بحث عن ليلة الاسراء والمعراج هو ما سوف يتم تقديمه لكم بشكل كلي عبر سطور هذا المقال من خلال موقع الجنينة، فلا يوجد شكَّ في أنَّ حادثة الإسراء والمعراج هي من الحوادث العظيمة التي حدثت مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، وهي معجزة من المعجزات التي تميز بها عن غيره من العباد، والان سوف نقوم بتقديم بحث متكامل العناصر عن ليلة الإسراء والمعراج.

مقدمة بحث عن ليلة الإسراء والمعراج

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير خلق الله سيد المرسلين وخاتمهم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أمَّا بعد..
الله تعالى أرسل في كل أمَّة رسولًا لينذرهم ويوضّح لهم النهج الصحيح والدين السليم والفطرة السليمة، وكان من فضل الله سبحانه و تعالى على هذه الأمة أن جعل فيهم خاتم الأنبياء محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، الذي أرسله بالعديد من المعجزات العظيمة التي توكد على صدق رسالته وتُثبت نبوته، ولعلَّ معجزة الإسراء والمعراج هي من أبرز هذه المعجزات وأكثرها من ناحية الإعجاز، ونظرًا لأهمية هذه المُعجزة العظيمة فإنَّا نقدم فيما يلي بحثًا كاملًا عن أحداث وتفاصيل هذه الرحلة النبوية العظيمة.

ما قبل الحادثة

بعد وفاة زوجة رسول الله خديجة وعمه أبي طالب ضاق الحال برسول الله، فقد كانا يقدمان له الدعم في طريقه، ويحميانه من أذى المكذبين والمشركين في قريش، بالإضافة لانهما من أحب الناس على قلب الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، فلما حدثت حادثة الطائف وتكذيب أهله له وسخريتهم منه، وبعث الأطفال ليقوموا برميه بالحجارة، زاد حزن رسول الله بشكل أكبر، فأرسل الله سبحانه وتعالى جبريلًا برفقة ملك الجبال لسأله إن شاء أن يطبق الجبال على أهل الطائف، فأتى رفض الرسول آملًا بأنَّ يكون من أولادهم وذريتهم أحدًا مُسلمًا، فأتت بعد ذلك حادثة الإسراء والمعراج مواسًا له على ضيقه وحزنه الكبيرين.

حادثة الإسراء

الله سبحانه وتعالى أرسل جبريل إلى الرسول ليلًا وكان بصحبته البراق وهو الدابة التي قامت بحمل رسول الله، فصعد عليها وأسرى به الله من مكة المكرمة إلى أرض المقدس ومن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وهما من أطهر وأشرف بقاع الأرض، ليصل الرسول إلى بيت المقدس فيقوم بربط البراق بحلقة على باب المسجد الأقصى، ثم يدخله ويُصلي فيه إمامًا مع الأنبيياء عليهم السلام، وقد ذكر في ذلك قوله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ“.

حادثة المعراج

عرج الله سبحانه وتعالى بنبيه محمد بعد انتهاء حادثة الاسراء إلى السماء العليا، فلما وصل جبريل ومعه رسول الله إلى السماء الدنيا استأذن جبريل أن تُفتح له وسأل على من معه وأشار إلى أنَّه محمد رسول الله، واستمر رسول الله بالصعود مع جبريل من سماء إلى أخرى حتى وصلا إلى السماء السابعة، وكان في كل سماء يلتقي بعدد من الأنبياء فقد رأى في هذه الرحلة موسى وآدم وعيسى ويحيى وغيرهم من الأنبياء عليهم السلام، وقد كانوا يرحبون به بشكل سعد به كثيرًا، حتى وصل إلى سدرة المنتهى وفرض الله تعالى فيها الصلاة على المُسلمين، وقد ورد في حادثة المعراج قوله تعالى: “أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى * وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى“.

خاتمة بحث عن ليلة الإسراء والمعراج

في الختام فإنَّ معجزة الإسراء والمعراج هي معجزة عظيمة مرَّت بتفاصيل وأحدث مُعجزة، ويجب على كل شخص أن يتعلَّم منها ومن أحداثها العديدة من العبر والدروس ، ويأخذ منها الثبات على اليقين والمبدأ بالإيمان، وبعد أن تم شرح تفاصيل حادثتي الإسراء والمعراج كلٌّ على حدى، وتوضيح حال الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- في قبل الرحلة وفيها وبعد العودة منها نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا البحث الذي عمل على كشف أهم التفاصيل و المعلومات عن معجزة الإسراء والمعراج، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

إلى هنا ويتنهي هذا المقال الذي قمنا فيه بتقديم لكم بحث متكامل عن حادثة الاسراء والمعراج مكون من مقدمة موضوع وخاتمة ، حيث يحتوي هذا البحث على كل المعلومات والتفاصيل المتعلقة بحادثة الاسراء والمعراج.