الكثير من الناس تتسائل عن مار شربل، وعن ديانته ، حيث ان اسمه انتشر كثيرا في الاوقات السابقة، والمعروف عن شربل انه لا يميز بين السني والشيعي والدرزي، وفي مقالنا هنا سنتحدث عن مار شربل، واهم المعلومات عنه.
من هو مار شربل
انتشر في الاوقات الاخيرة اسم مار شربل ، وانه لا يميز بين السنيين والشيعيين والدرزيين، وانه شفي بقداسته عليّ من المرض، ومحمد تعالج من الشلل، وان احلامه محققة تحقّق حلمُه ، والمعروف عن شربل انه محبا لله وقد تخلى عن كل شي بالدنيا، وانجرف الى خدمة الله ، والاخلاص له، وفي يوم ٢٢ شباط ، يكون ذكرى ١٥٠ سنة على تطويبه في كنيسة مغارة القديس شربل العجائبية في بقاع كفرا.
السيرة الذاتية لمار شربل
مار شربل ولد في منطقة كفرا ، وتعود اصوله الى لبنان، وولد في تاريخ ٨ ايار في عام ١٨٢٨، ووالديه مسيحيين، وله شقيقين ، حنا وبشارة، واختين ، وردة، وكون، وديانته مسيحية، حيث منذ صغره تلقى تربية مسيحية كبيرة ، ومن خلالها مال إلى الحياة الرهبانيّة والنسكيّة، مقتدياً بخالَيه الحبيسَين، حيث تسلّم منهما مشعل بطولة الفضائل، وتوفي والده في ٨ اب أثناء رجوعه إلى بيته، بعد أن كان يعمل بالسخرة لدى الجيش التركيّ، فتربى شربل على يد والدته يتيماً ، ثم قامت والدته بالتزوج من شخص لحّود اسمه إبراهيم ويعمل كاهنًا للرعيّة، ويلقب عبد الأحد، ودوس شربل اصول اللغتين العربية والاسبانية، في مدرسة القرية، فكانو اهل القرية يلقبونه بالقديس لكونه تقيا ونقيا، وكان كل يوم يقود قطيعه الصغير إلى المرعى، ثمّ يتوجّه إلى مغارةٍ حيث يركع أمام صورة العذراء مريم ويصلّي،وهكذا أصبحت المغارة مكان الأول التي أصبح مزارا للصلاة ومحجا للمؤمنين.
القديس شربل والدخول للرهبانية اللبنانية
في يوم الاحد في عام ١٨٥١، انتقل شربل واهله الى دير سيدة، ومن بعدها الى دير مار مارون،حيث انه اندمج في الرهبانية اللبنانية المارونية، وتلقب بلقب شربل وفي عام١٨٥٣ اطلق نذوره الرهبانيّة في الدير نفسه وكان مطّلعًا إطّلاعًا دقيقًا على موجبات هذه النذور، الطاعة، العفّة والفقر.
شربل وحياته في دير مار مارون
كان مار شربل يعيش في دير مار مارون، لمدة ١٦ عام، كان محبا لرؤسائه، ومطيعا لهم، ويحفظ القانون الرهباني بدقة،و كان قاسيًا على نفسه بالتقشّف والإماتات ، وفي عام ١٨٧٥ ، الهم الله شربل بالاستحباس في محبسه مار بطرس وبولس في مار مارون، ولكن الرؤساء لم يسمحو بذلك الامر، لكن شربل كان متردد، الا ان اتته اشارة من السماء تمثلت بأية السراج، وقرّبت يوم صعود الحبيس إلى منسكه المشتهى.
