لماذا يتم الاحتفال بعيد الملاك ميخائيل ,تذكر الكثير من الروايات أن تعريف كلمة ميخائيل كلمة من اللغة العبرية معناها “من مثل الله ؟” وهى تتكون من مقطعين: الأول: ميخا وتساوى قوة والثانى: ئيل وتساوى الله فيكون المعنى العام للكلمة قوة الله، أو من مثل الله (في القوة). ومن خلال هذا المقال وعبر موقع الجنينة سنقوم بسرد التفاصيل.

أيقونة الملاك ميخائيل

وتشير الصورة الشهيرة للملاك ميخائيل التي يصور فيها الملاك ممسكاً بميزان في يده اليسرى وترمز إلى عدالة الله “أما فى يده اليمنى يمسك بالسيف الناري كما يقول التمجيد “سيف النقمة” أي سيف إصدار أحكام الله وقد ظهر في الصورة الشيطان تحت قدميه مطروحا ومهزوماً ويعتبر رئيس الملائكة ميخائيل له عيدان أساسيان غير مناسبات أخرى يُذكر ويُعيد له فيها.

وفي سفر دانيال يدعى بأنه “الرئيس العظيم” ولقبه يهوذا الرسول بأنه “رئيس الملائكة”، حيث تعتبره الكنيسة المبشر بقيامة السيد المسيح ومقوى الشهداء وحامى المدن والأديرة، والكنائس التي كانت تبنى على أطراف البلاد تسمى باسمه.

العيد الأول في 12 هاتور

يعتبر العيد الأول في الثاني عشر من هاتور، وهو ثالث شهور السنة القبطية، وبسببه أن البابا البطريرك الكسندر (ترتيبه الـ19 في عداد البطاركة، ورسم سنة 295ميلادي، وأقام في الكرسي الإسكندري 23 سنة تقريبًا) وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم “زحل” بالإسكندرية في الثاني عشر من هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، ثم بنى مكان “هيكل زحل” كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.

العيد الثاني في 12 بؤونة

يعد موعد العيد الثاني يوم الثاني عشر من  بؤونة، وهو عاشر شهور السنة القبطية، ويقع دائمًا في بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أبرز أعياد قدماء المصريين، حيث كان يقام “للإله ستتيرون” إله النيل، وكان في زعمهم أنه في زمن به قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالي الجبال، فيفيض النهر بالمياه التى تروى البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير، وحينما دخلت المسيحية مصر، بكرازة مرقس الرسول، وتحول الناس حينها من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحى، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل.

لماذا يتم الاحتفال بعيد الملاك ميخائيل؟

تحتفل الكنيسة القبطية اليوم الخميس بعشية رئيس الملائكة ميخائيل، الذى كان يلقب برئيس جند الرب والملاك الحارس، وفى النقاط التالية أهم معلومات عنه على النحو التالي:

  • يحتل الملاك ميخائيل مكانة متميزة لدى المسيحيين في جميع أنحاء العالم ومن ثم يعتبر اسمه بلغات عديدة من أكثر الأسماء المسيحية انتشارًا، بالعبرية: “ميخائيل”، وباللغة الإنجليزية: “مايكل “، وباللغة الفرنسية: “ميشيل”، وباللغة العربية: “ملاك” أو “عبد الملاك”.
  • وفى أيقونة الملاك ميخائيل الشهيرة بالكنائس، يظهر وهو يلبس ملابس الجندية باعتباره رئيس جند الرب، وفي يده حربه يطعن الشيطان الذي يظهر كتنين، حسبما سطر كاتب سفر الرؤيا: «ونَشِبَت حَربٌ في السَّماء، فإِنَّ ميخائيلَ ومَلائِكَتَه حارَبوا التِّنِّين، وحارَبَ التِّنِّينُ ومَلائِكَتُه، فلَم يَقوَ علَيهم، ولا بَقِى لَهم مَكانٌ في السَّماء فأُلقِيَ التِّنِّينُ الكَبير، الحَيَّة القَديمة، ذاكَ الَّذي يُقالُ لَه إِبْليسُ والشَّيطان، مُضَلِّلُ المَعْمورِ كُلِّه، أُلقِى إِلى الأَرضِ وأُلقِى معَه مَلائِكَتُه.
  • الكنيسة القبطية تعتقد أن الملاك ميخائيل هو ملاك القيامة، وتذكره في قسمة عيد القيامة: «… رئيس الملائكة ميخائيل نزل من السماء ودحرج الحجر عن فم القبر. وبشّر النسوة حاملات الطيب قائلا: المسيح قام من بين الأموات، بالموت داس الموت. والذين في القبور أنعم لهم بالحياة الأبدية .
  • كما هو معروف في التقليد الأصيل للأديرة أن يُدشنوا مذبحًا باسم الملاك ميخائيل في أعلى حصن الدير باعتباره الملاك الحارس للدير، وهناك كنائس كثيرة تحمل اسمه.
  • تحتفل الكنيسة القبطية المجيدة بإقامة تذكاراً لرئيس الملائكة ميخائيل فى اليوم الثانى عشر من كل شهر قبطى بالإضافة إلى أعياده السنوية وهى عيد 12 هاتور ويوافق شهر نوفمبر، وعيد 12 بؤونة ويوافق شهر يونيو وهو عيد ارتبط ببدء الفيضان.

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي بينا لكم فيه لماذا يتم الاحتفال بعيد الملاك ميخائيل.