ما هو الحيوان الذي لا يحترق عند تعرضه للنار، تتواجد العديد من الحيوانات في الطبيعة وتتميز كل من هذه الحيوانات بمجموعة من الخصائص والميزات التي تميزها عن غيرها، دعونا من خلال موقع الجنينة أن نتعرف على من هو الحيوان الذي لا يحترق عند تعرضه للنار.

ما هو الحيوان الذي لا يحترق عند تعرضه للنار

الحيوان الذي لا يحترق عن تعرضه للنار هو طائر السمندل ، وهو لا يحترق ويخرج من النار نظيفاً كما هو لا يتغير فيه أي شيئ،   كما يطق عليه أيضاُ اسم السّمَنْد بلا لام، ويُقال له السَّنْدَل بالسِـّين، وهو معروف أنّه لا يصيبه أي احتراق، جلدُه لا يحترق بالنار وهو هذا الحيوان في حَياتِه يدخُل النّار ويتهَنَّأ فيها لا يتأذّى وهو عَزيز الوجود.

أقوال عن طائر السمندل

يقول ابنُ خِلِّكَان في تاريخه عن اللُّغَويِّ المشهور عبد اللّطيف البَغدادي شاهَدْتُ قِطعةً من جِلْد السَّمَنْدل أهْدِيَت إلى المَلِك الظّاهر ابنِ المَلِك الصّالح صَلاَحِ الدّين عرضَ ذراع في طولِ ذراعين صارُوا يغمِسُونها في الزّيت ثم يُشْعِلُونها فتنشَعِلُ النّار ثمّ تنطفىء النّار وتَبْقَى تِلْك القِطْعة بَيْضاءَ نَقِيَّة، وحيوانه في حال حياته هكذا يدخل النار ولا يؤثّر فيه وهو كغيره من الحيوانات مؤلَّف من لحم ودَمٍ وعَظْم، فلو كانت النارُ تخلقُ الإحراقَ بطبْعها لم يحصلْ تخلُّق الإحراقِ للسَّمَنْدل إذا مسَّتْه النّار بل كانَ يحتَرقُ كَما يحتَرِقُ غَيْرُه،

نَسْجُ داودَ لم يُفِدْ ليْلَة الغار *** وكانَ الفَخَارُ للعَنْكَبُوتِ

وبَقَاءُ السَّمَنْدِ في لَهَبِ النَّار *** مُزِيْلٌ فضِيْلةَ الياقُوتِ

قال ابن خلكان: السمند بغير لام وهو طائر يكون بأرض الصين والهند ومن خاصته أنه لا تؤثر النار فيه حتى يقال: إنه يبيض ويفرخ فيها ويستلذ بمكثه فيها،لاويتخذ من ريشه مناديل ونحوها فإذا اتسخت ألقيت في النار فتأكل النار وسخها ولا تتأثر قال ابن خلكان في ترجمة يعقوب بن صابر المنجنيقي: رأيت منه قطعة ثخينة منسوجة على هيئة حزام الدابة في طوله وعرضه فألقيت في النار فما أثرت فيها فغمس أحد جوانبها في الزيت وجعل في النار فاشتعل وبقي زماناً طويلاً ثم أطفئ وهو على حاله لم يتغير.

قال: ورأيت بخط عبد اللطيف البغدادي: أنه أهدي للظاهر ابن السلطان صلاح الدين صاحب حلب قطعة منه عرض ذراع في طول ذراعين فغمست في الزيت وقربت من النار فاشتعلت حتى فني الزيت ثم عادت بيضاء كما كانت.

قال الشيخ ابن تيمية في شرح الاصفهانية في معرض رده على الفلاسفة والمعتزلة:

“وإذا استدلوا على ذلك بالنار التي لا يصدر عنها إلا الإحراق وبسائر الأجسام البسيطة كالماء أو بالشمس التي يصدر عنها الشعاع لم يكن شيء من هذه المعينات داخلا في قضيتهم الكلية فإن الإحراق لا يصدر عن النار وحدها بل لا بد من محل قابل للإحراق ولهذا لا يصدر عنها الإحراق في السمندل والياقوت ونحوهما من الأجسام التي لا تقبل الإحراق.”