هناك العديد من النوافل التي يجب على المسلم اتمامها عند الشروع فيها وقد يجهل البعض فيها فالنوافل لها أحكام خاصة بها على الرغم من كونها تطوع وزيادة على الفريضة والسنة التي جاء حولها الكثير من الشروحات، وهي محددة بشكل يومي كصلاة الفريضة وصلاة السنة بعدها ولنتعرف على النوافل التي يجب على المسلم اتمامها عند الشروع فيها تابعوا معنا .

النوافل

قال تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}، وقد شرع الله تعالى النوافل لتكون جبرًا للخلل الذي يحصل في عبادات المسلم، وهي قربة ينال بها صاحبها محبة الله تعالى ورضاه، ففي الحديث النبوي الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ الناسُ به يومَ القيامةِ مِن أعمالِهم الصَّلاةُ، قال: يقولُ ربُّنا عزَّ وجلَّ لملائكتِه -وهو أعلَمُ-: انظُروا في صلاةِ عبدي أتَمَّها أم نقَصَها؟ فإنْ كانتْ تامَّةً كُتِبتْ له تامَّةً، وإنْ كان انتقَصَ منها شيئًا، قال: انظُروا، هل لعبدي مِن تطوُّعٍ؟ فإنْ كان له تطوُّعٌ، قال: أَتِمُّوا لعبدي فريضتَه مِن تطوُّعِه. ثمَّ تؤخَذُ الأعمالُ على ذاكم).

النوافل التي يجب على المسلم اتمامها عند الشروع فيها فيها 

عند الشروع فيها فيها ….هي صلاة النافلة وصيام النافلة، والفرق بين السنّة والنافلة هي: أن الله تعالى لم يفرض على عباده النوافل من صلاة الضحى، والوتر، والرواتب، وصيام الأيام البيض وغيرها من نوافل، وأما الفرائض من صلاة الظهر والعصر وصيام رمضان وغير ذلك فهذه من الفروض التي فرضها الله تعالى على عباده، وأما السنّة فهي: أفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله وسيرته، وتطلق السنّة على كل ما يخالف البدعة، مثل صيام الإثنين والخميس، وأما تخصيص رجب والجمعة بالصيام بدعة، نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم وهي ليست بقربى، فالسنّة تُطلق على النافلة، وعلى كل ما هو مشروع وليس بواجب، وعلى كل ما هو ضدّ البدعة.

فوائد المحافظة على النوافل

من أهم الفوائد التي يجنيها العبد من المحافظة على النوافل هي:

  • النوافل سبب لحفظ الفرائض: فمن حافظ على أداء النوافل، كبر قدر الفرائض في نفسه، فهي بمثابة حماية وحصن للفرائض للمداومة عليها.
  • عِظم أجرها وكبير ثوابها: فالنوافل لها الأجر الكبير والثواب العظيم عند الله تعالى، فبعض النوافل مثل صيام الستة من شوال كصيام الدهر كله، والإنفاق في سبيل الله تعالى يضاعف الأجر للمُنفق، وركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وهكذا مع باقي النوافل.
  • تفتح لصاحبها أبواب المغفرة: فهي تفتح لك أبواب المغفرة، وتيسّر لك طريق الخير والسعادة، وبها يقضي الله تعالى حاجات، ويستجيب دعائك، ويل عثراتك، وهي شفاء لما في الصدور والأبدان، وبها ينزل صاحبها الجنة.
  • طريق محبة الرحمن: فالنوافل هي طريق محبة الله تعالى لعبده، فالعبد يتقرّب إلى ربه بالنوافل حتى يصل إلى محبته ورضاه، وليس هناك شيء في الوجود أعظم من محبة الله تعالى ورضاه على عبده.

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان النوافل التي يجب على المسلم اتمامها عند الشروع فيها وقد تعرفنا على النوافل وما هي فوائدها ودمتم في أمان الله وحفظه .