الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين , من المعروف أن القران الكريم  هو المصدر الأول للمسلمين من مصادر التشريع الإسلامي، و جاء ليوضح الاحكام و القصص بشكل مفصل و مفهوم ، فهو كلام الله تعالى الذي أنزله على عبده ورسوله محمد صل الله عليه وسلم على مدار 23 عاما، و من ثم تأتي السنة النبوية الشريفة المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي و التي جاءت مفسرة و موضحة لكافة الاحكام والشرائع و القواعد التي سنها و وضعها القران الكريم فهي كلام رسول الله و لكن وحي من الله تعالي و الان سوف نوضح لكم القصة التي ذكرت بالقران الكرم و التي هي عنوان مقالنا اليوم على موقع الجنينة.

الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين

ذكر الله عز وجل في القران الكريم قصص الأنبياء السابقين و بعض القصص عن صحابة رسول الله، لعل موسى نبي الله هو النبي الأكثر ذكر اسمه في القرآن، فتكون قصته – صلى الله عليه وسلم – من أعظم القصص التي ورد ذكرها في القرآن، فالغرض منها  دروس منه و وعظ، فالكَلام الذي دَار بيَن كُل منْ سَيدنا مُوسى عَليه السَلام و الامرأتين و بَيِنه و بَين أبِيهُما يُسمى:

  • حوار.

الحديث الذي دار بين موسى عليه السلام و المرأتين و بينه و بين أبيهما يسمى

  • سميت الأحاديث التي دارت بين موسى عليه السلام والمرأتين و بينه و بين أبيهما بالترجمة أو الترجمات.

و لأن المرأتين و والدهما من قرية مدين العربية التي كون في شمال الجزيرة على الجانب المقابل لمصر، أي أن سكانها عرب يتكلمون العربية في زمن موسى عليه السلام، و موسى عاش في بلاط فرعون، و قد كانت لغته الأم مصرية، لكن الجدير بالذكر أن موسى صلى الله عليه وسلم لم يكن بحاجة لمترجم للتحدث مع المرأتين، و لم يذكر أن وجود مترجم محتمل، لأنه يقتضي منه أن يبدأ موسى عليه السلام أن يتكلم لغته و يجد من يفهمها، و من ثم وصل إلى المرأتين و وقع الخطاب، ثم جاءت الفتاة و تحدث المترجم، ثم قال المترجم لموسى عليه السلام وهكذا مما لا شك فيه أن الفهم و الافتراضات حول الأمر لم تكن مرضية، و لا افتراضاتهم حول التحدث بلغة الإشارة والرموز.

من هما المرأتان اللتان تحدث إليهما موسى

هاتان المرتان اللتان ظهر فيهما موسى صلى الله عليه وسلم عند خروجه إلى مدين، وكانا واقفين على البئر، وكان الناس يسقون مواشيهم، وحبسوا الغنم ومنعوا عنها فقد شربوا الناس حتى أفرغوا البئر وأفرغوا البئر لهم وهم يقولون: لا نسقي الغنم حتى يبتعد الراعي عن الماء، لأننا امرأتان لا تستطيع الري، ولا ننافس الرجال وقد اختلف العلماء على اسم والدهم الذي قاتل المجاهد. وقال الضحاك والسدي والحسن إنه النبي شعيب صلى الله عليه وسلم قبل أن يؤمن العبد بشعيب.

الفرق بين الحوار والجدال والمحاجة

هناك الكثير من الفروق بين المحادثات و الجدالات و الحجج، و الاختلافات بينها هي كما يلي:

  • الحوار: هو  النقاش الذي يكون بين اثنين يتميز بالهدوء التام، كما ورد في سورة الأعراف بالحوار الذي دار بين سيدنا موسى والامرأتان وابينهما.
  • الجدال: و هذا نقاش بين شخصين، يتسم بالحدة و التشاجر في المناقشة، كما ورد في بعض آيات القرآن.
  • المحاجة: و يكون هو النقاش بين اثنين و لكن فيها حدة و شدة و حجج مصاحبة للكلام و أدلة، و تعتبر هي أعلى درجات النقاش، و قد وردت في سورة الأنعام.

أهداف الحوار

الحوار هو وسيلة للتواصل مع الآخرين و فن للتواصل مع الآخرين، فالحوار يكون نقاش في موضوع خاص بطريقة هادئة بين مجموعة من الأطراف، و في الحوار  تكون المحاولة جيدة لعرض الرأي الشخصي الخاص على الاخرين ، و يهدف الحوار إلى ما يأتي:

  • اكتشف ما تقوله الأطراف الأخرى حول موضوع ما.
  • الحصول على الحقيقة و تبادل المعلومات و الأفكار، و التوصل إلى الحقيقة.
  • نصح ما قد يراه الطرف الآخر مشبوهًا و فاسدًا.
  • تعمل على تقويم و تصحيح الأفكار الخاطئة، و العمل على تصحيحها.
  • التوصل إلى حل مناسب يُرضى الطرفين.
  • تحديد نقاط الاختلاف والعمل على تعديلها بشكل مناسب.

وإلى هنا نصل إلى ختام مقالنا بعد أن تعرفنا على الكلام الذي دار بين موسى عليه السلام وبين المرأتين، كما ذكرنا لكم الفرق بين الحوار والخطبة، إضافةً إلى أهداف الحوار وشكرا لكم على حسن قراءتكم .