من مات و ليس في عنقه بيعة شرح، هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال المقدم لكم من موقع الجنينة.

حديث من مات و ليس في عنقه بيعة شرح

  • ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّه قال: “جَاءَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ إلى عبدِ اللهِ بنِ مُطِيعٍ حِينَ كانَ مِن أَمْرِ الحَرَّةِ ما كَانَ، زَمَنَ يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، فَقالَ: اطْرَحُوا لأَبِي عبدِ الرَّحْمَنِ وِسَادَةً، فَقالَ: إنِّي لَمْ آتِكَ لأَجْلِسَ، أَتَيْتُكَ لِأُحَدِّثَكَ حَدِيثًا سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُهُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولُ: مَن خَلَعَ يَدًا مِن طَاعَةٍ، لَقِيَ اللَّهَ يَومَ القِيَامَةِ لا حُجَّةَ له، وَمَن مَاتَ وَليسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً”.
  •  و قد قام العلماء بشرح حديث من مات وليس في عنقه بيعه، حيث أمر الله سبحانه و تعالى عباده المسلمين بأن يقوموا بالاعتصام بحبل الله سبحانه و تعالى.
  • فأمر الله سبحانه و تعالى المسلمين بالاجتماع على إمام واحد و كلمة وحدة، و ذلك لأنه لو كثر قادتهم سيتشتت أمرهم ، و يضعفوا و يذهب شأنهم ،و يظهر عليهم عدوهم.

 

الإجابة على شبهة حول حديث من مات و ليس في عنقه بيعة

العديد من المسلمين قد يفهم من حديث من مات و ليس في عنقه بيعة أنّ شرط البيعة هو أن تقوم الأمة جميعها بالاجتماع من المغرب و المشرق على إمامٍ واحد فقط ،و لكن هذا الحديث فيه تحذير من القيام بالتحزب بأن يقوم كل قومٍ من المسلمين بالادعاء أن رئيسهم هو الإمام الذي يجب على الجميع  مبايعته و طاعته، و قد قال الشيخ صالح آل ما يلي:

“المسلمون أجمعوا ـ بلا نكير ولا اختلاف ـ على انعقاد الإمامة الشرعية لإمامين: هما: إمام بني العباس في بغداد، وإمام بني أمية في الأندلس ومضت الأمة على ذلك قروناً، وكل واحد من هذين الإمامين العلماء وأئمة السنة في بلده يقولون: هذا الإمام الذي تجب بيعته ويحرم الخروج عليه، وهذا إجماع منهم على أن البيعة لا يشترط لها الخلافة الراشدة العامة، بل البيعة منوطة بمن ولي الأمر، لأن البيعة تتجزأ حسب البلد، بحسب الوالي، والثاني: في هذه المسألة أن هذا القول – وهو أن البيعة لا تكون إلا مع الإمامة العظمى – يلزمه أن البيعة قد ذهبت منذ أزمان، وأن قول النبي عليه الصلاة والسلام: من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية، أن هذا مخصوص ببعض الأزمنة دون بعض، وهذا تحكم في دلالة النص وتحكم أيضاً في كلام أهل السنة، فالبيعة ليس لها زمن يحدها عند أهل السنة، بل هي ماضية ولم يحدها أحد، والقول بأن البيعة منوطة بالإمامة العظمى هذا يلزم منه هذين اللازمين الباطلين”.

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية سطور هذا المقال المقدم لكم من موقع الجنينة بعنوان من مات و ليس في عنقه بيعة شرح.