لماذا نصوم يوم عرفة

نصوم يوم عرفة لأنه يتميز بفضيلة عظيمة وثواب كبير يجهلها غالبية الناس ، فيه يضاعف الله الأعمال الصالحة للناس ، ويطلق أعناقهم من النار ، ويتقبل دعائكم ، وبحسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن المسلمين الذين يصومون يوم عرفة يكفرون عن ذنوبهم عن العام السابق والآتي ،  حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم أن (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ)، وقد بيّن لنا أيضا فضل العمل الصالح فيها فقال: (ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ).

يأتي عيد الأضحى المبارك، وهو اسم إلى الجبل الذين يقفون عليها أثناء أداء مناسك الحج، ويقع موقع الوقف بعرفة عرفة مكانيًّا من الجبل الذي يُطِلّ على عُرَنَة ،  بعد يوم عرفة الذي يصادف اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ،حتى فجر اليوم التالي ذي الحجة ، و حتى بزوغ فجر اليوم الذي يليه ؛ أول أيام عيد الأضحى ، والمعروف أيضًا باسم يوم النحر ،حيث ينتهي الحجاج من وقوفهم على عرفة في أول أيام العيد، وهذا المكان له أهمية خاصة ، لأنه مرتبط بإحدى فضائل من شعائر الإسلام ، وهي أداء مناسك الحج أثناء الوقوف على عرفة ، وقد ورد لفظ عرفات في قوله تعالى: (فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ).