تعريف جميل بن معمر , عاش الشاعر والروائي العربي جميل بن عبد الله بن معمر العذري في العصر الأموي، واشتهر باسم أبو عمرو واشتهر بخطابه ولطفه وشجاعته، وكان يكتب أغلب شعره بصاحبته (بثينة) واستمر يقول بصاحبته حتى وفاته المنية في مصر في العام الثاني بعد الثمانين للهجرة
تعريف جميل بن معمر
كان معجباً ببثينة بنت حيان، ابنة عمه ومن نفس القبيلة (قبيلة عذرة)، عندما كان طفلاً صغيراً، بدأ الناس يتحدثون عن الرومانسية بين “جميل بن معمر وبثينة” عندما تعلق بها وبدأ في كتابة القصائد الشعرية للتعبير عن حبه واهتمامه بها.
كان يقيم في قبيلة الأثرا التي تقع في وادي القرى، هذا الوادي الذي يقع بين المدينة وبلاد الشام، كان يُشار إليه في يوم من الأيام بـ “قرية العشاق” لأنه كان مسالمًا وجميلًا ومثاليًا للشعراء والرواة.
أحداث حب جميل لبثينة
كانت بثينة، التي تنحدر من نفس قبيلة جميل ويُشاع أنها ابنة عمه، وعشق الصغير جميل بثينة واستمر في ذلك حتى بعد أن كبر وبدأ في كتابة الكثير من الشعر عنهاـ ورفض أباها رفض ذلك وقام بتزويجها من شخص آخر، وعلى الرغم من ذلك، أصر جميل على حبه لبثينة، وزاد كمية الشعر الذي كتبه، واستمر في التقارب معها، مما دفع الناس إلى لومه على الموقف.
قصّةُ حب جميل بن معمر لبثينة
وفقًا للاعتقاد السائد، لا يتطور الحب إلا بعد الخلاف، في حالة جميل وبثينة، هذا بالضبط ما حدث عندما التقيا لأول مرة في واد معروف بالكراهية، ولما ذهبت بثينة إلى الماء، وجدت ناقة صغيرة وضربتها، مما أدى إلى الخلاف والصراع بينهما، امتلك جميل هذه الناقة الصغيرة، وهنا تبدأ قصته مع بثينة، وقعا في الحب وطلب جميل من أهلها ترتيب الزواج لكنهم رفضوا، وتحدث عن أول لقاء بينهما منذ أن ذكر بثينة على وجه التحديد في شعره.
وأوّلُ ما قادَ المودّةَ بيننا
بوادِ بغيضٍ يا بثينُ سبابُ
فقلنا لها قولاً، فجاءت بمثلِه
لكلِّ كلامٍ يا بثينُ جوابُ
شعر جميل بن معمر
بينما خدم شعر جميل بن معمر مجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك السخرية والفخر، فإن مجموعته مليئة بقطع الغزل التي يناقش فيها جميل علاقته بالآخرين وأحزانه.
من المهم الاعتراف بمكانة جميل ببثينة البارزة في الشعر البكر، وذلك لإخلاصه وصدق شغفه، حيث جعله عبد الرحمن بن حسان بن ثابت من شعراء العصر الجاهلي والإسلام، قدمه ابن سلام الجمحي (صاحب الطبقات) على الشعراء الغزليين جميعهم.
الوالي عبد العزيز وجميل بن معمر
وكان الرئيس والمحافظ المصري، عبد العزيز بن مروان، موضوع العديد من أبيات الشعر للشاعر جميل، وأمضى جزءًا كبيرًا من حياته في مصر.
وفاة جميل بن معمر
وقد توفى جميل بن معمر في عام 701 ميلادي، 82 هجري وكان يسكن في مصر، وقد كانت آخر كلماته أنه لم يفعل شيئاً يُغضب الله تعالى، فقال: أنه لم يشرب الخمر قط، ولم يقتل نفساً، ويشهد أن لا اله إلا الله، فسأله أحد الرجال، وقال له: واللهِ ما سلمتَ (يُريد من الزنا)، وأنت منذ عشرين سنة تنسب ببثينة، فأكد أنه لم يزنِ يوماً قط، فقال: إنّي لفي آخرِ يومٍ من أيّام الدُّنيا، وأوّل يوم من أيام الآخرة، فلا نالتني شفاعةُ محمد صلى الله عليه وسلم إن كنتُ وضعت يدي عليها.
مصر وجميل بن معمر
استقر في مصر بعد أن تلا قصائد شعرية امتدحت فيها عبد العزيز بن مروان عاهل البلاد لما يتمتع به من إنصاف وعلم وتفكير منطقي، أثار شعر بثينة واستفسر عن سياق هذه الآيات، ولما روى جميل بن معمر الحكاية أمره الوالي ببيت وقضى معظم حياته في مصر حتى وفاته سنة 82 هـ، ثم طلب منه أن يتلو الشعر فيها.
وفي ختام مقالنا نكون قد تعرفنا عبر موقعنا الجنينة على تعريف جميل بن معمر ، وتعرفنا على قصة حبه لبثينه، وتعرفنا أحداث قصة حب جميل لبثينه، وتحدثنا ايضا عن الوالي عبدالعزيز وجميل بن معمر، وتعرفنا ايضا على وفاة جميل بن معمر، وتحدثنا ايضا عن مصر وجميل بن معمر ودوره فيها، ونتمنى أن نكون قد افدناكم عبر مقالنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
