لماذا سمي الرسول بالعاقب،بعث الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليهدي الناس إلى عبادة الله وحده الذي لا شريك له، و لقد ميزه الله تعالى بعدم إرساله إلى قوم معين ، بل إلى جميع الناس ، وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين ، و كان لسيدنا محمد العديد من الأسماء والصفات التي كان تطلق عليه، و عبر هذا المقال، سنتعرف على سبب تسمية الرسول بالعاقب.

لماذا سمي الرسول بالعاقب

ولقب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأوصاف وأسماء كثيرة منها ما هو مشهور بين الناس مثل الصادق الأمين لما كان عليه من صدق وثقة التي عرف بهما بين قومه في قريش ، ومن بين الأسماء التي لم تذكر في القرآن الكريم والسنة النبوية ، كان النبي يُدعى بالعاقب ، أي بمعنى المقفى والآخر ، والرسول صلى الله عليه وسلم سمي بالعاقب:بمعنى المقفى والآخر ؛ لأنه اتبع آثار الرسل الذين سبقوه.

كم عدد أسماء الرسول

يختلف علماء الدين الإسلامي في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل يجوز نسبها إلى رسول الله أم لا، كما اختلف علماء الدين في عدد الأسماء ، فمنهم من قال تسعة وتسعين بعدد أسماء الله الحسنى ومنهم من ذكر مائتي اسم ، ومن هذه الأسماء ما ورد في القرآن الكريم ، ومنها: ما ورد في السنة النبوية ، وهي على النحو التالي:

  • أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم الواردة في القرآن الكريم هي: محمد وأحمد وطه.
  • أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم الواردة في السنة النبوية: الحاشر ، الماحي ، العاقب ، نبي التوبة ، المتوكل ، نبي الرحمة.

أسماء الرسول محمد

وتعدد أسماء الرسول – صلى الله عليه وسلم – دليل على سموه ، وكثرة خيره ، وعلوه ، وتعدد صفاته و من بين هذه الأسماء:

  • الماحي، الحاشر، العاقب:وردت هذه الأسماء الثلاثة في الأحاديث الصحيحة، عن جبير بن مطعم –رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “لِي خَمْسَةُ أسْماءٍ: أنا مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بي الكُفْرَ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحْشَرُ النَّاسُ علَى قَدَمِي، وأنا العاقِبُ”.
  • المقفي، الحاشر، نبي التوبة، نبي الرحمة، نبي الملحمة: عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: “كانَ رَسولُ اللهِ ﷺ يُسَمِّي لَنا نَفْسَهُ أَسْماءً، فَقالَ: أَنا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، والْمُقَفِّي، والْحاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ”،وفي رواية أخرى: “نبيُّ الملحمةِ”.
  • المتوكل: و عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: “لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بنَ عَمْرِو بنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، قُلتُ: أخْبِرْنِي عن صِفَةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في التَّوْرَاةِ؟ قالَ: أجَلْ، واللَّهِ إنَّه لَمَوْصُوفٌ في التَّوْرَاةِ ببَعْضِ صِفَتِهِ في القُرْآنِ: {يَا أيُّها النبيُّ إنَّا أرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا ومُبَشِّرًا ونَذِيرًا}، وحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ، أنْتَ عَبْدِي ورَسولِي، سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ ليسَ بفَظٍّ ولَا غَلِيظٍ، ولَا سَخَّابٍ في الأسْوَاقِ، ولَا يَدْفَعُ بالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، ولَكِنْ يَعْفُو ويَغْفِرُ، ولَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حتَّى يُقِيمَ به المِلَّةَ العَوْجَاءَ، بأَنْ يقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، ويَفْتَحُ بهَا أعْيُنًا عُمْيًا، وآذَانًا صُمًّا، وقُلُوبًا غُلْفًا”.
  • محمد، أحمد: قال تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}، وقال تعالى: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ}، وقال ابن حجر: “ومما وقع من أسمائه في القرآن بالاتفاق الشاهد، المبشر، النذير المبين، الداعي إلى الله السراج المنير، وفيه أيضا المذكر، والرحمة، والنعمة، والهادي، والشهيد، والأمين، والمزمل، والمدثر”.
  • المختار، المصطفى، الشفيع المشفع، الصادق المصدوق: قال ابن حجر: “من أسمائه المشهورة: المختار، والمصطفى، والشفيع المشفع، والصادق المصدوق”.

الى هنا نكون قد وصلنا لختام مقالنا الذي تعرفنا فيه على سبب تسمية رسول الله بالعاقب و عدد أسماء النبي صلى عليه و سلم ، كما تعرفنا الى أسماء الرسول صلى عليه وسلم .