طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل، على كل مسلم ومسلمة أن يحرص على دراسة وتطبيقه كما علمنا إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم، للأسف، قد يخطئ بعض الناس في قراءة الصلاة بطريقة غير صحيحة دون قصد، ومن خلال موقع الجنينة سوف نتعرف على طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل.

مكانة وأهمية الصلاة في الإسلام

الركن الثاني من أركان الإسلام هو الصلاة، وهي من أهم أسباب تنزل الرحمات والشعور بالاطمئنان والرضا، كما أن للصلاة أجر عظيم فهي تمحو السيئات وترفع الدرجات في الجنة، فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِرَ)، وهي الفريضة الوحيدة في السماء هو الصلاة التي فرضت في ليلة الإسراء والمعراج.

طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل

أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نصلي الصلاة كما علمها له سيدنا جبرائيل، وقد جاء ذلك في حديث النبي الذي رواه البخاري في الصحيح من حديث مالك بن الحويرث أن النبي ﷺ قال “صلوا كما رأيتموني أصلي”، وشرح النبي صلى الله عليه وسلم الطريقة الصحيحة للصلاة بالتفصيل على النحو التالي:

  • الطهارة: فكل مسلم يجب أن يكون طاهر البدن والثوب والمكان قبل أن يصلي.
  • الوضوء: هي أول خطوات الصلاة،  وذلك لقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ).
  • القيام: لا تجوز الصلاة قاعدًا إلا في حالات المرض أو من خشي على نفسه من شيء.
  • استقبال القبلة: هي ركن من أركان الإسلام، فيتجه جميع المسلمين باتجاه الكعبة المشرفة عند إداء صلاة الفرض وصلاة النافلة.
  • التكبير: بأن يردد إقامة الصلاة كاملة.
  • النية: والنية تكون من القلب، وهو أن ينوي المسلم الصلاة الواجبة على كل مسلم.
  • تكبيرة الإحرام: يقوم المصلى بضم أصابع يديه معًا ماعدا الإبهام ويقوم برفع يديه بمحاذاة أذنيه ويردد قائلًا الله أكبر الله أكبر، ثم يضع يديه اليمنى فوق اليد اليسرى أسفل صدره قليلًا.
  • دعاء الاستفتاح: يقوم المصلي بترديد دعاء الاستفتاح بأن يقول” سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمُك، وتعالى جَدُك، ولا إله غيرك”
  • الاستعاذة: يستعيذ المصلي من الشيطان الرجيم سرًا ثم يردد البسملة “بِسم الله الرحمن الرحيم” بنطقها سواء سرًا أو جهرًا.
  • قراءة سورة الفاتحة: يقوم المصلي قراءة سورة الفاتحة ويقف فيها عند رأس كل آية منها كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم – ويجب النظر إلى موضع السجود أثناء تلاوة القرآن.
  • قراءة ما تيسر من القرآن: بعد الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة يقوم المصلي بقراءة ما تيسر من القرآن الكريم.
  • الركوع: يقوم المصلي برفع يده قرب أذنيه قائلًا الله أكبر، ثم يقوم بوضعِ اليدين فوق الركبتين، وَمدّ الظهر، بِدون رفع الرأس أو خفضه، مع النظر إلى أطراف أصابع القدمين، ويقول المصلى حينها “سبحان ربيَ العظيم” ثلاث مراتٍ أو أكثر.
  • القيام من الركوع: بأن يقوم المصلي واقفًا ويقول” سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد” مرة واحدة.
  • السجود: يقوم المصلى بالنزول على الركبتين أولًا ثم يضع يديه مضمومة الأصابع و بمحاذاة الكتفين وفى اتجاه القبلة على الأرض، ثم يلامس جبهته وأنفه الأرض، ثم يردد قائلًا “سُبحان ربيَ الأعلى” ثلاثُ مراتٍ أو أكثر، ويُكثر من الدُعاء.
  • جلسة السجود: يرفع المصلى رأسه قائلًا الله أكبر ويظل جالسًا مفترشًا قدمه اليسرى، وناصبًا قدمه اليمنى، ويقولُ بين السجدتين: “اللهمّ اغفر لي، وارحمني، واجبرني، وارفعني، وعافني، وارزقني”، ثم يسجد مرة أخرى.
  • الركعة الثانية: يؤدي المصلي الركعة الثانية مثل الركعة الأولى تمامًا.
  • التشهد: بعد الانتهاء من السجود في الركعة الثانية، يظل المصلي جالسًا على ركبتيه ومفترشًا قدمه اليسرى، ويضع كَفِّهِ الأيمن على فخذه الأيمن، وكفِّه الأيسر على فخذه الأيسر، ويضم أصابع يده اليمين، ويُحرّك بالسبابة أو يثبتها مع النّظر إليها ويردد التشهد قائلًا” التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أنْ لا إله إلا الله، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله” ويستكمل المصلي التشهد إذا كانت الركعة الثانية هي الركعة الأخيرة بأن يقول ” “اللهمّ صلّ على محمد، وعلى آل محمد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت وباركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد”، ويُسَنُّ له الدُعاءُ بعدها، ويقولُ بعدها قبل التسليم: “اللهمّ إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شرِّ فتنة المسيح الدجال”.
  • التسليم: يوجه المصلي وجهه جهة اليمين حتى يرى بياض خده الأيمن مردداَ “السلام عليكم ورحمة الله”، ثم يوجه وجهه جهة اليسار مرددًا “السلام عليكم ورحمة الله”.

الخشوع والاطمئنان في الصلاة

ولما كانت الصلاة بالطمأنينة والخشوع ركن من أركان الصلاة، فلا بد أن يكون كل عضو من أعضاء الجسد مطمئنًا وهادئًا في الركوع والسجود والوقوف والجلوس، وقد علمنا الرسول-صلى الله عليه وسلم – ذلك حين روي عنه (أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى، ورَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقَالَ له: ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ فَصَلَّى ثُمَّ سَلَّمَ، فَقَالَ: وعَلَيْكَ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ).

نصل لنهاية مقالتنا على موقع الجنينة وقد وضحنا طريقة الصلاة الصحيحة بالتفصيل،  وقد وضحنا مكانة وأهمية الصلاة في الإسلام، والخشوع والاطمئنان في الصلاة.