ما دليل مساواة الناس من حيث ابداء الرأي؟، اهلا بكم من جديد متابعينا الاعزاء، كالعاده نسعي دوما علي وضع كل ما هو جديد بين ايديكم، سنتخدث اليوم عن مساواة الناس من حيث ابداء الرأي حيث يعد مبدأ الحرية من المبادئ الأساسية والضرورية،  التي يقوم عليه الإسلام وأن القرآن الكريم يشمل على كافة  القواعد التي تحكم سلوك الإنسان ، لهذا نجد ان السنة تعني في حرية الرأي والتعبير .

مفهوم المساواة في الإسلام

يقصد بالمساواة لغة هي المماثلة بين شيئين وأيضا المعادلة بينهما، واختلف بتحديد معنى المساواة بدقة، والبعض قال أن المساواة هي إزالة الفوارق بين الناس، لا يفرق بينهم دين ولا شرع ولا قانون وتعد مساواة مطلقة، والبعض الاخر يقول أن المساواة تكون بكل شيء يأتي به الشرع بالتفريق، وأن أهل العلم قالوا أن الإسلام ليس دين مساواة، بل هو دين عدل، وأن العدل هو الجمع بين المتساوين والتفريق بين المتفرقين، وهذا الأمر أسمى من المساواة، فالقرآن الكريم حث علي العدل المطلق ولم يأمر بالمساواة، وقد ساوى الإسلام بين الرجل والمرأة في الخصائص الإنسانية، وأيضا التكاليف الشرعية والثواب والعقاب، ولكن هذا الشي لا ينفي وجود فرق بالخصائص الجسدية والنفسية ، وأن الشريعة الإسلامية أكدت بالعدل وساوت ببعض النقاط التي من المفترض أن يتم المساواة فيها بين البشر جميعهم.

ما دليل مساواة الناس من حيث ابداء الرأي

حيث جاء العديد من الادلة حول مساواة الناس من ناحية ابداء الرأي، فإن التشريعات والأحكام الإسلامية جميعها ترتبط بالأصول العقدية وكذلك التصورات الأساسية للإسلام، وهذا  يعد شأن مسألة حرية الرأي والتعبير، كما تأتي امتداد وتطبيق للشعور العام بالحرية والعزة والكرامة، فأن حرية ابداء الرأي ليست  مجرد حكم عليها بالإباحة أو الوجوب، بل هي قبل ذلك استشعار وتشبع بحرية النفس وحرية العقل وحرية القلب وحرية الضمير ، وإليكم بعض الادلة علي ذلك كما يلي :

  • {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190]
  • {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].
  • {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس

حديث نبوي عن المساواة بين الناس

حيث أكد النبي صلى الله عليه وسلم على مفهوم المساواة، فالناس متساوون كأسنان المشط من ناحية الأصل والمنشأ فكلا منهم من آدم، وهم متساوون بالحقوق وكذلك الواجبات، فقد ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا أَيُّها الناسُ ! إن اللهَ قد أَذهب عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليةِ ، وتعاظُمَها بآبائِها ، فالناسُ رجلانِ : رجلٌ بَرٌّ تَقِيٌّ كريمٌ على اللهِ وفاجرٌ شَقِيٌّ هَيِّنٌ على اللهِ ، والناسُ بَنُو آدمَ ، وخلق اللهُ آدمَ من ترابٍ

مفهوم حرية الرأي أو حرية التعبير

حيث تعرف علي أنه الحق السياسي لوصول أفكار الشخص عبر الحديث، ومن الممكن أن يستخدم مصطلح حرية التعبير أحيانا بالترادف، ولكن يشمل أي فعل من السعي وتلقي ونقل المعلومات أو الأفكار بغض النظر عن الوسط المستخدم، ويقصد به عمليا حق حرية التعبير ليس مطلقا في أي بلد وعادة ما يخضع هذا الحق لقيود مثل في حالات التشهير والفحش والتحريض على ارتكاب جريمة، وقد يصاحب حرية الرأي والتعبير في الغالب بعض أنواع الحقوق والحدود مثل حق حرية العبادة وحرية الصحافة وحرية التظاهرات السلمية وغيرها الكثير.

الضوابط القانونية للتعبير عن الرأي

قد وضع الإسلام مجموعة من الضوابط التي من المفترض أن يخضع لها الفرد عند إبداء رأيه، وهي كالتالي:

  • إبداء الرأي بما جاء به الشرع سواء كان في العبادة والعلاقات الشخصية والمعاملات والعقوبات بأدلة شرعية.
  • عدم إبداء رأي مخالف للكتاب والسنة النبوية.
  • عدم إبداء الرأي بغير علم، يجب أن يكون الرأي مبنياً على العلم، بعيداً عن الأوهام والخرافات.

نهاية مقالاتنا ليست نهاية للقاء معكم متابعينا وإنما هي نهاية محطة بسيطة في محطات التواصل معكم بكل ما هو مفيد، ومن خلال موقع الجنينة قد تحدثنا ما دليل مساواة الناس من حيث ابداء الرأي؟ وتعرفنا أيضا علي مفهوم المساواة في الاسلام ، ووضعنا لكم حديث نبوي يدل علي المساواة بين الناس، وبينا لكم أيضا مفهوم حرية الرأي وسنكون معكم قريبا جدا في بداية جديدة، ومقال جديد بالتأكيد سينال رضاكم وقبولكم كما عودناكم.