قصة آسية زوجة فرعون الإيمان والإيواء ، أهلا وسهلا بكم مع مادة التربية الإسلامية للصف السادس الابتدائي ، و عبر موقعنا الجنينة سوف نسرد لكم قصة زوجة فرعون التي تدل على القسط.

قصة آسية زوجة فرعون الإيمان والإيواء

قام سحرة فرعون بإخباره بأنه سيولد لبني إسرائيل طفل سيكون فناء ملكه على يدي هذا الطفل ، فأعطى أمر بقتل جميع الأطفال و كل مولود ذكر يولد ، فالله -سبحانه و تعالى – ألهم أم موسى أن تقوم برمي إبنها و هو رضيع في البحر .

ثم لتحمله الأمواج إلى قصر فرعون ، حيث في القصر رأته السيدة آسيا بنت مزاحم  و هي زوجة فرعون ، فلان قلبها ورق إلى الطفل الرضيع ،و طلبت من زوجها (فرعون) أن لا يقتله ، حيث قال تعالى{و قالت إمرأة فرعون قرة عين لي و لك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا او نتخذه ولدا و هم لا يشعرون } .

عن طريق هذه العناية الربانية استطاعت زوجة استطاع أن تحفظ سيدنا موسى و تجعله يتربى في قصر فرعون و عندما كبر سيدنا موسى عليه السلام أمره الله سبحانه و تعالى بالدعوة إلى توحيد الله و دعا زوجة فرعون آسيا إلى عباده الله فأمنت و صدقت و لكنها في البداية أخفت حقيقة إيمانها خوفاً من فرعون.

لكن بعد أن قام سيدنا موسى -عليه السلام – بهزيمة سحرة فرعون قامت بإعلان إسلامها و إتباعها دين سيدنا موسى عليه السلام و عندما علم فرعون بذلك كان هذا بالأمر المروع له فكيف يخرج الإسلام من وكر الكفر و الضلال.

حاول معها عبثاً بأن ترجع عن الإسلام فكان بين حين و آخر يقنعها و حين و آخر يهددها لكنها كانت ثابتة قوية مثابرة على الإيمان بالله فكان من جزاء الله -سبحانه وتعالى- لها انه  قال تعالى عز وجل في حقها»{و ضرب الله مثلا للذين آمنوا إمرأة فرعون إذ قالت رب ابني لي عندك بيتاً في الجنة و نجني من فرعون و من عمله و نجني من القوم الظالمين}«

تعريف القصة في القرآن الكريم

القصص في القرآن الكريم ، هو ما قام القرآن الكريم بالإخبار عنه من أحوال الأمم السابقة و الحوادث التي كانت تقع قبل نزول القرآن الكريم ، و هي في اسلوب مختلف عن القصص التي يتم قصها من قبل القصاصون .

و تم ورودها و ذكرها في القرآن الكريم من أحل أخذ العبرة و العظة و لما لها من تأثير على القلوب في إصلاح أحوال العباد و قلوبهم.

خصائص القصص في القرآن الكريم

ورد في كتاب الله عزّ وجل الكثير من القصص التي كانت في زمن النبوة و قبلها و لها بعض المميزات و الخصائص التي تنفرد بها عن سواها و من هذه الخصائص:

  • ربانية : أي أنها من عند الله تعالى.
  • الثبات : و ذلك من خلال سنن الله في الكون و العباد.
  • الشمول : شاملة لاي شيء يبحث عنه الإنسان أو يستوقفه في حياته.
  • الواقعية : بعيدة عن التصورات الخيالية و الوهمية. ، فهي تحاكي واقع الإنسان .
  • التوازن : تحقيق التوازن بين العمل في الدنيا والآخرة.
  • خالية من الايحاءات :لأنها مباشرة في السرد و واضحة.
  • الإيجابية : بالعمل في جميع مناحي الحياة و عدم نسيان الآخرة.

و لها العديد من الأهداف منها :

  • الدلالة على وحدانية الله عز وجل.
  • الثبات للنبي  صل الله عليه و سلم و الصحابة الكرام على الحق.
  • بيان الحكم الذي يمكن أن يوقع في الاختلاف كما في التوراة والإنجيل.
  • إقامة الحجة و الإقناع بها على من يخالف و يكذب بدعوة الأنبياء و المرسلين
  • التعرف على أصول الدعوة إلى الله من خلال التعرف على قصص الأنبياء السابقين و التصديق بهم

و بهذا إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع مقالنا الذي تناول الحديث عن قصة آسية زوجة فرعون الإيمان والإيواء و تعرفنا فيه إلى قصة السيدة آسيا بنت مزاحم و القصص في القرآن الكريم و خصائصها ، و ذلك على أمل ان ألقاكم في مقال جديد ، اشكر لكم زيارة موقعنا ، دمتم بود.