ما هو فضل صلاة قيام الليل بالتفصيل ، فصلاة قيام الليل هي شرف للمؤمن كما ورد في بعض الأحاديث الشريفة ، و هي من علامات الصالحين ، و في هذا المقال سوف يتوقف موقع الجنينة لبيان ما هو فضل صلاة قيام الليل بالتفصيل ، بالإضافة إلى المرور على موضوع كيف تصلي قيام الليل بالتفصيل في رمصان وغيرها.

فضائل قيام الليل

لقيام الليل فضائل كثيرة جاءت في الكتاب والسنة، ومنها:

  • قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا” .
  • قوله تعالى: “إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۩ * تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” .
  • قوله صلى الله عليه وسلم: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ، وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ”.
  • قوله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قام بعَشرِ آياتٍ لم يُكتَبْ منَ الغافلِينَ ومَنْ قام بمِائَةِ آيةٍ كُتِبَ منَ القانتِينَ ومَنْ قام بألفِ آيةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنطِرينَ”.
  • قوله صلى الله عليه وسلم: “رحِمَ اللَّهُ رجلًا قامَ منَ اللَّيلِ فصلَّى وأيقظَ امرأتَهُ فصلَّت فإن أبَت نضحَ في وجهِها الماءَ رحِمَ اللَّهُ امرأةً قامَت منَ اللَّيلِ فَصلَّت وأيقَظَت زَوجَها فإن أبَى نضَحَت في وجهِهِ الماءَ”.
  • هي عبادةٌ أمر الله سبحانه وتعالى بها رسوله الكريم ، قال الله تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”.
  • هي من العبادات الّتي دأب عليها رسول الله واجتهد فيها حتّى كادته تتفطّر من الوقوف.
  • هي صورةٌ وشكلٌ من أشكال الشّكر وحمد الله تعالى على نعمه .
  • هي سببٌ أسباب ارتفاع درجات العبد مقامه في الدّنيا والآخرة.
  • تعدّ الصّلاة ليلًا من أفضل الصّلوات ، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “أَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ المَكْتُوبَةِ الصَّلَاةُ في جَوْفِ اللَّيْلِ”.
  • هذه العبادة العظيمة تكفّر الذّّنوب والخطايا ، وتمحو الآثام والسّيئات.
  • صلاة الليل من دأب الصّالحين وعبادة الطّامعين في رحمة الله تعالى وأجره .

الجهر والإسرار في صلاة قيام الليل

إنّ المسلم في صلاة قيام الليل مخيّر بين الإسرار و الجهر ، و تفصيل أقوال العلماء في هذه المسألة ، وأدلّة العلماء على ذلك ما ورد من حديث عبد الله بن أبي قيس -رضي الله عنه- إذ قال: “سَأَلْتُ عائشةَ كَيْفَ [كانَتْ] قراءةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بِالليلِ؟  “أَكَانَ يُسِرُّ بِالقِرَاءَةِ أَمْ يَجْهَرُ] فقالتْ: كلُّ ذلكَ قد كان يَفْعَلُ، رُبَّما أَسَرَّ بِالقِرَاءَةِ، ورُبَّما جَهَرَ فقُلْتُ: الحمدُ للهِ الذي جعلَ في الأمرِ سَعَةً”، وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “كانت قراءةُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ باللَّيلِ يرفعُ طَورًا ويخفضُ طَورًا” .

  • قوال الحنابلة: قال الحنابلة إنّه إن كان الجهر أنشَط له، أو كان هنالك من يستمع لقراءته، أو ينتفع بها فالجهر أولى له، وإن كان هنالك من يضرّه رفع صوته، أو كان هنالك من يتهجّد، فإنّ الإسرار في حقه أولى، فإن لم يكن لا هذا ولا ذاك فهو مخيّر بين الجهر والإسرار.
  • قول الشافعية: قال الشافعية إنّ يُسَن التوسط بين الإسرار والجهر ما لم يشوش على مصلٍّ أو نائم أو نحوهما.
  • قول الحنفية: قال الحنفية إنّ الجهر أولى للمصلي ما لم يؤذ نائمًا ونحوه.
  • قول المالكية: صرَّحَ المالكية أنّه يُندب لمصلي قيام الليل أن يجهر ما لم يشوّش على مصلٍّ آخر، وإلّا فيرح رفع صوته.

 

إلى هنا نصل إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم ما هو فضل صلاة قيام الليل بالتفصيل ، كما ذكرنا لكم الجهر والإسرار في صلاة قيام الليل .