كيف مات سيدنا يحيى وسيدنا زكريا، يعتبر يحيى احدى أنبياء الله سبحانه وتعالى إلى بني إسرائيل، وهو ابن النبي زكريّا، بحيث ينتهي بنسبه إلى النبي يعقوب عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث ذُكر في أربع مواضيع من القرآن الكريم في سورة آل عمران، والأنعام، ومريم، وسورة الأنبياء، وكان وجهه حسن، بهيّ الطلة، مجتهدًا من وقت نعومة أظفاره بطاعة الله سبحانه وتعالى، حيث كان قنوعًا يرضى بما أعطاه الله إيّاه مهما كان صغيرا، إذ قيل عنه أنّه كان يأكل أوراق الشّجر، ويلبس الوبر، وينام أيضا في البريّة بدون أن يكون له مأوى مستقر، ولكنّه كان شديد الحرص في تعلّم شرع الله، والالتزام به.

كيف مات النبي يحيى عليه السلام

حيث بُعث نبي الله يحيى عليه السّلام إلى نفر من الحواريّين؛ حتى يُعلّمهم الشريعة، فكان من الذين قد نهى عنه الزواج من ابنة الأخ أو الأخت، حيث مات نبيّ الله يحيى على يد الحاكم هيرودوس، إذ أنّ الحاكم هيرودس، حيث كان يُريد الزّواج من ابنة اخ له، وكان هذا من المحرم في شريعتهم في هذا الوقت، فوضح له يحيى -عليه السّلام- ان ذلك يعتبر حرام، فحقد هيرودس على يحيى عليه السّلام فأراد ان يقتله، حتى يعاقبه على محاولة التصدّي له، حيث أمر بإحضار رأسه، فدخل جنود الحاكم على يحيى عليه السّلام وهو قائم يتعبّد لله تعالى، حيث ذبحوه، وقطعوا رأسه، وبعثوه للطّاغية هيرودوس، فأمرهم بأن يُدفن في دمشق، تحديدًا في المسجد الأمويّ.

صفات النبي يحيى عليه السلام

بحيث عُرف يحيى -عليه السّلام- بالكثير من الصفات التي وُصف بها في القرآن الكريم، وهي كما يلي:

  • قال تعالى: (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ)، حيث رزق الله تعالى يحيى عليه السّلام نعمه الكتاب والفهم والحكمة في سن مبكّر، دون سبع سنوات، إضافة الى ذلك لما تفقّهه من الدّين، وقيل في الحكمة بأنّ الذي يراد بها النبوّة.
  • قال تعالى: (وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا)، بحيث اتّصف يحيى عليه السّلام بالرّحمة، والعطف، والمحبّة.
  • قال تعالى: (وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا* وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ)، وكان يحيى عليه السّلام يرشد النّاس إلى الخير، حتى يعينهم على تزكية أنفسهم من كلّ ذنب، إضافة الى ذلك لاتّصافه بالتقوى وكان يتجنب المعاصي وتحرّيه الطاعات، بارا بوالديه، قولًا وفعلًا.
  • قال تعالى: (وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا)، وعُرف عنه يحيى عليه السّلام انه متواضع في التعامل مع الآخرين، وشديد الطاعة لما أمر به الله تعالى، شديد الحرص على تجنّب ما نهي الله تعالى عنه.

قبر النبي يحيى عليه السلام

حيث يقع قبر النبيّ يحيى عليه السّلام في مدينة فلسطين، وبها يقع جسده، أمّا في مكان رأسه عليه السّلام فقد كثرت الآراء إلى ما يلي:

  • انه دفن رأسه مع جسده في القدس.
  • حمل رأسه عند والده فدفن في فلسطين.
  • وقيل انه دفن في مسجد دمشق، وفي هذا الحديث قد نقل ما يلي: عن زيد بن واقد وكان الوليد قد كلّفه لعمارة مسجد دمشق، حيث قال: “وجدنا مغارة فعرَّفنا الوليد، فجاء في اللّيل وبين يديه الشمع، فنزلها فإذا هي كنيسة ثلاثة أذرع في مثلها، وإذا فيها صندوق، ففتحناه، وإذا بِسفْطٍ فيه رأسٌ مكتوب عليه: هذا رأس يحيى بن زكريا، والبشرة والشعر بحاله لم يتغيَّر”

وفي ختام مقالنا هذا كيف مات سيدنا يحيى وسيدنا زكريا، لقد ذكرنا اهم وابرز المعلومات التي تخص هذا الموضوع، نتمنى ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.