كم عدد الحصى التي يرمي بها الحاج، ما أجملها ولا أبهاها هي تلك الأيام من كل عام، يا حظه من الدنيا من كان باستطاعته زيارة بيت الله الحرام والحج فيه، أيام عظيمة أكرمنا الله بها ليعطينا معها الخير، رزقنا الله واياكم زيارة لبيته الحرام، في مقالنا خذا سنأخذكم معنا إلى هناك حيث تؤدى مناسك الحج بأجمل شعائره، فأهلاً وسهلاً بكم في موقع الجنينة.

ما هو الحج

الحج هو ركن من أركان الإسلام فرضها الله علينا لمن إستطاع إليه سبيلا، هز فرض من فرائض الإسلام، وقد ذكر الحج في القرآن، والسنّة، والإجماع؛ فمِن النصوص التي تدل على وجوب الحجّ من كتاب الله: قَوْله -تعالى-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، وقَوْله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)، ومن السنّة النبويّة: قَوْله -عليه الصلاة والسلام-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ) .

ما هو رمي الحصى في الحج وكم عدد الحصى

رمي الحصى ركن من أركان الحج وسنتحدث عليه هنا، متى يرمي الحاجّ جمرة العقبة، يرمي الحاج جمرة العقبة يوم النَّحر بسبع حَصَوات، يقف الحاجّ مُستقبِلاً الجَمرة، بحيث تكون الكعبة إلى يساره، فيرميهم حصاةً حصاةً، ويُكبّر ” الله أكبر،الله أكبر” عند كلّ واحدةٍ، ويوقف التلبية بمُجرَّد الرَّمْي، وباالرغم من إجماع العلماء على أنّ وقت الفضيلة يكون بعد طلوع الشمس اقتداءً بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام- ، حيث ثبت أنّ جابر بن عبدالله قال: (رَمَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الجَمْرَةَ يَومَ النَّحْرِ ضُحًى)، بالرغم من أن العلماء تعدّدت آرائهم في أوّل وقت رَمْي جمرة العقبة، وكان في ذلك قولين، توضيحهما فيما يأتي: القول الأوّل قال الإمامان مالك، وأبو حنيفة إنّ وقت رَمْي جمرة العقبة يبدأ من بعد طلوع الشمس؛ وقد استدلّوا بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: (لا ترمُوا الجمرةَ حتى تطلعَ الشَّمسُ)، القول الثاني قال الشافعيّ وأحمد إنّ رَمْي جمرة العقبة يبدأ بعد منتصف ليلة النَّحر؛ استدلالاً بما ورد عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أرسلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بأمِّ سلمةَ ليلةَ النَّحرِ فرمتِ الجمرةَ قبلَ الفجرِ)، وبذلك يمتدّ وقت رَمْي جمرة العقبة إلى غروب شمس يوم العاشر من ذي الحِجّة؛ أيّ يوم النَّحر، أمّا الرَّمْي بعد غروب الشمس، فيجوز عند الشافعيّة والمالكيّة؛ استدلالاً بما ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُسْأَلُ يَومَ النَّحْرِ بمِنًى، فيَقولُ: لا حَرَجَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقالَ: حَلَقْتُ قَبْلَ أنْ أذْبَحَ، قالَ: اذْبَحْ ولَا حَرَجَ وقالَ: رَمَيْتُ بعدما أمْسَيْتُ، فَقالَ: لا حَرَجَ)، رَمْي الجمرات الثلاث يرمي الحاجّ أيّام التشريق الجمرات الثلاث؛ الصُّغرى، ثمّ الوُسطى، ثمّ العقبة، وقد تأكدت مشروعيّة رمي الجمرات بما ورد عن جابر بن عبدالله: (رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَرْمِي علَى رَاحِلَتِهِ يَومَ النَّحْرِ، ويقولُ: لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه)، ويكون الرَّمْي بعد زوال الشمس؛ استناداً بما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: (كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَرْمي الجِمَارَ إذا زالتِ الشمسُ)، ويرمي الحاجّ كلّ جمرةٍ بسبع حَصَياتٍ مع التكبير، واستقبال القبلة، والدعاء، وذلك عند الصُّغرى والوُسطى فقط، دون العقبة، ومن لم يستطع الرَّمْي؛ خوفاً على النفس، ك كبار السن ، والمرضى، والصغير، والمرأة الحامل، فإنّه من المباح له أن يُوكِّل شخصاً آخرَ بالرَّمْي عنه؛ قال -تعالى-: (فَاتَّقُوا اللَّـهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)؛ إذ إنّ الرَّمْي لا يُقضى؛ ولذلك سمح التوكيل فيه.

لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ، عندما ترددها تشعر بقيمة إيمانيه عظيمة فاللهم اكتب لنا أن نكون يوماً من الملبيين عند بابك ومسجدك الحرام، في ختام مقالنا تناولنا الحديث عن الحج وعن ركن من أركانه وهو رمي الحصى ، كل عام وأنتم بخير من موقع الجنينة.