شاهد مسيرة الاعلام الاسرائيلية بالقدس ، بدت الأوضاع متوترة صباح اليوم الأحد داخل البلدة القديمة بالقدس ، فيما انتشرت قوات الأمن بكثافة في نقاط متفرقة في القدس الشرقية ، قببل ساعات من “مسيرة الأعلام” التي يقوم الإسرائيليون بتنظيمها كل سنة في ذكرى الاستيلاء على الجزء الشرقي من القدس الشرقية و التي تثير مخاوف من تصعيد جديد.

مسيرة الاعلام الاسرائيلية في القدس

مسيرة الأعلام الإسرائيلية هي مناسبة مرتبطة بذكرى احتلال الكيان الصهيوني للقدس الشرقية حسب التقويم العبري ، حيث احتل الجزء الشرقي من مدينة القدس في 7 يونيو 1967 م ، ومنذ ذلك اليوم سمى الاحتلال هذه المناسبة “يوم القدس” ، و و يطلق على هذه المناسبة اسم “رقصة الأعلام ” ، ومما تجدر الإشارة اليه أنه بناءً على التقويم العبري ، توافق الذكرى السنوية لهذا العام يوم الأحد 29 مايو 2023.

تخبط  الاحتلال لبدء مسيرة الأعلام

اتضحت بوادر الارتباك في قرار قادة الاحتلال الإسرائيلي مع اقتراب موعد مسيرة أعلام الاستيطان بمدينة القدس المحتلة المقرر لها الأحد ، وسط تهديدات بالغة من طرف المقاومة الفلسطينية على الرد إذا تم تنفيذ هذه المسيرة وفي تراجع واضح ، حيث قررت محكمة الاحتلال في القدس بإلغاء قرار السماح للمستوطنين بالقيام بطقوسهم في ساحات المسجد الأقصى ، خوفا من ضربات المقاومة وانفجار الوضع ، الا ان أجهزة الأمن الإسرائيلية بينت بعدم تغيير مسار مسيرة “أعلام” الاستيطان التي يقوم على تنظيمها أنصار اليمين الإسرائيلي المتطرف في القدس ،حيث عد مسؤولون أمنيون تابعون للاحتلال أن قرار حكومة نفتالي بينيت تغيير مسارها في اللحظة الأخيرة يفسر على أنه “ضعف إسرائيلي” ، وفي إطار متصل اتخذ جيش الاحتلال قرار للمرة الأولى منذ معركة سيف القدس ، دعم “الشرطة” بعدد كبير من الجنود من اجل التعامل مع الأحداث المتوقعة أثناء مسيرة الأعلام ، وحرصت حكومة الاحتلال في نهاية الأسبوع على تجنيد ثلاث سرايا احتياط من “حرس الحدود” ، في ظل التأهب و التحضيرات للمسيرة المقبلة ، عقب السماح للمستوطنين بالعبور من خلال باب العمود والبلدة القديمة في القدس المحتلة ،حيث أن سلطات الاحتلال استبقت تاريخ سير المسيرة ، الأحد  29 أيار ، عبر مضايقة المرابطين في المسجد الأقصى المبارك من رجال ونساء.

 بداية إسرائيل مسيرة الأعلام

إن بداية مسيرة الأعلام كانت في سبعينيات القرن الماضي ، لكنها لم تعبر من خلال باب العامود بل عبرت من خلال باب الخليل الأقرب إلى أبواب القدس القديمة ،إلى القدس الغربية ، فيما بعد  امتد مسار المسيرة وتمر عبر باب الأسباط، واحد من أبواب البلدة القديمة ،و خلال السنوات 2010-2016 منعت شرطة الاحتلال هذا المسار بسبب المواجهات المتكررة مع الفلسطينيين ، بحيث تم إلغاء هذا المسار بشكل دائم ، ولكن مع مرور السنين ارتفع عدد المشاركين في المسيرة والمارة من باب العامود و تزايد ،حتى بات اسم هذه المسيرة أكثر بروزا العام الماضي عقب أن قامت الفصائل الفلسطينية بالتهديد و التحذير بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على القدس الغربية اذا تم السماح بالمسيرة ، بحيث يتم تأجيل موعدها لعدة أسابيع وستخضع لإجراءات أمنية مشددة ، وتجدر الإشارة إلى أن الأمور هذا العام تبدو أكثر توترا مع كثرة اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى ، تحت حماية شرطة الاحتلال.

تحذير الفصائل لاسرائيل بمسيرة الاعلام 

هددت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ، الاحتلال من ارتكاب أي حماقة باقتحام المسجد الأقصى عبر مسيرة الأعلام ، مشددة أن هذا المخطط سوف يكون برميل بارود يشعل المنطقة بأسرها ، وأشار زكريا أبو معمر  عضو قيادة حماس في قطاع غزة ، في نهاية اجتماع للفصائل الفلسطينية ، إن الفصائل الفلسطينية والغرفة المشتركة بحالة من الاجتماع الذائم  وهما يراقبان ويتابعان عن قرب كافة التطورات وتصريحات وصور يصدرها العدو من أحداث وهجمات الأقصى ،وأعلن أن الفصائل الفلسطينية في حالة تأهب عام ، داعيا شعبنا الدفاع عن الأرض والمقدسات ومكافحة الهجوم الصهيوني على مقدساتنا والاشتباك مع العدو في جميع نقاط التماس ،كما دعا “جماهير ابناء القدس والضفة الغربية والداخلية الى التجمع في الاقصى واعتبار الاحد يوما وطنيا للدفاع عن الاقصى و الاستنفار العام”.

الى هنا نختم موضوعنا الذي شاهدنا فيه مسيرة الاعلام في القدس ، كما تتطرقنا الى ما هي مسيرة الاعلام و بدايتها وتوتر الاحتلال من بدء المسيرة و تناولنا أيضاً تحذيرات و تهديدات المقاومة لاسرائيل فيما يخص مسيرة الاعلام.