قصة وردت في اواخر سورة البقرة، ان هذا السؤال واحداً من أكثر الأسئلة التي يسعى العديد من الناس لمعرفة حقيقتها أن هناك الكثير من الخطب والدروس في تلك القصة يستفيد منها المسلم، ولقد أوكل الله تعالى كل سورة من القرآن الكريم بل كل آية منها لها فوائد لا يعلمها أحد إلا من بحث عن محتواها، ومن بين أدلة إعجاز القرآن الكريم ودليل على أنها من الخالق سبحانه وأنه ليس من محمد صل الله عليه وسلم خبر أحوال الأمم التي سبقت محمد أن يعلم أنه كتاب أنزل بأمر إلهي لإخراج الناس من الظلمة إلى النور، لذا من خلال هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نتعرف على اجابة السؤال المطروح وهو قصة وردت في اواخر سورة البقرة، تابعوا معنا هذا المقال للنهاية.

التعريف بسورة البقرة

حيث تعتبر سورة البقرة هي أول سورة نزلت في القرآن الكريم، كما أن عدد آياتها مائتان وستة وثمانون في العد الكوفي وآية واحدة أقل في العد المديني، وهي السورة الثانية في ترتيب سور القرآن بعد سورة الفاتحة، وهي إحدى السور السبع الطويلة بل هي أطول سورة في سور القرآن الكريم، كما أودعها الله تعالى أفضل آية في سورة ، وهي آية الكرسي وآخر آية نزلت في القرآن، وهي (واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله)، وأطول آية في القرآن، وهي آية الدين.

قصة وردت في اواخر سورة البقرة

يزخر القرآن الكريم بالعديد من الروايات التي تحكي أخبار الأمم السابقة، وكيف فعل الله تعالى بمن أطاع الرسول الذي أرسله إليهم والعقوبة الشديدة التي لحقت بمن ابتعد عن الله، وسورة سورة البقرة تحتوي البقرة على العديد من الحكايات ومن بين تلك القصص هي قصة آدم عليه السلام، كما تدور القصة على النحو التالي:

لقد خلق الله سبحانه وتعالى آدم أبو البشريّة، وخلق من ضلعه حوّاء، ثم أذن الله لهما -سُبحانه- بالإنجاب؛ لإعمار الأرض، ولكن قبل ذلك كان آدم وحوّاء في الجنّة، وكان هناك شجرةٌ فيها، قد أمرهما الله -عز وجلّ- بأن لا يأكُلا منها، وفي ذلك يقول-تعالى (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) [البقرة: 35]، ولكن إبليس اللعين أراد أن يُخرجهما من الجنّة، وهذه هي عادة إبليس وجنوده في كلّ زمانٍ ومكانٍ، إغواء بني آدم؛ لخروجه من الجنّة، فوسوس إليهما بأنهما إن أكلا من الشجرة سيكُونان ملكين، أو يكونا من الخالدين الذين لن يمُوتوا، وقال لهما: إني لكم نصيحٌ أمين، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما، وناداهما ربهما ألم أنهكما عن هذه الشجرة، ثم أمر الله عز وجل أن يهبطا من الجنة إلى الأرض.

قصة وردت في اواخر سورة البقرة

وهي من القصص الممتعة والمثيرة في سورة البقرة هي قصة طالوت وجليات وهي قصة ذكرت في نهاية سورة البقرة، كما تدور أحداث تلك القصة على النحو التالي:

إن طالوت كان ملكًا لبني إسرائيل، وقد عرض طالوت على قومه بأن من يقُوم بقتل جالوت، سيُزوّجه من ابنته، وسيُمكّنه من عرشه، وكان داوود عليه السّلام من الرّماة البارعين في بني إسرائيل، وفي أثناء سيره، نادى حجرٌ عليه بأن تأخذني لتقتل بي جالوت، ونادى عليه الثاني، فالثالث، فأخذ الثلاث حجرات، ووضعهم في حافظته؛ حتى ذهب إلى جالوت.

وقال له جالوت: إني لا أُحب قتلك، فقال داوود عليه السلام ولكني أُحبّ قتلك، ووضع يده في جُعبته، فأمسك بالثلاث حجرات، وكأنها صارت حجرًا واحدُا في يده؛ فرمى بها جالوت؛ فقُتل جالوت، وكان دواوود حينئذٍ أصغر أولاد أبيه الثلاثة عشر، وفي ذلك يقولك -تعالى-:” فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ…”الاية ( 250)، والمعنى إن الله عز وجل مُختبركم بنهر قيل نهر بين الأردن وفلسطين والمُسمّى نهر الشريعة المعروف فمن شرب من هذا النهر، فليس مني

أحب بنو إسرائيل داوود حُبًّا شديدًا، وفاق حُبّهم له حُبّهم لطالوت؛ فاغتاظ طالوت، وملأ قلبه الحسد؛ فعزم على قتل داوود، وقد أشار عليه أهل العلم ممن حوله بأن لا يقتله؛ فقتلهم، ولم يرضخ لكلامهم، ثم ندم طالوت على هذا الفعل ندمًا شديدًا.

فما لبث حتى أشاروا عليه بامرأة عابدةٍ فذهب إليها فأخذته إلى المقابر، وخصوصًا قبر يشوع فدعت العابدة الله عزوجل فخرج من قبره حيًّا، ثم قال: أقامت القيامة؟، قالت: كلا، ولكن هذا طالوت جاءك يسأله هل له من توبة؟ فقال: نعم، ولكن عليه أن يترك مُلكه، ويذهب يُقاتل في سبيل الله حتى يُقتل فانخلع طالوت من مُلكه، وأعطاه لداوود عليه السّلام وذهب ومعه ثلاثة عشر من أولاده ليُقاتلوا في سبيل الله، فقاتلوا حتى قُتلوا.

لهنا قد وصلنا لختام هذا المقال بعنوان، قصة وردت في اواخر سورة البقرة، حيث تعرفنا على تعريف سورة البقرة بشكل عام، كما تعرفنا على قصة وردت في اواخر سورة البقرة وآخرها.