معنى كلمة يتفطرن / يتشققن صواب خطأ، تعتبر سورة مريم من السُّور المكيَّة، ويعني نزول آياتها على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو في مدينة مكة المكرمة، ويبلغ عدد آيات سورة مريم ثمانٍ وتسعين آية، وهي السّورة التاسعة عشر في ترتيبها من بين سور القرآنِ الكريم، وقد تم نزولها بعد سورة فاطر، وموقعها في الجزء السادس عشر، حيث تم تسميتها بهذا الاسم بسورة مريم وذلك يرجع إلى مريم أمِّ السيّد المسيح نبيّ الله -عليه السَّلام-، وتعتبر هي السّورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي نزلت باسم امرأة وسوف نتطرق في هذا المقال على بعض الأمور بالتفصيل.

معنى كلمة يتفطرن / يتشققن صواب خطأ

وقال تعالى: “وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ، لقد جئتم شيئا إدا ، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ، أن دعوا للرحمن ولدا ، وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ، إن كل من في السماوات والارض إلا آتي الرحمن عبدا ، لقد أحصاهم وعدهم عدا ، وكلهم آتيه يوم القيامة فردا”.

  • وقالوا اتخذ الرحمن ولدا : أي قال العرب الملائكة بنات الله وقال النصارى عيسى ابن الله.
  • جئتم شيئا إدا : أي منكرا عظيما.
  • يتفطرن : يتشققن من عظم هذا القول وشدة قبحه.
  • وتخر الجبال هدا : أي تسقط وتتهدم وتنهدم.
  • أن دعوا للرحمن ولدا : أي من أجل إدعائهم أن للرحمن عز وجل ولدا.
  • وما ينبغي : أي لا يصلح ولا يليق به ذلك لأنه رب كل شيء ومليكه.
  • إلا آتى الرحمن عبدا : أي خاضعا منقادا كائنا من كان.
  • فردا: أي ليس معه شيء لا مال ولا سلطان ولا ناصر.

سبب تسمية سورة مريم

إن سبب تسميتها السورة بهذا الاسم، فهي السورة الفريدة من سور القرآن الكريم التي تحمل اسم امرأة، وهي مريم بنت عمران، ام السيّد المسيح -عليه السَّلام-، فجعل الله تعالى هذه السّورة تعظيما لذكرى هذه السيدة العظيمة، التي ولدت طفلها المسيح بمعجزة إلهيّة غير معتادة ومعروفة، فكانت عذراء وليس لها زوج، وجاء المسيح -عليه السَّلام- من غير والد، وهذا بنظر وبحسب المعتقدات المسيحيّة والإسلاميّة، ويعتبر اسم السيّدة مريم هو الاسم الفريد الذي ذكر في القرآن واضحة من بين كل أسماء النساء، مما له دلالة على تمجيد شأنّها في الإسلام، وقد جاء ذكرها أيضًا في سورة آل عمران، في قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} أيّ أنّ مريم العذراء هي أعظم نساء العالمين.

سبب نزول سورة مريم

يعتبر علم أسباب النزول من أهم العلوم الدينية  الشرعيّة في الإسلام، فهو يبسط المعرفة تفسير الآيات، ومعرفة مقاصد وشرائع هذه الآيات، ومن أسبابها لنزول الآيات في سورة مريم فقد جاء في الحديث الشريف أن “أبطأَ جبريلُ على النبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أربعينَ يومًا ثمَّ أنزلَ، فقالَ لَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: ما نَزلتَ حتَّى اشتقتُ إليكَ، فقالَ لَهُ جبريلُ: أَنا كنتُ إليكَ أشوَقَ ولَكِنِّي مَأمورٌ، فأوحى اللَّهُ إلى جبريلَ: أن قُلْ لَهُ وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ”، وكان ذلك سبب نزول الآية الكريمة من سورة مريم، {ومَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}

وفي ختام مقالنا هذا الذي بعنوان معنى كلمة يتفطرن / يتشققن صواب خطأ، والذي ذكرنا عن أهم المعلومات التي تخص سورة مريم ومعاني وتفسير المفردات الصحيحة وسبب نزول هذه الآيات وسبب نزولها، وختاما نتمنى من الله ان ينال اعجابكم ولكم منا جزيل الشكر.