حكم الغش في رمضان

حكم الغش في رمضان ، الغش من أعظم الأمور التي لا ينبغي الاستخفاف بها في رمضان والأيام الأخرى ، و الغش من الصفات التي تضر ، وتؤدي إلى انتشار الكراهية والحقد والخداع بين أفراد المجتمع المسلم ، لذلك فقد جاء الإسلام في تحيرم الغش بجميع أشكاله وأساليبه ، ولكن ما هو حكم الغش في شهر رمضان؟ سيكون هذا موضوع مقالتنا على موقع الجنينة.

حكم الغش في رمضان

حكم الغش في رمضان حرام في رمضان والأيام المختلفة ، ولكن لا يؤثر في الصيام بعبارات البطلان و الصحة ، إلا أنه ينتقص من أجر الصائم و ثوابه، وقالت السنة النبوية الشريفة ، بأن الغش حرام بكل أشكاله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ” من يغشنا فليس منا ” ، وهذا الحديث يعني أن من غش ليس من المؤمنين كامل دينه ، لكنه مسلم عاصٍ لله لا يستحق لقب الايمان ، حتى يتوب عن فعله ، واحترس من الوقوع في ذلك في باطن المستقبل ، فإن الصوم أمان على الوقوع في الذنوب كبيرها وصغائرها.

كيفية التوبة من الغش

والله تعالى ينهى عن الغش ، ولأنها إحدى العادات المذمومة ،و التي أضرت بالمجتمع ككل ، فإن عقوبة الغش في السنة النقية هي طرده من أمة محمدصلى الله عليه و سلم ،فمن غشنا ليس من أمة الاسلام ، ولكن رحمة الله تعالى واسعة ، تسع كل شئ ، و لقد وعد الله القدير عبياده التائبين أنه مهما كانت ذنوبهم ، فإن توبتهم ستقبل ، وحتى الذنوب العظيمة ، والتجديف ، والشرك بالله ستقبل ، إذا تاب صاحبه عفا الله عمل سلف و بدر منه و تاب عليه بإذن الله ، قال تعالى : {وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} ، فاذا كنت تريد التوبة عن الغش أو غيره من الذنوب و الإقلاع عن الذنب ، و العزم على عدم العودة إليه ، و الندم على ما فات ، و الإكثار من الأعمال الصالحة ، و المحافظة على الفرائض ، و الإكثار من النوافل ، و كثرة الدعاء إلى الله تعالى و طلب التثبيت منه.

حكم من ساعد على الغش في نهار رمضان

المعصية لا تبطل الصوم ، لكنها تقلل من ثواب الصوم وأجره ، من ساعد في الغش في رمضان أو أي يوم آخر فعليه أن يتوب عن ذنوبه ويعود إلى ربه ، من يتوب عن المعاصي كمن هو غير مذنب ، لأن المرء يتعلم من أخطائه وخبراته ويشعر بقبح ما فعله بنفسه وربه ، فهو صادق في هذا ، وقد شرع الله الصوم لحكم عظيمة ، ومن أعظم هذه الحكم هي تحقيق تقوى الله ، و التقوى هي : أمتثال ما أمر الله تعالى به ، و اجتناب ما نهى عنه.
ونصل إلة هنا لنهاية مقالتنا حكم الغش في رمضان ،وقد وضحنا لكم حكم  الغش برمضان ،وكيفية التوبة من الغش ،وحكم من ساعد على الغش.