من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب، ومعلومٌ أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد أوجبَ على عباده أداء زكاةَ أموالهم، لكنْ ما هي شروطُ الزكاةِ في الإسلامِ؟ وهل العبارة المذكورة تعدُّ عبارةً صحيحة؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال بشيءٍ من التفصيل.

من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب

تعد هذه العبارة هي عبارةً صحيحة؛ بحيث يُشترطُ لوجوبِ الزكاةِ أن يكون المرءُ مسلمًا، ويجب أن يبلغ ماله نصابًا، بالإضافة إلى أنَّه من الضروري من حولانِ الحولِ، وفي حال كانَ في غيرِ الزروع والثمارِ وبالإضافة الى كلا من نتاج السائمة وربح التجارة، ولا بأس في هذا المقالم من بيانِ شروطِ الزكاةِ بشيءٍ من التفصيلِ، وفيما يأتي ذلك:

الإسلام

يجب أن يكونَ المرء المزكِّي مسلمًا لكي تتُقبل زكاته، وبناءً على ذلك فإنَّ الزكاةَ لا تُقبل من الكافرِ، ودليل ذلك قول الله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَٰتُهُمْ إِلَّآ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأْتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَٰرِهُونَ}، كما ولا بدَّ من التنبيهِ إلى أنّه على الرغمِ من عدمِ وجوبُ الزكاةِ على الكافر، إلَّا أنَّه يُحاسب عليها في الآخرة.

ملك النصاب

تعتبر أيضا من شروط وجوب الزكاة كما يجب أن يبلغ المالَ النصابَ الذي قدَّره الشرع الحنيف، وهذا النصاب يختلفُ بناء على اختلافِ نوعِ المالِ، وفيما يأتي بيانُ تفاصيلِ ذلك:

  • نصابُ الذهب: يبلغ نصاب الذهب عشرون مثقالًا، أي بما يُساوي خمسة وثمانون غرامًا.
  • نصاب الفضة: يجب ان بلغ نصابُ الفضةِ مئتا درهمٍ، أي ما يُساوي خمسمائةٍ وخمسةٌ وتسعون غرامًا.
  • نصاب الثمار والزروع: بلغ نصاب الثمارِ والزروع بحوالي خمسة أوسق، أي ما يُعادل ستمائةٍ واثنا عشر كيلو جرام.
  • نصاب الأنعام: بحيث يختلف بحسب اختلافِ النوعِ، وفيما يأتي بيان ذلك:
    • نصاب الإبل خمس.
    • نصاب البقر ثلاثون.
    • نصاب الغنم أربعون.

حولان الحول

بحسب ما قدره الشرع الحنيف على مرور سنةٍ قمريةٍ على المالَ الذي بلغ النصابَ، وهذا الشرطُ الثالث الذي يعتبر من شروط وجوب الزكاةِ؛ كما تعتبر الحكمةَ من هذا الشرطِ، هو الموازنة بينَ حقِّ الأغنياءَ وبينَ حقِّ الفقراءِ؛ في حال قدرت الزكاةَ بأقلَّ من الحولِ لكان ذلك ظلمًا في حقِّ الأغنياءَ، اما لو قدِّرت بأكثر من الحولِ لكانَ في ذلك ضررًا عائدًا للفقراء، وتُستثنى بعض الأموالِ من هذا الشرطِ، وفيما يأتي بيانها:

الخارج من الأرض من الزروع والثمار؛ إذ أنَّ زكاته تؤدى يوم حصاده، نتاج السائمة؛ إذ أنَّها تتبع في حوله، المال الذي يربحه التاجر من تجارته.

 

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان من شروط وجوب الزكاة الاسلام وملك النصاب، وفيهِ تمَّ بيان صحة هذه العبارةِ، كما تمَّ بيانُ الشروطِ المذكورةِ بشيءٍ من التفصيلِ.