلونكم كافةً واعلموا أن الله مع المتقين»».

واكملوا قولاً «جاء في كتب التفسير عند الآية «فلا تظلموا فيهن أنفسكم» قال قتادة: «إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزراً من الظلم فيما سواها وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء». وقال: «إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس رسلاً، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجد، واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحرم، واصطفى من الأيام يوم الجمعة، واصطفى من الليالي ليلة القدر فعظموا ما عظم الله»».

والعلماء لفتوا إلى أن «مضاعفة الثواب والعقاب في هذه الأشهر، عدد منأهل العلم صرحوا بها استناداً لقوله تعالى: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعةٌ حرمٌ ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم».

والعلماء ذكروا أن «هذه الأشهر الحرم يوضع فيها القتال -إلا رداً للعدوان- وتضاعف فيه الحسنة كما تضاعف السيئة. وذهب الشافعي وكثير من العلماء إلى تغليظ دية القتيل في الأشهر الحرم. وكان الهدف من هذا التقليد عندهم هو تمكين الحجاج والتجار والراغبين في الشراء من الوصول آمنين إلى أماكن العبادة والأسواق والعودة بسلام».

وابن كثير رحمه الله قال في تفسيره: «فلا تظلموا فيهن أنفسكم» أي في هذه الأشهر المحرمة، لأنها آكد، وأبلغ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم».

الى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا فيه بذكر إجابة السؤال المطروح وهو هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم والاجابة على هذت السؤال هي نعم.