خطبة عيد الأضحى 2023 من الحرمين مكتوبة،وأهم ما يبحث عنه المسلمون مع اقتراب عيد الأضحى ، وذلك لأن خطبة الجمعة ذات أهمية كبيرة عند المسلمين ، فهي دروس فقهية وثقافية للجماعة وقد قدمت الخطبة على الإقامة لأهميتها، وحث المصلين على عدم تركها ، وهذه الخطبة تتعلق بالمناسبات الدينية ، وعيد الأضحى منها و عبر المقال سنتناول خطبة لعيد الأضحى مكتوبة من الحرمين لعام 2023.
مقدمة خطبة عيد الاضحى مكتوبة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الخلق والناصح المخلص الأمين، سيدنا محمد خاتم الأنبياء والصديقين والمتمم لشريعة الإسلام والمكمل والهادي للمسلمين، اللهم مالك الملك يا من تؤتي الملك لمن تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ارحمنا برحمتك واغفر لنا فأنت ربنا ولا إله ولا معبود سواك يا الله، أنت من خلقت السماوات والأرض في ستة أيام أرزقنا فلا رزق إلا رزقك يا الله، وأما بعد إخوتي وأخواتي المؤمنين:
خطبة عيد الأضحى 2023 من الحرمين مكتوبة
تتكون خطبة الجمعة من خطبتين مختصرتين على التوالي، بينهما فترة راحة قصيرة يصعب أن ترى ،ويلي الخطبة دعاء قصير أو دعاء طويل، حيث تتطرق الخطبة موضوعًا محدداً أو تتحدث عن مناسبة دينية مثل خطبة عيد الأضحى وفيما يأتي خطبة كاملة بمناسبة عيد الأضحى المبارك من الحرمين الشريفين:
الخطبة الأولى عن عيد الأضحى من الحرمين
امتن الله على عباده بالدين الإسلاميّ، فجعل لهم مواسم يتسابقون من خلالها بغرف الحسنات، وقضائها بالطاعات والذكر وقراءة القرآن، ووصل الرحم والصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان والتهجد والتنور بالإيمان، فالحمد له والشكر له بقدر ما يعطي نعمه للسائلين، للمجتهدين في أمور دينهم والمقصرين، الرؤوف بالعباد وأمة المسلمين، الحمد لله تماماً لنعمته واستسلاماً لقضائه وقدره، الحمد لله الذي جعل لنا أعياداً تبهج قلوبنا، وتعمم السرور على الأمة الإسلامية أجمعين، ساعات تفصلنا عن أفضل الأعياد لدى المسلمين عيد الأضحى العيد الكبير، الذي يوافق يوم النحر من مناسك الحج بأيامه العاتقة لرقاب المسلمين من السعير، فاللهم أبدل حالنا لأحسن حال وتب علينا يا الله واغفر لنا يا أرحم الراحمين، فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة نتمسك بها نحن المسلمين، وندخرها لأهاويل ما يلقانا من مصائب وقدر، فإنها عزيمة الإيمان وفاتحة الإحسان، ومرضاة الرب سبحانه وتعالى الرحمن، ومدحرة الشيطان عن كل من بصدره بذرة إيمان.
اقرأ أيضاً : مباشر صعود الحجاج إلى جبل عرفة اونلاين خطبة الجمعة
ثاني خطبة عن عيد الأضحى من الحرمين
جاء النبي محمد معلما للبشرية فعلم الذين استدانوا بالدين الإسلامي أمور دينهم لتتوارثها جيلاً بعد جيل و خاطب النبي خير الخلق عيد الأضحى المبارك قائلاً:
أيها المسلمون: في مثل هذا اليوم وقف نبي الله الكريم –صلى الله عليه وسلم– في جماهير المسلمين بمنى يخطبهم، ويقرر تحريم دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم تحريما مؤبدا إلى يوم القيامة، فعَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ –صلى الله عليه وسلم– أَنَّهُ قَالَ: “إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، السَّنَةُ اثني عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ أحرام، ثلاث مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ، وَذُو الْحِجَّةِ، وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبٌ شَهْرُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ”، ثُمَّ قَالَ: “أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟” قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: “أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟” قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: “فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟” قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: “أَلَيْسَ الْبَلْدَةَ؟” قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: “فَأَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟” قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: “أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟” قُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: “فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ- قَالَ مُحَمَّدٌ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: وَأَعْرَاضَكُمْ- حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، فَلَا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا -أَوْ ضُلَّالًا- يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلَا لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يُبَلِّغُهُ يَكُونُ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ” ثُمَّ قَالَ: “أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟.
خاتمة خطبة عيد الأضحى
الله أكبر ولك الحمد إذا أرشدتنا لدين الحق دين الإسلام، سبحانك ربنا غفرانك ليس لنا سواك ولي ولا نصير، لك الحمد إذ بعثت لنا النبي محمد خير الخلق والأنام، ليزرع في قلوبنا الطمأنينة والإيمان، فكان نعم المعلم والبشير والشفيع، تباركت ربنا وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام، الحمد لك إذا أبعدتنا عن عبادة الأصنام، ونأمل أن نكون ولو مرة بهذا العمر من زوار بيتك الحرام، بعامٍ من الأعوام ونطوف ونصلي بمكة في المسجد الحرام، فاللهم يا أرحم الراحمين حقق لنا مرادنا والسلام.
الى هنا نختم مقالنا الذي تناولنا فيه خطبة عيد الأضحى 2023 من الحرمين مكتوبة و تناولنا كذلك مقدمة و خاتمة للخطبة.
