معلومات عن السيدة خديجة رضي الله عنها، وهي من المعلومات الهامة التي يبحث عنها الكثير من الناس، يوجد للسيدة خديجة -رضي الله عنها- مكانة عالية في قلوب المسلمين، وهي أمّ المؤمنين، ومن اول زوجات النبيّ عليه الصلاة والسّلام، وفي هذا المقال سنعرف معلومات كافية عن السيدة خديجة بنت خويلد.

معلومات عن السيدة خديجة رضي الله عنها

هي خديجة بنت خُويلد بن أسيد بن عبد العُزّى بن قُصي القرشيّة، ويتصادف نسب السيدة خديجة بنسب رسول الله عليه الصلاة والسّلام في جدها الخامس، وهو قصي بن كلاب، وهي الأقرب في زوجات النبي إليه في النسب، ووالدة السيدة خديجة هي فاطمة بنت زائدة الأصمّ، وهي بذلك قرشيّة النسب، وقد كانت السيدة خديجة مشهورة في قريش بنسبها الشريف في قريش، وهي من افضل النساء في قريش بنسبها، ومن أكثرهن نقودا، كما أنّ اباها خويلد بن أسد من وجهاء وقادة قريش، وشارك في وفد اليمن حتّى يهنئوا الملك العربيّ سيف بن ذي يزن الذي فاز على الأحباش بعد حادثة عام الفيل بثلاث سنين، وتوفي اباها قبل حرب الفجار، ولدت ونشأت السيدة خديجة رضي الله عنها في مكة المكرمة وكان ذلك قبل الهجرة النبوية بتسع وستين عامًا، وقد كانت السيدة خديجة اكبر من الرسول الله عليه الصلاة والسّلام بخمسة عشر سنة، وقد ترعرعت وكبرت في بيت جاه وفخار التي كانت من أشراف قريش وقادتها، وقد كان غنى اسرتها معروفً عند العرب قديما، وقد كانت السيدة خديجة تأخذ في كلّ سنة رجالًا ليذهبوا بتجارتها إلى الشام، وكانت تختارهم بدّقة ونظر فقد عُرفت بأنّها ذات عناية وتدقيق، فكانت تختار أصحاب الخبرة الواسعة، ومن عُرفوا بنزاهتهم وأمانتهم وعفّة ذاتهم، وحين اتاها خبر عن صدق النبي وأمانته وعفّته عرضت عليه أن يذهب في مالها إلى بلاد الشَّام، وذهب فعلًا وعاد رابحًا غانمًا.

صفات السيدة خديجة رضي الله عنها

كانت شخصيّة السيدة خديجة رضي الله عنها تمتاز بعدّة صفات، وهنا سنذكر اهم وابرز الصفات التي كانت تتحلى بها السيدة خديجة وهي كالاتي:

  • العفة والطهارة: وهذه الصفات هي أول ما تظهر في ملامح شخصية خديجة رضي الله عنها، وقد كانوا يسموها في الجاهليّة بالطاهرة، وهذا دليل على أنّها امتازت بالطهارة والعفّة حتى لُقبت بهذا اللقب.
  •  الحكمة والفطنة: وقد ذكر عن عقلها وحزمها، وهناك مواقف عديدة مكثت فيها ذكاؤها وعقلها، فقد كان لها سياستها في تسيير جوانب تجارتها، واختيارها للزواج من الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم، واستقبلت أمر الوحي بكل عقل وحكمة وهدوء قبُّله كحدث غير عادي بعيد عن الشك، وبلاغة جملها في تثبيت رسول الله والتقليل من خشيته.
  • الصَّبر على الأذى ونصرة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: فالسيدة خديجة هي المرأة الراشدة لم تتخلخل ثقتها برسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولا بدعوته التي كانت سببا في حقد بعض من عائلته عليه وإيذائهما في طلاق بناتهما، بل كان نتيجة صبرها ودعائها أن أبدلهما الله بأزواج أكثر رشدا وغنى، ولا يمكن نسيان رضاءها واحتسابها وثباتها في وقت الحصار في الشعب ودعمها الدائم للإسلام والمسلمين.

فضائل السيدة خديجة رضي الله عنها

كان للسيدة خديجة رضي الله عنها مكانة عالية وكبيرة في الإسلام وعند المسلمين، وفيما يأتي سنتحدث عن بعض فضائلها رضي الله عنها وهي كالتي:

  • هي أول من ذهب إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد نزول الوحي عليه عن طريق الملك جبريل عليه السلام، في غار حراء، وقد جاء إليها خائفًا: “زملوني، فزملته وطمأنته حتى ذهب عنه الرَّوع، وأخبرها بما جرى معه وكيف خشي على نفسه فما كان منها إلا أن تقول: كَلّا أبْشِرْ، فَو اللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا، واللَّهِ، إنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ علَى نَوائِبِ الحَقِّ”.
  • وهي أول من آمن برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وامنت بما أنزل إليه من ربّه عز وجل، نورت فؤاد رسول الله، ووقفت بجانبه وقللت عنه حين كذبه الناس.
  • هي افضل نساء الجنة، ووقد قرن الله بينها وبين مريم بنت عمران في الخير، كما أنها احدى النساء الأربع “مريم بنت عمران، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد” اللواتي بوَّأهُنَّ الله بأعلى المنازل.
  • هي من أرسل الله تعالى إليها التحية مع سيدنا جبريل عليه السّلام، وأمره رسوله أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

وفي ختام مقالنا هذا معلومات عن السيدة خديجة رضي الله عنها، فرضي الله عنها وأرضاها لما كان لها من منزلة لدين الله تعالى، ولنبيه الكريم صلّى الله عليه وسلّم، ولقد تحدثنا عن اهم وابرز المعلومات التي تخصها، نتمنى ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.