قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها من هي ,لقد نزلت هذه السورة وهي سورة المجادلة وذلك بعد سورة المنافقون وأيضا قبل سورة التحريم، وتسمى أيضا بسورة (قد سمع) و(سورة الظهار)، وعدد الآيات فيها 22 آية، وهي أولى سور الموجودة في الجزء الثامن والعشرين، وأيضا ترتيبها هو الثامنة والخمسون، وهي سورة مدنية، ولقد تم تسميتها بالمجادلة لبيان قصة المرأة التي قد جادلت النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وهي خولة بنت ثعلبة، ولقد تناولت السورة العديد من الأحكام التشريعية، منها أحكام الظهار وبدوره موقع الجنينة سيقوم بسرد التفاصيل من خلال هذا المقال.

التي تجادلك في زوجها وتشتكي

البارز هو ان قول الرجل لزوجته: «أنت عليّ كظهر أمي»، هنا قد أراد تحريم زوجته على نفسه كما أن أمّه هي محرّمة عليه؛ وأيضا يقال: ظاهر من امرأته، أو تظاهر منها، وأيضا تظهّر، فلقد حرّم الإسلام هذا، ولقد قام بأنكاره، ولقد جعله منكرًا من القول وزورًا, ولقد كان ذلك الظهار في الجاهلية بشكل معروف انه طلاق، ولقد كانت العرب تقوم بالطلاق من نساءها في زمن الجاهلية بهذا اللفظ، فأبطل الله تعالى ذلك، ولقد جعل البارز كلامًا فاحشًا وقولا من المنكر وأيضا يستوجب عليه الكفارة، ولقد شرع الطلاق عند الحاجة بأسلوب آخر وأيضا تفاصيل أخرى ليس هذا محلها, ولقد كان المعروف في الجاهلية انه تحريم للمرأة بشكل مؤبّد، ولقد عمل به المسلمون في المدينة وذلك بعلم النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – وأيضا إقراره للناس عليه حتى انها قد وقعت الحادثة المجادلة, فلقد غير الشرع الشريف ذلك الحكم الظهار إلى تحريم الزوجة التحريم الموقت فلا يحل له حتى يخرج الكفارة، وذلك بعد أن كان مؤبّد في زمن الجاهلية، فلا يجوز للمسلم أن يقوم بالمظاهرة من زوجته، قال تعالى: (وإنهم ليقولون منكراً من القول وزوراً)، فليست الزوجة بالفعل أمًّا لزوجها، ولن تكون هكذا ابدا، فكيف يجعلها أمًّا أو حتى كالأم, أما من قد وقع في الظهار ثم قد عاد، فعليه ان يقوم بالكفارة المبينة في كتاب الله تعالى, قال ابن عباس: «أول من ظاهر من امرأته – أي من المسلمين – أوس بن الصامت أخو عبادة بن الصامت، وامرأته خولة بنت ثعلبة بن مالك، فأنزل الله تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير».

تعاون على الخير

ولقد تتابع خولة في قوله: فلقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: «مريه فليعتق رقبة»، ولقد قالت أيضا: فقلت يا رسول الله ما عنده ما يعتق، قال: «فليصم شهرين متتابعين»، فقد أكملت فقالت: فقلت: والله إنه لشيخ كبير ما به من صيام. قال: «فليطعم ستين مسكيناً وسقًا من تمر»، فتابعت قولها قالت: فقلت: والله ما ذاك عنده، قالت: فقال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: فإنّا سنعينه بفرق من تمر، ولقد اكمل قولها قالت: فقلت يا رسول الله وأنا سأعينه بفرق آخر، قال: «قد أصبت وأحسنت، فاذهبي فتصدقي به عنه ثم استوصي بابن عمك خيراً، قالت: ففعلت».

 

الى هنا نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا الذي قمنا من خلاله بتسليط الضوء على قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها من هي, تعاون على الخير, التي تجادلك في زوجها وتشتكي.