ما هو الحكم الشرعي للإجهاض , لقد تحدث الإسلام عن الإجهاض وأقره الأحكام وقوانين الخاصة به، فضع بذلك حياة الناس على الطريق الصحيح الذي شرعه الله عز وجل، قبل ذلك لم يكونوا على دراية بهذه الأشياء، و من خلال موقعنا الجنينة سنتعرف على ما هو الحكم الشرعي للإجهاض.

ما هو الإجهاض

تعرف اللغة الإجهاض بأنه قتل الجنين من قبل أمه قبل نهاية الحمل أو قتل الجنين قبل نهاية نموه، ينطبق هذا التعريف سواء كان الإجهاض قسريًا على الأم أو حدث بشكل طبيعي، التعريف القانوني للإجهاض هو نفسه من حيث اللغة، ولكن قد يستخدم الفقهاء أيضًا عبارات مثل الإسقاط والإلقاء والطرح والإملاص وغيرها لوصف الإجهاض.

حكم الاجهاض في الاسلام

الإسلام له قوانين مختلفة فيما يتعلق بالإجهاض حسب ما إذا كان قد حدث قبل نفخ الروح أو بعده، ومن الموضوعات التي تعنى بها الشريعة الإسلامية الإجهاض وقد تناول العلماء والفقهاء هذه المسألة في عدد من الرسائل والمنشورات القديمة والجديدة، ستنتهي هذه المقالة بشرح كامل لهذه التعليقات، سواء تم إجراؤها قبل أو بعد نفخ الروح:

  • حكم الإجهاض قبل نفخ الروح: وحكم الإجهاض قبل نفخ الروح موضع تساؤل وبحسب ما اختلف عليه العلماء، حتى في المذهب نفسه زعم بعض الحنفية أنه شرعي تمامًا ما لم يكن نفخ فيه الروح، إذا كان الحمل أقل من أربعين يومًا على حد قول أحد الفقهاء المالكي والشافعي، وإذا كان الجنين لا يزال حيوانًا منويًا ولم يتحول بعد إلى علقة، عند بعض الحنابلة فكان الإجهاض أيضًا مسموحًا به ، ومع ذلك فإن المذهب الحنفي يؤكد أن الإجهاض قانوني لسبب وجيه طالما لم تنفخ الروح فيه، أما الإجهاض بغير عذر فهو من الذنوب ومن أهل العلم الذين ذكروا أنه مقيت، مثل بعض الفقهاء الحنفية ووجهة نظر المالكية قبل الأربعين كما أن بعض الفقهاء الشافعيين هم الذين ينهون ذلك، والنطفة مقدر لها أن تكون بعد الاستقرار وجاهزة لتنفخ فيها الروح، وهي مدرسة التفكير الحنابلة، كما نقل عنهم ابن الجوزي، والله أعلم، هذه أيضًا هي وجهة نظر الشافعي الأكثر أهمية.
  • حكم الإجهاض بعد نفخ الروح: كان الإجماع بين العلماء على شرعية الإجهاض بعد أن ينفخ الروح بالجنين بالإجماع، واتفقوا جميعاً على حرام إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه، القيام بذلك يعتبر بمثابة قتل الجنين، حتى أن بعض العلماء جادلوا بأن الإجهاض محظور حتى لو كان الحمل يشكل خطراً على حياة الأم، رحم الله ابن عابدين قال: “لَوْ كَانَ الْجَنِينُ حَيًّا، وَيُخْشَى عَلَى حَيَاةِ الأُْمِّ مِنْ بَقَائِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَجُوزُ تَقْطِيعُهُ؛ لأَِنَّ مَوْتَ الأُْمِّ بِهِ مَوْهُومٌ، فَلاَ يَجُوزُ قَتْل آدَمِيٍّ لأَِمْرٍ مَوْهُومٍ”.

دية الجنين قبل نفخ الروح

دية الجنين تساوي عُشر دية الأم، ونقول لازم إذا تجاوز الحمل مرحلة النطفة ودخل الأربعين الثانية، إذا تيقنت الأم من بلوغ الجنين عمره وقت الإجهاض كما ذكرنا، فالدية واجبة وإن كان لديها شك في وصولها لم تستجب الدية، لا تنزعج من الشك لأن الفرضية الأساسية هي التبرئة عند الفقهاء الذين ذكروا أيضًا: “لَوْ قَتَلَ حَامِلًا لَمْ يَسْقُطْ جَنِينُهَا، أَوْ ضَرَبَ مَنْ فِي جَوْفِهَا حَرَكَةٌ أَوْ انْتِفَاخٌ، فَسَكَّنَ الْحَرَكَةَ وَأَذْهَبَهَا، لَمْ يَضْمَنْ الْجَنِينَ لأنه لا ضمان بالشك”، وهنا تحسب قيمة الدية بالذهب أو الفضة أو شاة أو بقرة من عائلة الماشية، تحسب فدية الجنين بإحدى الطرق التالية إذا كانت والدته حرة ومسلمة:

  • الإبل: دية دم الجنين خُمس الإبل، لأن دية أمه يساوي خمسين من الإبل.
  • الذهب: لأن دية أمه 500 مثقال فإن دية الجنين يساوي 50 مثقال ذهب.
  • الفضة: ثمن دية الجنين 600 درهم فضة لأن ثمن دية أمه ستة آلاف درهم.
  • البقر: لأن دية أمه تساوي 100 بقرة، فإن ثمن دية الجنين يساوي عُشر بقرة.
  • الغنم: مائة شاة هي ثمن دية الجنين، لأن الألف شاة هي ثمن دية الأم.

في الختام نكون قد تعرفنا عبر موقعنا الجنينة على ما هو الحكم الشرعي للإجهاض، تعرف اللغة الإجهاض بأنه قتل الجنين من قبل أمه قبل نهاية الحمل أو قتل الجنين قبل نهاية نموه، ينطبق هذا التعريف سواء كان الإجهاض قسريًا على الأم أو حدث بشكل طبيعي، التعريف القانوني للإجهاض هو نفسه من حيث اللغة، ولكن قد يستخدم الفقهاء أيضًا عبارات مثل الإسقاط والإلقاء والطرح والإملاص وغيرها لوصف الإجهاض.