مع اقتراب شهر رمضان المبارك يبحث الكثير من الأشخاص عن إجابة لتساؤلاتهم فيبحث العديد من الناس عن هل الترجيع يبطل الصيام ولذلك نقدم لكم هذا المقال من موقع الجنينة بعنوان هل الترجيع يبطل الصيام فتابعوا معنا .

هل الترجيع يبطل الصيام

الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد يقول الترجيع – القيء- إذا لم يكن متعمدا فإنه لا يؤثر على صحة الصوم، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال  “من ذرعه القيء ، فليس عليه قضاء ، ومن استقاء عمدا فليقض”، وذلك لأن من ذرعه القيء أي غلبه من غير إرادة منه هو كالمكره، والمكره مرفوع عنه القلم، كما قال صلى الله عليه وسلم : “إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا عليه” حتى ولو جد الصائم أثر القيء في حلقه، أو تيقن عودته لجوفه فإنه لا يفطره.

على أن الحامل إذا رات أن الصيام يشق عليها أو يؤثر على جنينها فإن لها أن تفطر، وعليه القضاء فقد قال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام.

فالذي في كتاب فقه السنة وغيره من كتب العلماء في حكم القيء للصائم يتلخص في أنه إن تعمد استخراج القيء بأي طريق سواء بشم ما يجلبه أو بوضع إصبعه في فمه أو غير ذلك فسد صومه ولزمه القضاء، أما إن خرج القيء دون تعمد ولكنه غلب الصائم وخرج رغما عنه فالصوم صحيح ولا يجب قضاؤه .

ودليل ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض . رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وصححه الحاكم , وهذا الحكم كالمجمع عليه بين العلماء. قال الخطابي لا أعلم خلافا بين أهل العلم , في أن من ذرعه القيء , فإنه لا قضاء عليه , ولا في أن من استقاء عامدا , فعليه القضاء . انتهى بواسطة فقه السنة . وبناء عليه فما دام هذا القيء قد غلبك ولم تتعمد استخراجه فإن صومك ذلك اليوم صحيح ولا يلزمك القضاء .

وذكرت دار الإفتاء المصرية، أن مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ لصومه فإن صومَه يفسد ولو لم يرجع شيءٌ منه إلى جوفه، موضحة أن على من فعل ذلك أن يقضي يومًا بديلًا عن الذي فسد صيامه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ».

فإذا غلب القيءُ الصائمَ من غير تسبُّبٍ منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه أن لا يتعمَّد ابتلاع شيءٍ مما خرج من جوفه وأن لا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره، أما مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ لصومه فإن صومَه يفسد ولو لم يرجع شيءٌ منه إلى جوفه، وعليه أن يقضي يومًا مكانه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ» .

 

وبهذا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا الذي كان بعنوان هل الترجيع يبطل الصيام وقدمنا لكم فتوى لهل الترجيع يبطل الصيام وبلغنا الله وإياكم رمضان بخير وصحة وعافية ودمتم في امان الله وحفظه .