هل تعدد الزوجات أصل أم رخصة؟، شرع الله جميعنا كأمة إسلامية نطبقه ونسير على اوامره، وكل ما يأمرنا الله به، كما ان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا في اتباعها من الخير الكثير، في هذا المقال سنتناول الحديث عن تعدد الزوجات في الاسلام، وهل تعدد الزوجات أصل أم رخصة، هيا بنا مع موقع الجنينة نقرأ التفاصيل.

هل تعدد الزوجات أصل أم رخصة ؟

الإجابة على هذا السؤال يحتاج منا شرحاً مفصلاً ودقيقاً، لأن تعدد الزوجات قربة، وطاعة، وإنما ليس مجرد رخصة، فتعدد الزوجات قربة وطاعة، كما أنه عمل صالح في كثرة وزيادة الأمة الإسلامية، وفي عفة الرجال والنساء، ففيه أيضاً القضاء على أسباب الفساد، والإنحطاط الأخلاقي، فقد قال الله -عز وجل: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ، وهنا أمر به -جل وعلا- أمر بالنكاح من مثنى، وثلاث، ورباع، كما أن نبينا ﷺ تزوج تسعةً من النساء، وقد مات ﷺ عن تسع من النساء، وكان قد تزوج مع ذلك من امرأتين سابقتين، وعنده جاريتين، عليه أفضل الصلاة والسلام، فالمقصود مما ذكر أعلاه : أي أن تعدد النساء أمر مطلوب لمن لديه القدرة عليه، ومع العدالة في ذلك، فإذا كان الرجل قادراً وعادلًا، فيجوز له أن يعدد من الزوجات حتى يكثر الأمة، وحتى يكون من أعف الناس لفرجه، وأعف لبصره، وحتى يعف أيضاً من النساء من يسر الله له إعفافها، وحتى يكثر بذلك النسل، وتكون الأمة الإسلامية في زيادة.

ماذا قيل عن تعدد الزوجات

قد قال محمد -صل الله عليه وسلم- قال: تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة وفي لفظ آخر: مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة فالإكثار ممن يعبدون الله في الأرض، وهم يصلحون في الأرض، ويقوم بالخلافة للرسل فيما دعوا إليه هذا خير عظيم، كما ونسأل الله -جل وعلى- أن يوفق المسلمين للهدى، والصلاح، والتقوى، والزوجات الصالحات، والأزواج الصالحين.، فإنه إذا وجد الزوج الصالح، والزوجة الصالحة؛ لهو خير كثير ومصلحة عظيمة، فلا يخفى على المسلمين أن الناس قد يبتلون بحروب، وأمراض، وغير ذلك، فهنا تعدد الزوجات فيه كثير من المصالح، الزوج يعف الله به فرجه ونظره، كما أن المرأة قد تبتلى بالمرض، وتبتلى بالحيض، والنفاس، وتبتلى بأشياء تمنع الرجل من التمتع بها والإقتراب منها، فإذا كان عنده من الزوجات ثانية، وثالثة، ورابعة، فقد انتفع بهذه وهذه وهذه في قضاء حاجته، وفي عفة فرجه، وفي غض بصره، وكذلك أيضاً النساء فقد يبتلين بالفقر، وقد يبتلين بالحروب، فإذا كان عندها زوج يقوم عليها ويرعاها، ويحسن إليها، ويعفها، ويحميها ، فإن ربع زوج، أو ثلث زوج، أو نصف زوج خير لها من عدم وجوده، فالمصالح من تعدد الزوجات كثيرة مع الحرص على العدالة والإستقامة، ومع تقوى الله أيضاً، ومع النصح، فإنه في هذا الأمر خير كثير للأمة الإسلامية، وأما إن كان مع الظلم، والعدوان والقوه فلا يجوز ذلك أبداً، لأن الله صرح جواز هذا الأمر وشرعه مع العدل والمساواة والاستقامة، والإنصاف من الرجل لكل زوجاته، فلهن العدل بينهن، والإنفاق عليهم، في جميع شؤونهن.

 

في ختام مقالنا هذا الذي تناولنا فيه الحديث عن تعدد الزوجات في الاسلام، وهل تعدد للزوجات أصل أم رخصه، لنبين لكم ونوضح لكم كل أمر قد التبس فيه عندكم، ففي تطبيق شرع الله وسنة رسوله أسوة حسنة، ولنا الكثير من الخير في اتباع أمر الله.