هل صلاة التهجد في المسجد بدعة ،من الأسئلة الشائعة في الاونة الأخيرة ، لانتشار الإشاعات بأنها بدعة ، وهذا القول من كلام الشيخ عبد الله الخليفي إمام المسجد الحرام ، الأمر الذي جعل الكثير من المسلمين يشعرون بالارتباك حيال هذه الصلاة ، ومن خلال هذا المقال سنعرف هل صلاة التهجد في رمضان بدعة أم لا.

صلاة التهجد في رمضان

صلاة التهجد صلاة نافلة ، وهي جزء من صلاة قيام الليل ، وهي صلاة منتصف الليل وقبل الفجر وهي من السنن المستحبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهي في اللغة مصدر فعل ثلاثي هجد، وهو: ترك النوم والسهر ، وهو أيضا النوم ، إذ يحمل معاني متناقضة ويقال: إنه هجد في ليلته ، أي قام من نومه ليصلي ، وتبدأ صلاة التهجد في رمضان وفي غير رمضان بعد صلاة العشاء وتستمر حتى طلوع الفجر الثاني.

هل صلاة التهجد في المسجد بدعة

صلاة التهجد في المسجد ليست بدعة ، وصلاة التهجد من السنن المثبتة في كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – وإجماع الأمة ، حيث قال تعالى: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا) ،صلاة التهجد صلاة نافلة مطلقة ، لقول الله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا) وهي من أفضل الصلوات بعد صلاة الفرائض ؛ لأنها تقع في الليل في زمن التهاون والتراخي ، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(أفضلُ الصلاةِ، بعد الصلاةِ المكتوبةِ، الصلاةُ في جوفِ الليل) ،و لا تشترط الصلاة في المسجد ، حيث يجوز للمسلم أن يصليها في بيته.

اقرأ أيضاً : هل صلاة التهجد واجبة

هل صلاة التهجد في رمضان بدعة

اتفق العلماء على أن صلاة التهجد ليست بدعة ، بل هي جائزة بعد إتمام صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك ، ويمكن أداؤها حتى لو لم يكمل المسلم صلاة التراويح ويمكن الاستدلال على ذلك بقول الشيخ ابن قدامة – أحد مشايخ المذهب الحنبلي – الذي أكد شرعية ذلك بقوله في كتابه المغني: “فأما التعقيب – وهو أن يصلي بعد التراويح نافلة أخرى جماعة، أو يصلي التراويح في جماعة أخرى – فعن أحمد أنه لا بأس به، لأن أنس بن مالك قال: ما يرجعون إلا لخير يرجونه، أو لشر يحذرونه – وكان لا يرى به بأسا، ونقل محمد بن الحكم عنه الكراهة، إلا أنه قول قديم والعمل على ما رواه الجماعة، وقال أبو بكر الصلاة إلى نصف الليل، أو إلى آخره لم تكره رواية واحدة”.

الحكمة من مشروعة صلاة التهجد

صلاة التهجد من الصلوات العظيمة التي شرعها الله تعالى على عباده ، وسنها الرسول صلى الله عليه وسلم ليتبعها الناس في أدائها ، ومن حكمة شرعيتها وفضلها ما يلي:

  • صلاة التهجد هي من علامات إيمان العبد ، وكلما زاد إيمانه زاد إرادته الوقوف يدي الرحمن.
  • وفيها يكون المصلي أنقى عقلًا وأطهر قلبًا وأكثر خضوعًا.
  • حيث ان الله عز وجل يمدح المصلين المتهجدين بالليل.
  • صلاة التهجد سبب رئيسي للهروب من النار ، و الفوز بالجنة ، والاقتراب من الرحمن.
  • التهجد يساعد المسلم على الالتزام بفرائضه ويثبت إيمانه ويزيده.
  • ووقتها أفضل الأوقات وأنعمها ، وهي أفضل صلاة بعد الفريضة.

الى هنا نختم مقالنا الذي تتطرقنا فيه للإجابة عن سؤال هل صلاة التهجد في المسجد بدعة ، كما تعرفنا الى صلاة التهجد و فيما اذا كانت صلاة التهجد في رمضان بدعة أم لا و الحكمة من تشريع صلاة التهجد على المسلمين.