صحة حديث خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء، حيث العديد من المسلمون تداولوا أنه قيل عن نبي الله  صل الله عليه وسلم مذكّراً إياه بأن الدعاء مستجاب في خمس ليالٍ من السنة، و في السطور القادمة من هذا المقال التالي من خلال موقعنا الجنينة سوف نقوم بذكر لكم صحة حديث خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء، بالإضافة الى اننا سوف نقوم بالتطرق الى ذكر لكم أحاديث لم تثبت صحتها.

صحة حديث خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء

لم يثبت صحة حديث الخمس ليالٍ التي لا يُستجاب فيها الدعاء، إذ العلماء قاموا بذكر انه لا يدخل في الحديث عن الرسول عليه افضل الصلاة و السلام، بالإضافة الى انه لم يقوم عالم متخصص في الأحاديث المنسوبة إلى رسول الله عليه افضل الصلاة و السلام براوياه، و هذا قد تم تأكيده من خلال رواية (الديلمي) في مسند الفردوس (2/196) بالإضافة الى انه أكدته الرواية (ابن عساكر) في “تاريخ دمشق”، لكن رأى العلماء أن النص هذا لم يتم نقله إلا من قبل عدد من التابعين و الصحابة ، فعبد الرزاق درجه في المصنف (4/317 / ه 7927)، وهو يعتمد على (ابن عمر) إضافة إلى هذا قام (البيهقي) بوضعه الى (أبي الدرداء) في السنن الكبرى (3/319 / ح 6087) أيضاً، وزعموا في مجموعة نقلهم وإن كان ذلك أيضا ضعيفا ، إلا أنه ذكر عن الإمام الشافعي – رضي الله عنه – أنه علم بكلام النبي عليه افضل الصلاة و السلام “خمس ليال”، التي تقبل فيها الدعوة ليلة الجمعة، و أول ليلة من رجب، وليلة منتصف شعبان، وليلة النحر وليلة الفطرة.

أحاديث لم تثبت صحتها

يوجد الكثير من الأحاديث الضعيفة و المفبركة التي يجدها المسلمون شائعة بين الخطباء و الدعاة ، وفي الصحيح كثير من الأحاديث التي تعفي المسلم من قبول الضعيف، و في ما يلي سوف نقوم بذكر لكم بعض الأحاديث التي لم تثبت صحتها:

  • ان الرسول صلى عليه افضل الصلاة و السلام قال “احرثوا لهذا الدنيا كأنكم تحيا إلى الأبد، واعملوا في الآخرة كأنكم تموتون غدا”. “لا يعول عليه” أي أنه لا يصح في الرواية عنه صلى الله عليه وسلم أي ضعيف.
  • وقد اتى في قول النبي عليه افضل الصلاة و السلام “من لم يسلم صلاته وصومه من الفسق والشر، إلا ينفره عن الله” أن (ابن الجنيد) قال كذب وكذب، وقال (الحافظ العراقي) إسناده رخوة.

الى هنا ونكون بذلك قد وصلنا الى ختام سطور هذا المقال الذي قمنا من خلاله بذكر لكم صحة حديث خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء، بالإضافة الى اننا لقد قمنا بالتطرق الى ذكر لكم أحاديث لم تثبت صحتها.