حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين ,يعتبر هو من أحد الأحكام الشرعية وأيضا الفقهية التي لا بدَّ لنا من تسليط الضوء عليها وأيضا بيانها، فإنَّ المُؤمن الحق يريد ان يتوجَّه إلى الله سبحانه وتعالى في كل مفاصل حياته، وأيضا يدعو وكذلك يتضرّع له، ولا يقوم بطلب أمره إلَّا منه سبحانه، ومن خلال السطور التالية من هذا المقال عبر موقع الجنينة سوف نذكر الحكم في دعاء الإنسان لغير الله تعالى من الأولياء والصالحين، كما سوف نذكر الحكم الصلاة خلق من يدعو لغير الله تعالى، ونُعرّف بمفهوم الشرك بالله عزَّ وجل.

حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين

يعتبر الحكم في دعاء غير الله تعالى من الأولياء وأيضا الصالحين بأنه هو الشرك الأكبر، فإنَّ من الواجب للمُسلم الحقيقي أن يتّجه إلى الله سبحانه وتعالى وحده وأيضا يقصد سبيله عزَّ وجل من دون غيره، فهو الوحيد القادر على التفريج لهم الإنسان وأيضا إزالة الكربة عنه، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ“، وكذلك فلقد ورد في القرآن الكريم النهي عن التوجه في الدعاء لغير الله عزَّ وجل وابضا ذلك في قوله سبحانه وتعالى: “وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ“، وحيث انه قد أكَّدت الآية الكريمة على أنَّ ذلك الأمر الذي يجعل الإنسان الظالم لنفسه، وأيضا ذلك لأنَّه الأمرٌ يوقعها في شرك أكبر وأيضا الابتعاد عن الإيمان الحق، هذا والله أعلم.

حكم الصلاة خلف من يدعو غير الله

اذا قد قصد بعض الأولياء أو الصالحين الذين لا يضرون وأيضا لا ينفعون وذلك بهدف الدعاء، هو الأمر من الكفر وأيضا الشرك الأكبر، وهو الأمرٌ الذي ينطبق على قوله سبحانه وتعالى: “وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ“، وإنَّ الصلاة وراء هؤلاء الناس هي غير جائزة، وحيث أنَّهم المُشركون، وأيضا لا تصح الصلاة خلف هذا المُشرك، فهم تنطبق عليهم الصفات للشرك في الجاهلية، وأيضا تجدر الإشارة الى أنَّ أموات هؤلاء الناس أيضا لا يُصلّى على موتاهم أيضًا، هذا والله أعلم.

تعريف الشرك

يعتبر الشرك بأنه هو إشراك الله سبحانه وتعالى في العبادة أو القصد مع أي الشيء الآخر، وهو يعتبر أكبر الذنوب التي قد يقوم الإنسان بارتكابها، وهو يعد الذنب الأعظم، وإنَّ للشرك نوعان هما ما سنقوم بسردهم على النحو التالي:

  • الشرك الأكبر: وهو الشرك الذي يقوم بإخراج صاحبه من الملّة ومن الإسلام، والذي يكون من خلال الصرف لأحد الأنواع من العبادات لغير الله تعالى، وأيضا إشراكه -عزَّ وجل- مع غيره في الألوهية وأيضا الربوبية، وإنَّ الجزاء لهذا النوع من الشرك هو الخلود في النار.
  • الشرك الأصغر: وهو شركٌ الذي لا يُخرج صاحبه من الملَّة ولا من الإسلام، إلَّا أنَّه يعتبر من أحد أعظم وأكبر الذنوب، ومن الأمثلة على الشرك الأصغر هو الرياء وأن يقوم الإنسان بالحلف بغير الله تعالى، أن يقول ما شاء الله وفلان، فإنَّ ذلك فيه المُساواة لمشيئة الخالق وأيضا العباد، والواجب هو القول ما شاء الله ثم شاء فلان.

 

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا من خلاله بتسليط الضوء على حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين, تعريف الشرك, حكم الصلاة خلف من يدعو غير الله.