من هو الشيخ محمد صديق المنشاوي ,يعد الشيخ المنشاوي ذا الصوت الجميل بتلاوة القران الكريم وصاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة من المحبين له ولكثرة التساؤلات من رواد منصات التواصل الاجتماعي عنه وعن حياته وعلمه وبدورنا في موقع الجنينة سنقوم بسرد التفاصيل من خلال هذا المقال.

من هو محمد صديق المنشاوي؟

اسمه بالكامل هو محمّد بن صِدِّيق بن سيد بن ثابت المنشاوي، ويعتبر من مواليد سنة 1920ميلادي، وهو مصري الجنسية وبالنسبة لشيوخ محمد صديق المنشاوي الذين قد تعلَّم ودرس على أيديهم فمنهم على النحو التالي: والده صديق المنشاوي، الشيخ محمّد النمكي، والشيخ محمّد أبو العلا.

حياته العملية

لقد قام أبوه صِدِّيق المنشاوي بتعليمه القراءة، وقد بدأ بحفظ القرآن، ومن ثمَّ قد أكمل حفظه للقرآن الكريم عند أحد شيوخ المدينة، وقد استمرَّ في هذا إلى أن حفظه كاملاً رغم صغر عمره وكان حينها بعمر الحادية عشرة.

ثمَّ قرر الانتقال مع والده إلى القاهرة، وفيها بدأ بتعلَّم أحكام التلاوة والتجويد وعلومهم، وقد استمرَّ محمد صِدِّيق المنشاوي حياته العلمية كما يأتي:

  • تم تعيينه قارئاً في القاهرة بمسجد الزمالك.
  • تم ضمه إلى الإذاعة المصرية كأحد القراء، ومنها عُرف بين الناس بصوته الخاشع.
  • استضافته كثير من البلدان الإسلامية كقارئ.

حيث قامت أندونيسيا باستضافته عام 1955ميلادي، وقد قامت بمنحه وساماً رفيعاً، وأيضا قد تمَ استضافته من قبل الجمهورية السورية، و من بعدها تم استضافته في العديد من البلدان الإسلامية؛ كالمملكة الأردنية الهامشية والجزائر العربية والكويت وليبيا والعراق والسودان وغيرها، كما أنّه قد سافر إلى المملكة العربية السعودية عِدَّة مرّات لقراءة القرآن الكريم في الحجِّ.

  • كثرة تسجيلاته في الإذاعات الإسلامية إذ وصلت تسجيلات محمد صديق المنشاوي لأكثر من 150 تسجيلاً صوتياً في الإذاعات الإسلامية.
  • بلغت تسجيلات المترجم في الإذاعات الإِسلامية أكثر من ١٥٠ مئة وخمسين تسجيلاً.
  • تسجيله للقرآن الكريم مرتلاً كاملاً في إذاعة القرآن الكريم.

ما تميز به في قراءة القرآن الكريم؟

لقد عُرف الشيخ محمد صديق المنشاوي بتلاوته الجميلة للقرآن الكريم وقد تميّز بها، وقد كان من القرَّاء الذي يُذكِّر الناس بالله بحلاوة إحساسه بكلام الله -عزّ وجلّ-.

وقد كانت تلاوة محمد المنشاوي تضمن العديد من الأمور التي تميز بها على النحو التالي:

  • دروساً في التفسير والتربية الإيمانية.
  • احتواؤها على دروس في القراءات، والوقف، والابتداء، وما اتصل بعلم التجويد.
  • تصوّر المعاني وتحوّلها إلى مشاهد في ذهن السامع عند قراءته للقرآن: مما يدلُّ على إحساس المستمع بهذه الحلاوة، وعذوبة وعظمة القرآن.

ومما ساعده على معرفة شرف القرآن الكريم وأنه دستورٌ للحياة على النحو التالي:

  • التلاوة الخاشعة المؤثرة: أكثر ما تميَّزت به تلاوة محمد صديق المنشاوي هو الخشوع على القارئ والمستمع؛ إذ كانت تلاوته تصل إلى أعماق القلب؛ فتورث القلب الخشوع، والمحبَّة الصادقة، والرهبة من الله -عزّ وجلّ-، وهذا يُليّن القلب.
  • تباين تلاوته بمهارة تميّزت تلاوة محمد صديق المنشاوي بعدم وجود تلاوتين متشابهتين له من كلّ وجه؛ إذ كان لديه أداء صوتي متميز، وجمال في الصوت، ومن ذلك أنّ تلاوته لسورة ما تختلف عن تلاوته لسورة أخرى، وهذا بلا شكّ ممّا ميزه.

وفاته

لقد غيب الموت الشيخ محمد صديق المنشاوي في نفس يوم ميلاده، وقد كان ذلك في سنة 1969ميلادي، والذي يوافق سنة 1389هجري، وقد كان عمر الشيخ محمد صديق المنشاوي حينما توفاه الله تسعة وأربعون عاماً رحمه الله -تعالى- وأجزل ثوابه.

 

الى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا الذي قمنا بتسليط الضوء فيه على من هو الشيخ محمد صديق المنشاوي, حياته العملية, ما تميز به في قراءة القرآن الكريم, وفاته.