حقيقة اغلاق تطبيق تيك توك في تونس، ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير في الكشف عن سمة التدهور الأخلاقي التي كانت الحضارات العربية على علم بها في السابق، لكنها كانت مخفية تحت النفاق الاجتماعي ، وعباءة (الأخلاق)، والدين، و “Tik Tok” هي إحدى هذه المنصات التي استطاعت أن تكتسب الكثير من الشعبية وتحولت إلى ملهى ليلي للتوصيات غير اللائقة والعري والرقص الغريب ،كما أن رفع الحياء ،عن مجتمع لطالما كان يصنف عرض نسائه في خانة الحرمات والممنوعات؟،فما حقيقة اغلاق تطبيق تيك توك بتونس ،سنتعرف على الإجابة من خلال موقع الجنينة.

ما هو تطبيق تيك توك

تجدر الإشارة إلى أن Zhang Yiming مبتكر الموقع ،قدم “tiktok” أو “Douyin” كمنصة موسيقية اجتماعية في سبتمبر 2016، وشهد التطبيق على الهاتف الذكي أسرع نمو في العالم ونموه ليصبح أكبر منصة اجتماعية للموسيقى ومقاطع الفيديو دوليًا، يعد Tik Tok حاليًا منصة رائدة لمقاطع الفيديو القصيرة في آسيا وبقية العالم، في يونيو 2018 ،تجاوزت قاعدة مستخدمي التطبيق 150 مليون مستخدم نشط يوميًا (500 مليون مستخدم نشط شهريًا)، وبوجود 45.8 مليون عملية تثبيت ،احتلت المرتبة الأولى بين جميع التطبيقات ،يعتمد البرنامج على المستخدمين الذين يسجلون مقتطفات فيديو مدتها 15 ثانية أو أقصر لأنفسهم يتفاعلون معها ،جنبًا إلى جنب مع مقطوعات موسيقية صغيرة.

البلاد العربية التي انتشر فيها تطبيق تيك توك

استطاع تطبيق “تيك توك” أن يحقق انتشارًا كبيرًا في الدول العربية، خاصة المغرب والجزائر ومصر، حيث اجتاحت مقاطع الفيديو الخاصة به الشباب والشابات يرقصون على الأغاني المختلفة، بملابس مثيرة، ويقومون بحركات فاسدة ولا أخلاقية، بينما انتشرت مقاطع صادمة لبعض الفتيات يرقصن ويتمايلن في الشارع، وزوجات رفقة شريك حياتهن  في غرف النوم، وهو ما لم تعتد عليه المجتمعات العربية ،حيث لطالما كان الرقص والعري العلني من المحرمات، وهو أحد أكبر الفواحش ،إذ بقي هذا النوع من الممارسات لسنوات لصيقا بأماكن الدعارة والملاهي الليلية، الشيء الذي تم تجاوزه مع انتشار مثل هذا النوع من التطبيقات، فعند تصفح “Youtube” و”Facebook” و”Instagram”، ستجد المئات من هذه الفيديوهات، استلهمت جميع الفتيات المراهقات اللواتي كن محجبات ويرتدين ملابسهن في هذه الفيديوهات من تجربة التطبيق وسرعان ما بدأن في النجاح في إظهار قدراتهن في الرقصات الشعبية والغربية وأداء مهام أخرى في غرفهن أو حتى بالخارج في الشوارع والطرق السريعة.

حقيقة اغلاق تطبيق تيك توك في تونس

نظرًا لخطورة هذا النوع من التطبيقات ، تدخلت العديد من السلطات الرسمية لوقف أي آثار أو نتائج غير مواتية ، وكانت أولها هي الحكومة الصينية، التي طبقت سلسلة من اللوائح التي تحمل مطوري التطبيقات المسؤولية عن المحتوى الذي تم تحميله من قبل مستخدميها وتطلب منهم التحقق من جميع المحتويات المنشورة ،بما في ذلك حظر 100 نوع من أشكال المحتويات ، رداً على المخاطر التي يشكلها برنامج “تيك توك” على فئة الأطفال ،لأنه يوزع محتوى غير أخلاقي قد يعرض القاصرين والشباب للابتزاز والاستغلال من قبل الجانحين ، كما تدخلت وزارة التربية الوطنية التونسية وحظرت التطبيق رسمياً ،لتقليل المخاطر والآثار السيئة التي تحدثها التكنولوجيا على كل من الأفراد والمجتمع ، يجب على الآباء والجهات الفاعلة الاجتماعية وأصحاب المصلحة الآخرين تكثيف جهودهم لاكتشاف حلول لهذه المشكلات، يجب عليهم أيضًا الترويج لثقافة إدارة التكنولوجيا وتبرير استخدامها.

ونصل لنهاية مقالنا لعى موقع الجنينة نكون وضحنا فيه حقيقة اغلاق تطبيق تيك توك في تونس.