ما هو اللحن الجلي واللحن الخفي،وهو سؤال يكثر طرحه في المناهج التربوية ، حيث يعد اللحن من أقسام علم التجويد ،و علم التجويد هو العلم الذي يبحث بطريقة نطق الكلمات في القرآن كما نطقها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، حيث ان  معرفة قواعد التجويد من واجبات الكفاية عند المسلمين، ومن خلال المقال التالي سنتعرف على ما هو اللحن الجلي و اللحن الخفي.

أهمية علم التجويد

التجويد من أهم العلوم ولأنه مرتبط بكلام الله وعبادته ، فهو امتثال لأمر الرسول – صلى الله عليه وسلم – حيث أن التّجويد من أسباب حفظ اللسان من اللحن في تلاوة كتاب الله،حيث أن التجويد يكسب المسلم ثوابًا و أجراً، كما أنه من أسباب محبة الناس بتلاوة القرآن وكتاب الله وسماع تلاوته ، و لعمل على تنشيط المسلمين في الصلاة ، إلى جانب دعم اللسان وتقويمه وتدريبه على الفصاحة،و ينقسم علم التجويد إلى أقسام عديدة ، منها اللحن والاستعاذة والبسملة ، وأحكام النون الساكنة والتنوين ، وأحكام النون الساكنة والتنوين وغيرها.

ما هو اللحن الجلي واللحن الخفي

يعرف اللحن بانحرافه وميله عن الصواب وتجنبه ، حيث ينقسم اللحن إلى قسمين رئيسيين وهما على النحو التالي:

اللحن الجلي

هو خطأ في نطق الكلمة يؤدي إلى اضطراب في قراءة الكلمة وتكوينها ، وقد يخل أو لا يخل معنى الكلام ، وليس للحن الجلي مكان محدد في النص، كما قد يكون في الحروف أو الكلمات أو الحركات.

اللحن الخفي

هو خطأ في نطق الكلمة يؤدي إلى خلل في العرف ، الا انه لا يؤدي إلى خلل في بناء الكلام ، و يتم إطلاق اسم اللحن الخفي ، سواء تسبب في خلل في معنى الكلمة أم لا،وهو نوعان: نوع مشهور و معروف لدى عامة القراء ، ومثاله: ترقيق المفخم، قصر المدّ، مد المقصور وغيره، وغير ذلك مما يحدث خللاً في القواعد التلاوة في التجويد ، وتحريمه بإجماع علماء الأمة و النوع الآخر من اللحن المخفي: وهو الذي لا يعرفه إلا القراء الماهرون القادرون على القراءة ، وأمثلة عليه: تفخيم الصوت بالمدة والغنة ، أو إضافة الامتداد أو إزالته ، وليس حرام لأنه يحتاج إلى أشخاص ذوي خبرة ومهرة لتمييزه عن غيره.

اقرأ أيضاً : معنى السلام على النبي صلى الله عليه وسلم

تعمد اللحن في قراءة القرآن

النهي عن تعمد اللحن في تلاوة القرآن ، لأن القرآن الكريم كلام الله المعجز الذي أنزله على نبي الله صلى الله عليه وسلم ،و انتقل إلينا عن طريق التواتر سواء تغير اللحن في المعنى أم لا ؛ لأن كلام القرآن الكريم نقله إلينا بالتواتر ، فلا يجوز تغيير أي منه بتغيير في النحو أو تغييره وحروفه ، مثل وضع حرف في مكان حرف آخر ، وتعمد اللحن بتلاوة القرآن يعتبر تلاعبًا بكلام الله والاستهزاء بآياته وهو كفر صريح،قال تعالى: {قُل أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}،و أجمع جمهور الفقهاء على جواز تلاوة القرآن الكريم بألحان لا تغير الكلمة من موضعها ، ولا تطول حتى يصبح الحرف حرفين ، بل بالأحرى يستحب إذا كان لتحسين الصوت وتزيين القراءة.

الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تتطرقنا فيه الى ما هو اللحن الجلي واللحن الخفي، و ذكرنا أهمية علم التجويد و تتطرقنا لتعمد اللحن في قراءة القرآن و حكمه.