يعد أحد الأحكام الشرعية و الفقهية التي لا بد من تسليط الضوء عليها و توضيح رأي الشريعة الإسلامية فيها ، الصيام في شهر شعبان بشكل عام هو من السنن الواردة عن رسول الله صل الله عليه و سلم .

حكم صيام النصف من شعبان:

لا يشرع تحديد النصف من شعبان بالصيام دون غيره من أيام الشهر ، إلا أنه يجوز صيامه بشكل عام دون وجود أي وجه للتحديد في ذلك ، كأن يصوم المرء أغلب أيام شهر شعبان و يصومه معها ، أو يكون له عادة في الصيام في أيام الاثنين و الخميس و يصومه و فقاً لذلك ، كما أن الرسول (صل الله عليه وسلَّم) كان يصوم أغلب هذا الشهر دون تخصيص أيام دون أيام ، و إن الاعتقاد بوجود فضل خاص ليوم النصف من شعبان هو أمر خاطئ لا صحة له.

حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان :

حيث لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان و أيضاً لا يجوز تحديد هذا اليوم أو هذه الليلة بأي شيء ، فإن نبي الله محمد (صل الله عليه و سلم) أكمل الدين للمسلمين و وضح لهم النهج الصحيح و الطريق السليم فيه ، كما لا يجوز على المسلم مخالفة هذا الطريق أو استحداث أمور غير موجودة فيه، فذلك من البدع التي تؤدي إلى الهلاك .

أقوال أهل العلم في صيام النصف من شعبان :

  • فتوى الشيخ ابن عثيمين: “صيام النصف من شهر شعبان وردت فيه أحاديث في فضله ، و في فضل قيام الليلة (ليلة النصف) ، و فضل يوم النصف أيضاً ، لكنها أحاديث أضعفها أكثر أهل العلم ، و الأحاديث الضعيفة لا تثبت بها حجة ، لا سيما في المسائل العملية ، و بناء على ذلك ، فتحديد يوم النصف من شعبان بالصيام أو تحديد ليلة النصف من شعبان بالقيام غير مشروع لعدم صحة الأحاديث الواردة في ذلك عند أكثر أهل العلم“.
  • فتوى الشيخ ابن باز: “الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها ، و تخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم ، و ليس له أصل في الشرع المطهر ، إنما هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم“.

فضل الصيام في شهر شعبان :

كما  أن الصيام في شعبان هو أمر مستحب ، كما كان رسول الله يكثر من الصيام في هذا الشهر ، كما ورد عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنه كان يصوم كل الشهر أو كله إلا قليل .

 

و بهذا نصل إلى ختام المقال الذي تعرفنا فيه عبر سطوره السابقة على حكم صيام النصف من شعبان ، و أوردنا أقوال بعض العلماء ، نتمنى أت ينال إعجابكم .