أثنى الله تعالى على شهر الصيام من باقي الشهور باختياره من بينها لنزول القرآن الكريم فيه ، وحيث خصه بذلك فقد ذكر الحديث أنه الشهر الذي نزلت فيه الكتب السماوية على الأنبياء و قال تعالى : “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم اشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر” ، في مقالتنا لهذا اليوم سنتحدث على العديد من خصائص شهر رمضان وعن الكفارة عدم قضاء صيام الشهر الكريم.

تعريف قضاء الصيام وحكمه

القضاء لغة : الحكم ، والأداء ، وفي الاصطلاح الشرعي: أداء الأمر بالواجب بعد مضي وقته ، ويُعرّف قضاء الصوم بأنه: صوم المسلم المفروض من الأيام التي أفطر فيها في شهر رمضان المبارك بعد انقضائه وينبغي للمسلم أن يعلم أن ترك الفريضة ليس بالأمر اليسير ولما يترتب على ذلك من إثم ، فإن فاتها بغير عذر ، فهي تتعلق بمسؤوليته ، والوفاء بها وجب باتفاق جميع العلماء، سواء كان خطأ أو سهوا أو متعمدا بعذر أو شيء آخر.

كفارة عدم قضاء صيام رمضان

يجب على المسلم أن يبادر لقضاء الصوم في رمضان ، وقد أجمع علماء الدين على عواقب الذنب على من أخر رمضان حتى أتى رمضان القادم بغير عذر ، وقد تم توضيح الأمور فيما يلي:

  • الجمهور: أجمع جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة على وجوب الفدية ، ووافقوا عليها مستنيرين بفعل بعض الصحابة كأبي هريرة رضي الله عنه وبذلك تكون الفدية إطعام المسكين عن كل يوم يفطر فيه المسلم، وقد تكون الفدية قمحا أو طحين أو نصف صاع تمر أو شعير.
  • أبو حنيفة: وأما أبو حنيفة فقد أقر بعدم وجوب الفدية ، فيستدل على ذلك من قوله تعالى: (ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر) حيث أن الله تعالى أمر القضاء ولم يذكر الإطعام في قوله ، وهنا يجوز استبدال الطعام بالمال ؛ لأن الغرض من الإطعام هو تلبية حاجات الفقراء.
  • واعلم أن بعض العلماء ، مثل ابن تيمية ، اشترطوا جواز الإطعام في مصلحة المحتاجين وحاجاتهم ، أما الكفارة فهي طعام أبرأ للذمة.

اقرأ أيضاً : لماذا فرض الصيام في شهر رمضان

كم مقدار كفارة عدم قضاء صيام رمضان

يمكن أن يكون بصوم شهرين متتابعين ، أو تحرير عبد مؤمن ، أو إذا عجزت عن ذلك ، فالكفارة لإطعام 60 فقيرًا مؤمنًا بنصف صاع من أرز أو تمر أو قمح أو مد من بيت.

متى يجب القضاء والكفارة على المفطر في رمضان

وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على وجوب الكفارة على اعرابي لتعمد جماع زوجته في نهار رمضان وهو صائم ، كان هذا منه صلى الله عليه وسلم بيانا للحكم ، ونصًا في سببها ، وأنفق الفقهاء على كونه اعرابيا وصفًا خارجيًا لا معنى له ، و لا أثر له في الحكم و تجب الكفارة بجماع الأمة والزنا ، كما واتفقوا أيضا على أن دخول الجماع الندم لا أثر له في وجوب الكفارة ، فلا عوض عليه أيضا في سياق الحكم ، ثم اختلفوا في الجماع ، هل هو وحده في وجوب الكفارة بالفطر منه وحده ، أو ما يعتبر مخالفة لحرمة رمضان بتعمد إفساد الصيام حتى مع الأكل والشرب.

قال الشافعي وأحمد الأول ، وقال أبو حنيفة ومالك ومن اتفق معهم الثاني ، وأصل الخلاف بين الفريقين اختلافهما في مراجعة أصل الحكم هل ينتهك حرمة صيام رمضان بإفساده في الجماع عمدًا ، أو مخالفته بتعمد إفساد صيامه مطلقًا ، حتى مع الأكل والشرب؟ والصواب الأول بما يتفق مع ظاهر النص ، ولأن الأصل أنه لا توجب الكفارة حتى يثبت الواجب بدليل واضح.

و في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا على كفارة عدم قضاء صيام رمضان وما هو قضاء صيام رمضان و ما حكمه كما ذكرنا ما مقدار كفارة عدم قضاء صيام رمضان ومتي يجب القضاء و الكفارة على المفطر في رمضان