ا هي اخر سورة نزلت في مكة هو السّؤال الرّئيس في المقال ، فقد نزل القرآن الكريم على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- متفرّقاً، حيث كانت الآيات تتنزّل في موقفٍ ولسببٍ معيّن، فتعلّم المسلمين الأحكام الصّحيحة، وتعطيهم الدّروس العظيمة، ويهتمّ موقع الجنينة بمعرفة آخر السّور التي نزلت على رسول الله في مكّة المكرّمة، وما هي آخر سورة نزلت في المدينة ، كذلك الاطّلاع على خصائص السّور المدنيّة والمكيّة ومميّزاتهما.

ما هي اخر سورة نزلت في مكة

  1. إنّ اخر سورة نزلت في مكة المكرمة قد اختلف العلماء في تحديدها وتحديد آخر سورةٍ نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة لكنّ أصحّ القول هي سورة المطفّفين ، حيث روي عن عبدالله بن عبّاس رضي الله عنه بأنّ آخر سورةٍ قد نزلت في مكّة المكرّمة هي سورة العنكبوت، كذلك قال الضّحّاك بأنّ السّورة الأخيرة هي سورة المؤمنون.
  2. كما قال مجاهد وقوله هو الغالب في الصّحّة، أنّها سورة المطفّفين، وترتيبها في المصحف الشّريف هو الثّاني والثّمانين، وقد احتوت هذه السّورة على ستّةٍ وثلاثين آيةً كريمة، وجاء موقعها في الجزء الأخير من القرآن، وتحديداً في الحزب التّاسع والخمسين، ويعود سبب تسمية سورة المطفّفين بهذا الاسم، نسبةً لقول الله تعالى في بداية هذه السّورة، قال تعالى: {وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ}. ومعنى المطفّفين هي وصفٌ للنّاس الّذي يغشّون عند الكيل والبيع، والّذين يخسرون ولا يقسطون في الميزان والحساب، كما  تضمّنت سورة المطفّفين على العديد من الدّروس والعبر العظيمة، نذكر منها:
  • العقبى الحسنة تكون لمن آمن وعمل بالصّالحات دون من أشرك وكفر وجحد.
  • ذكر ثواب الصّالحين الّذين أطلعوا الله تعالى ورسوله،  وعدلوا في معاملاتهم مع النّاس.
  • قد ذكر الله تعالى فيها الجزاء والعذاب لمن لم يعتبر ولم يتب عن الغشّ والبخس في الميزان.

سور القرآن الكريم

فقد أوحى الله تعالى لنبيّه محمّد -صل الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم، فنزل عليه متفرقاً ، حيث يتنزّل عليه بالآيات الكريمة بين الحين والآخر، فالقرآن الكريم هو أعظم معجزة أيد الله تعالى بها النبي ، كما و يعتبر هو المصدر التّشريعيّ الأوّل في الشريعة الإسلاميّة ، و أيضاً استمر نزول سور القرآن الكريم مدّة ثلاث و عشرين عاماً، ولقد حوى القرآن الكريم على مائة و أربع عشرة سورةً كريمة، منها ماي كون مدنيّاً، ومنها ما يكون مدنيّاً.

كما قسّم أهل العلم كل سورةٍ إلى أجزاء،  وكلّ جزءٍ منها يسمّى آية، وكلّ سورةٍ من سور القرآن الكريم، تختلف عن الأخرى بمقاصدها، ومعانيها والدّروس المستفادة منها، وكذلك بطولها وعدد آياتها، حيث صنّف العلماء السّور بحسب طولها وعدد آياتها إلى ما يأتي:

  • كذلك قد تمّ ترتيب سور القرآن الكريم في المصحف الشّريف، فيفتتح المصحف بسورة الفاتحة ، و يختتم بسورة النّاس، والله أعلم
  • السّبع الطّوال: وهي أوّل سبع سورٍ من القرآن الكريم، تبدأ من سورة البقرة إلى سورة التّوبة.
  • المئون: هي السّور الّتي قارب عدد آياتها المائة، أو زاد عن ذلك بقليل.
  • المثاني: هي السّور الّتي قلّ عدد آياتها وتصنّف بعد المئون.

 

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي من خلاله عرضنا لكم ماهي اخر سورة نزلت في مكة ، كما ذكرنا لكم بعض المعلومات حول القرآن الكريم .