هل يجوز أن تضحي المرأة عن أهل بيتها؟، تتساءل الكثير من السيدات المقتدرات بأنه يمكنها أن تضحي عن أهل بيتها، ومن خلال موقع الجنينة سنعرف هل يجوز أم لا.

هل يجوز للمرأة أن تضحي عن أهل بيتها؟

إذا أرادت المرأة أن تضحي عن زوجها إذ تكون الأضحية له فلا بد من إذنه، لأنه لا تجوز النيابة عن الغير بالعبادة إلا بإذنه سواء كان النائب رجلاً أو امرأة، لأن الأضحية عبادة، والعبادة لا بد لها من نية.

شروط الأضحية للمرأة:

ليس هناك اختلاف في شروط الأضحية للمرأة عنها للرجل، ولكن يجب أن تستوفي المرأة جميع الشروط الآتية حتى يحتسب أجرها عند الله عز وجل:

  • أن تكون ملكاً لها (للمضحي): يجب في الأضحية أن تكون ملكاً للمرأة التي تريد أن تضحي، ولا تقبل إذا كانت مسروقة أو مغصوبة أو تم شراؤها بمال حرام أو بعقد فاسد، لأن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيباً ولتكون حلال وفي مال حلال.
  • أن تكون من الأنعام: ضروري أن تكون الأضحية من البقر أو الغنم أو الإبل حتى تكون صحيحة.
  • أن تكون قد بلغت السن المعتبرة: يجب أن تبلغ السن المحددة لها بالشرع، وهي خمس سنوات للإبل وسنتان للبقر، وسنة للمعز وستة أشهر للضأن.
  • السلامة من العيوب: قد يوجد بعض العيوب التي تمنع إجزاء الأضحية، فيجب أن لا تكون عرجاء بين عرجها ولا بالعوراء بين عورها ولا تكون مريضة بين مرضها ولا أن تكون عجفاء لا تنقي.
  • النية عند ذبحها: تجب النية عند ذبح الأضحية، وتشترط لهذا لأن النية هي التي تميز الذبيحة العادية عن القربان أو الأضحية، ولأن الأعمال في النيات كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ذبحها في وقت الأضحية: ضروري أن يتم الذبح بوقتها المخصص من بعد صلاة عيد الأضحى حتى عصر رابع أيام العيد، وإذا ذبحت خارج هذا الوقت تكون ذبيحة عادية ولا تعتبر أضحية.

مشروعية الأضحية

الأضحية مشروعة للرجل والمرأة ، فمن كانت لديها القدرة على الأضحية استحب لها ذلك . وإذا ضحت المرأة فلتجعل أضحيتها عن نفسها وعن أهل بيتها ، فيدخل في ذلك زوجها .

فقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله : الأضحية هل هي للأسرة ككل أم لكل فرد فيها بالغ ، ومتى يكون ذبحها؟

وهل يشترط لصاحبها عدم أخذ شيء من أظافره وشعره قبل ذبحها ؟ وإذا كانت لامرأة وهي حائض ما العمل ؟ وما الفرق بين الأضحية والصدقة في مثل هذا الأمر؟

فأجاب : “الأضحية سنة مؤكدة ، تشرع للرجل والمرأة ، وتجزئ عن الرجل وأهل بيته ، وعن المرأة وأهل بيتها ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته . ووقتها يوم النحر وأيام التشريق في كل سنة ، والسنة للمضحي أن يأكل منها ، ويهدي لأقاربه وجيرانه منها ، ويتصدق منها . ولا يجوز لمن أراد أن يضحي أن يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئا ، بعد دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي ، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره ولا من بشرته شيئا حتى يضحي) رواه الإمام مسلم في صحيحه ، عن أم سلمة رضي الله عنها . أما الوكيل على الضحية ، أو على الوقف الذي فيه أضاحي ، فإنه لا يلزمه ترك شعره ولا ظفره ولا بشرته ؛ لأنه ليس في مضح ، وإنما هذا على المضحي الذي وكله في ذلك ، وهكذا الواقف هو المضحي . والناظر على الوقف وكيل منفذ وليس في مضح ، والله ولي التوفيق ” انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز”.

وأما إذا أرادت أن تضحي عنه بحيث تكون الأضحية له فلا بد من إذنه ؛ لأنه لا تجوز النيابة عن الغير في العبادة إلا بإذنه سواء كان النائب رجلاً أو امرأة ، لأن الأضحية عبادة ، والعبادة لا بد لها من نية .

والله أعلم .

أقرأ أيضًا: أفضل تطبيق أضاحي لشراء أضحيات العيد 1444هـ 2023 م.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا “هل يجوز أن تضحي المرأة عن أهل بيتها؟”، حيث تعرفنا إذ كان يجوز للمرأة أن تضحي عن أهل بيتها؟، في النهاية نأمل أن يكون مقالنا قد نال إعجابكم.