ما صحة حديث الغدير ابن باز، حديث الغدير هو واحد مم الأحاديث التي بين الطوائف الشيعية ينتشر، والحديث هذا تم تحريفه عن مغزاه الرئيسي ومعناه، فالشيعة قالوا بأن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام أوصى في حديث الغدير بالخلافة لعلي بن أبي طالب وهذا ما لم يحصل، وسوف نقوم في هذا المقال بالتطرق الى حديث الغديز وصحته.

ما هو حديث الغدير

حديث الغدير يعد هو حديث صحيح تم ذكره بعدد من الصيغ ومنها رواية البراء بن العازب قال: (أقبلنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حجتِه التي حجَّ فنزل في بعضِ الطريقِ فأمر الصلاةَ جامعةً فأخذ بيدِ عليٍّ رضي الله عنه فقال ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسِهم قالوا بلى قال ألستُ أولى بكلِّ مؤمنٍ من نفسِه قالوا بلى قال فهذا وليُّ من أنا مولاه اللَّهمَّ والِ من والاهُ اللهمَّ عادِ من عاداهُ)

صحة حديث الغدير ابن باز

الشيخ ابن باز قال عن حديث الغدير: حديث الغدير حديث صحيح باللفظ الذي ورد عن البراء بن العازب ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث لم يوصِ بالخلافة لعلي بن أبي طالب، وهذا القول لا يُعرف إلا عند طوائف الشيعة، وهو قول باطل لا أصل له في الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما الأدلة الكثيرة على أن الخليفة بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق، ولكن النبي لم ينص على ذلك صراحة، ولم يوصِ به بوصية قاطعة، ولكنه أمر بذلك، حيث أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يؤم الناس في مرضه، ولما ذُكر له أمر الخلافة بعده قال عليه الصلاة والسلام: “يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر”، ولهذا بايعه الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم علي بن أبي طالب، لذا لا يجوز لأي طائفة من الطوائف لا الشيعة ولا غيرهم أن يدّعوا أن عليًا هو الوصيّ وأن الخلافة بعده باطلة، كما لا يجوز أن يقول أي أحد من الناس أن الصحابة ظلموا عليًا وأخذوا حقه، هذا كله باطل ومن سوء الظنّ بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم علي بن أبي طالب

شرح حديث الغدير

حديث الغدير فيه تم ذكر صفات ومناقب علي بن أبي طالب، فهو من آل بيت الرسول عليه افضل الصلاة والسلام، وزوج ابنته، وواحد من الخلفاء الراشدين، فالبراء بن عازب يقول: “أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجته التي حج بها”، والمقصود: عقب العودة مع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من حجة الوداع، النبي نزل في الطريق في مكان يسمّى “غدير خم”: حيث هو بئر يوجد بين المدينة المنورة ومكة المكرّمة، فالنبي امر بالصلاة الجامعة: أي أمر من ينادي على الصلاة في جماعة، فصلاة الظهر كانت، فالنبي عليه افضل الصلاة والسلام أخذ بيد علي بن أبي طالب قائلاً: “ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم”، قالوا: بلى، قال: “ألست أولى بكل مؤمن من نفسه” ومعناه: ألست أحق بالمحبة والتوقير والإخلاص بمنزلة الأب للأولاد، قالوا: بلى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “فهذا وليّ مَن أنا مولاه، اللهم والِ من والاه، اللهم عادِ من عاداه”، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “فهذا وليّ من أنا مولاه”، معناه: محبوب من أنا محبوبه، قال: ويدل على هذا المعنى قوله: “اللهم والٍ من والاه”، أيّ أحب من أحبه، بدليل قوله: “اللهم عادِ من عاداه”، ويطلق المولى أيضا على المعين والناصر، وعلى ذلك فإن الحديث هذا وهو حديث الغدير ليس له أصلا علاقة بالخلافة بالإضافة الى انه زعمت الشيعة، وفي الحديث النبي عليه افضل الصلاة والسلام حث على محبة علي بن أبي طالب لحب النبي صلى الله عليه وسلم له.

الى هنا وتنتهي سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر كل من ما هو حديث الغدير و صحة حديث الغدير ابن بازوشرح حديث الغدير.