ما حكم لبس العباءة الملونة ، ولما كانت الشريعة الإسلامية لها قيمة مجتمعية وهدف كان الإسلام ينوي تحقيقه ، فقد جاءت بمتطلبات منطقية ، ومن هذه القوانين فريضة الحجاب ، ولكي تفهم المرأة المسلمة حدود لباسها الإسلامي وتمتنع عن ارتداء أي لباس جذاب ، سنتعرف على حكم لبس العباءة الملونة ومن خلال موقع الجنينة.

حكم لبس العباءة

على الرغم من حقيقة أن القاعدة الأساسية للشريعة تنص على أن تبقى المرأة في المنزل وتغادر فقط عند الضرورة القصوى ، فقد أوضحت الشريعة الإسلامية أن العباءة هي مطلب للمرأة المسلمة ، بدليل قوله -تعالى- في كتابه الكريم: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ) ، ومع ذلك ، إذا رغبت في مغادرة المنزل ، فعليها الالتزام بمتطلبات الحجاب الشرعي من أجل تحقيق نوايا الشارع في الإخفاء التام والبعد عن الفتنة ،. وذلك لأن الله سبحانه وتعالى أوضح ما يعنيه الجلباب ، وهو المصطلح القرآني للعباية ، حيث قال -تعالى-: (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ).

حكم لبس العباءة الملونة

لا تحدد الشريعة الإسلامية لونًا معينًا للملابس ، وبالتالي لا بأس من أن ترتدي المرأة العباءة الملونة ، ومع ذلك ، أوضح ألا تكون مما يلفت النظر ، ويُسبّب الفتنة أو فيه تشبه للرّجال ، فقد قال -سبحانه وتعالى-: (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) ، كما ثبت عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ، وَلَكِنْ لِيَخْرُجْنَ وَهُنَّ تَفِلاتٌ) ، إذا كانت سيدة ستظهر أمام رجال أجانب ، فعليها الامتناع عن ارتداء أي شيء منمق أو زخرفي وغير معطر لأن هذا يجذب انتباه الرجال.

حكم بيع العبايات الملونة

طالما أنه لا يحتوي على أي ألوان أو نقوش لافتة للنظر ، فإن بيع العباءات الملونة مسموح به ومقبول بموجب الشريعة الإسلامية ، للمرأة أيضًا حرية ارتداء العبايات الملونة ؛ ومع ذلك ، يجب عليهم تلبية متطلبات الحجاب الشرعي ،. لا يمكن بيع العبايات المزخرفة بالتطريز أو النقوش الجذابة ، وكذلك العباءات الضيقة التي تظهر سحر الجسد وحدوده ، فقد قال -تعالى-: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) ، حيث ينبغي الامتناع من بيعه وتفصيله حتى لا يكون البائع شريكًا في الإثم.

حكم لبس العباءات المزخرفة وذات الأكمام الواسعة

منع الله سبحانه وتعالى نساء الرسول صلى الله عليه وسلم من أن يتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ؛ لأنه يُنظر إليه على أنه نوع من التبرج ، كما قال -تعالى-: (وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ) ، وهذا دليل على أن عدم إظهار الزينة لا ينبغي أن تكون ظاهرة ، كما يحرم لبس العباءة ذات الأكمام الواسعة لأنها تعرض مرتديها لفضح يديها وذراعيها ، فقد بين ابن عثيمين -رحمه الله- أنّ لبس العباءة ذات الأكمام الواسعة ، والتي تحتوي على التطريز غير جائزة وهو من التبرج بالزينة ، فقد نهى الله عن ذلك ، حيث قال: (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ).

و نكون إلى هنا وصلنا نهاية مقالنا على موقع الجنينة و نكون وضحنا لكم ما حكم لبس العباءة الملونة ،  و نكون وضحنا لكم أيضا حكم لبس العباءة ، وغيرها.