” من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ولو كان نائماً في فراشه ”  هل هذا الانصراف من الصلاة أم قيام الإمام من المحراب؟  ما معنى هذا الحديث ؟وما تفسيره ودلالته ؟يسرنا من موقع الجنينة بأن نزودكم بأبرز التفاصيل حول الحديث السابق .

 

من صلى مع الامام حتى ينصرف

من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة يقصد بالحديث :

الاقتداء بالإمام حتى ينصرف من صلاة التراويح وبمعنى إذا كان المسجد يصلي فيه إمامان فصلاة التراويح هي صلاة الإمامين معاً ، فينبغي لمن أراد أن ينال ثواب قيام ليلة أن لا ينصرف ولا يخرج من صلاته  حتى يتم الإمام الثاني الصلاة وينصرف منها .

جاء في فيض القدير للمناوى:

إن الرجل إذا صلى مع الإمام  أي اقتدى به، واستمر حتى ينصرف من صلاته كتب

وفي رواية آخرى :

حسب له قيام ليلة، قال في الفردوس: يعني التراويح ولم يطلع عليه ابن رسلان فبحثه، حيث قال يشبه اختصاص هذا الفضل بقيام رمضان  لأنه ذكر الصلاة مع الإمام ثم أتى بحرف يدل على الغاية، فدل على أن هذا الفضل إنما يأتي إذا اجتمعوا في صلوات يقتدى بالإمام فيها، وهذا لا يأتي في الفرائض المؤداة.

وفي كتاب مرعاة المفاتيح على مشكاة المصابيح:

وقيل: المراد بالصلاة في قوله:

إذا صلى مع الإمام، صلاة التراويح، والمعنى: إن الرجل إذا صلى أي: التراويح في أول الليل في رمضان مع الإمام حتى ينصرف أي يفرغ الإمام من الصلاة ويرجع، حسب له قيام ليلة أي كاملة وعلى هذا يكون دليلًا للجمهور على أن صلاة التراويح مع الإمام أفضل من الانفراد. انتهى.

قال الشيخ ابن عثيمين في مجموع الفتاوى:

سئل فضيلة الشيخ: بعض الناس في المسجد الحرام يصلون القيام دون التراويح بحجة المحافظة على السنة، وعدم الزيادة على إحدى عشرة ركعة، فما رأي فضيلتكم؟

فأجاب فضيلته بقوله: الذي أرى أنه ينبغي للإنسان أن يحافظ على التراويح والقيام جميعًا، فيصلي مع الإمام الأول حتى ينصرف، ويصلي مع الإمام الثاني حتى ينصرف؛ لأن تعدد الأئمة في مكان واحد يجعل ذلك كأن الإمامين إمام واحد، كأن الثاني ناب عن الأول في الصلاة الأخيرة، فالذي أرى في هذه المسألة أن يحافظ الإنسان على الصلاة مع الأول والثاني ليشمله قول الرسول عليه الصلاة والسلام: من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة.

 

ولقد توصلنا  إلى نهاية مقالنا حول تفسير الحديث “من صلى مع الامام حتى ينصرف”ّوبذلك ينبغي على أهل المسجدأن يتفقوا مع الإمام على عدد الركعات التي يصلونها كل ليلة ,بحيث يكون مناسب لاكثر المصليين أو الأغلبية منهم  وأن ينالو الأجر والثواب جميعاٌ وونسأل الله تعالى أن يتقبل منا جميعاً ويعيننا على طاعته .